Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تقرصن هواتف جنود إسرائيليين بواسطة تطبيق مشاركة الصور

الجيش يشير إلى برامج خبيثة على خليويات أفراده تنشرها مواقع تعرض لقطات لفتيات جذابات

حرب على شاشات الهواتف الذكية بين "حماس" والجيش الإسرائيلي سلاحها صور الجميلات (تويتر)

تمكن أعضاء في حركة "حماس" من إصابة الهواتف الجوالة لعشرات من الجنود الإسرائيليين ببرامج خبيثة زُرعت في تطبيقات لمشاركة الصور، بحسب مسؤول عسكري إسرائيلي.

إذ ذكر المقدّم جوناثان كونريكس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنهم نجحوا في عرقلة هجوم إلكتروني(= سيبراني) يعتبر ثالث محاولة في السنوات الثلاث والنصف الأخيرة.

وفي هذه المرة، بحسب كونريكس، جاء الهجوم "أكثر تقدّماً وتعقيداً" وأصاب هواتف جوالة أكثر من المرة السابقة التي جرت في يوليو(تموز) 2018.

خلال الأشهر القليلة الماضية، حاول ناشطو "حماس" الذين يديرون قطاع غزة، إغراء الجنود الإسرائيليين وجذبهم إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها "تليغرام" و"واتساب" و"فيسبوك" و"إنستغرام".

وعبر تقمّص شخصيات زائفة لنساء إسرائيليات جذابات، دأب ناشطو "حماس" على الزعم أنهم نساء مهاجرات يعانين مشاكل في السمع، تمنعهن من شرح سبب عدم قدرتهن على الكلام عبر الهاتف، على الرغم من تمرّسهن باللغة العبرية.

كذلك استخدموا عبارات عامية إسرائيلية في محادثاتهم، وصوراً متلاعباً فيها لمنع إجراء بحث معاكس للصور على الانترنت، وكذلك نشر رسائل صوتية عامة بأصوات نساء يقلن "نعم" و"لا" لتعزيز مصداقية الصور.

وحال إنزال التطبيقات، تصبح السيطرة بيد "حماس" في شكل كامل يشمل تحويل ملفات إلى خادم شبكة ("سيرفر") تديره حماس، ما يسمح لها بالوصول إلى البيانات على الهاتف والرسائل النصية والمعارف والميكروفون والكاميرا المخصصة لالتقاط صور عن بعد، وفق المقدم كونريكس.

وأضاف أنه لم يحصل "اختراق جوهري للمعلومات" لأنهم كانوا قادرين على اكتشاف الهجوم بسرعة. وكذلك أوضح "تمكّنا بفضل استخدام أدوات تكنولوجية، من تحديد وإعاقة محاولة "حماس" زرع برامج خبيثة في هواتف جنود إسرائيليين، بهدف جمع معلومات استخباراتية".

وذكر المقدم كونريكس في تصريح قدمه الأحد الماضي إن الهجوم جاء "أكثر تقدّماً وتعقيداّ" من المرات السابقة، إذ "أنهم حسّنوا مستوى لعبهم... نحن لا نتوقع أن يكون هناك اختراق جوهري للمعلومات... لكننا سنستمر في تقييم ذلك".

ولاحقاً، صدرت عن الجيش الإسرائيلي تغريدة على موقع "تويتر" جاء فيها، "ما لم تكن "حماس" تعرفه هو أن الاستخبارات الإسرائيلية اكتشفت مكيدتها، وتعقبت البرنامج الخبيث ثم أعطبت نظام "حماس" فيقرصنة [الهواتف الذكية]".

وكذلك أشار الجيش إلى إن جنوداً شباناً غالبيتهم من الذكور، شُجّعوا على إنزال ثلاثة تطبيقات تحتوي برامج خبيثة تدعى "كاتش أند سي" و"زاتو آب" و"غريكسي آب" من أجل تبادل الصور لوقت محدد، بنفس طريقة برنامج "سنابْ تشات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي لقطات على الشاشة لإحدى المحادثات التي وضعها الجيش الإسرائيلي على الإنترنت، يتبيّن أنه بعد أن أنزل جندي مجهول الاسم عمره 20 سنة، تطبيق "كاتش أند سي"، يظهر له أحد أعضاء "حماس" بصورة امرأة إسرائيلية في عمر 21 سنة تدعى ماريا، تذكر إنها تريد أن ترسل له صوراً عارية.

في المقابل، يبقى البرنامج الخبيث في الهاتف الجوال، ما يسمح بالسيطرة الكاملة عليه، بحسب مسؤول عسكري إسرائيلي.

ويأتي هذا الهجوم الإلكتروني الجديد بعد هجوم مماثل وقع في يوليو(تموز) 2018، حين اتهمت إسرائيل ناشطي "حماس" بإنشاء تطبيقين مزيّفين للتواعد العاطفي، "وينكْتشات" و"غلانسْلوف"، يعملان أيضاً على زرع برامج خبيثة في الأجهزة الإلكترونية. وآنذاك، شجّع ناشطون آخرون الجنود الإسرائيليين على إنزال تطبيق اسمه "غولدن كَب" الذي يزعم أنه يقدم معلومات آنية عن بطولة كأس العالم 2018 [في كرة القدم]، بحسب الجيش الإسرائيلي أيضاً.

وفي هذا السياق، أورد مصدر عسكري إسرائيلي إن ناشطي "حماس" يستهدفون جنوداً شباناً يؤدون الخدمة العسكرية، ويضعون على الإنترنت صوراً لهم بالملابس العسكرية.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي حدّد في هذا الهجوم ست "شخصيات" تعرف بأسماء مستعارة هي سارة أورلوفا وماريا ياكوفليفا وأدن بن إزرا ونوا دانون ويائيل أزولاي وربيكا أبوكسيس.

ولم يعرف عدد الجنود الذي استُهدفوا إجمالاً أو كم تبلغ أعمارهم.

وخلال السنوات القليلة الأخيرة، زادت "حماس" من محاولاتها خوض الحرب الإلكترونية في الفضاء الافتراضي للإنترنت (= الحرب السيبرانية)، خصوصاً عِبْرَ استهداف جنود إسرائيليين في عمر الشباب.

وقد خاضت "حماس" ثلاث حروب مع إسرائيل منذ عام 2008. وشهدت السنة الماضية توترات بين الطرفين وصلت إلى نقطة الانفجار، مع وقوع تبادل إطلاق النار مرات عدّة. ووقعت المواجهة الأخيرة في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، حين أطلق مقاتلو غزة مئات الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، وضربت إسرائيل مئات المواقع في القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن غزة التي يسكنها مليونا نسمة تقريباً، تعاني من وضع اقتصادي قاسٍ نتيجة الحصار المفروض عليها من قِبَلْ الإسرائيليين والمصريين منذ فوز حركة "حماس" بالانتخابات العامة في 2007.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم