Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجوم صاروخي يستهدف قاعدة للتحالف الدولي في المنطقة الخضراء ببغداد

50 شاحنة أميركية تغادر العراق إلى سوريا

منصة الصواريخ التي طالت المنطقة الخضراء (وسائل التواصل)

أفاد مصدر أمني عراقي، الأحد 16 فبراير (شباط)، بأن رتلاً عسكرياً أميركياً يضم أكثر من 50 شاحنة غادر الأراضي العراقية باتجاه سوريا، يأتي ذلك في وقت تتزايد الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق. وفي جديدها، أكد التحالف الدولي في العراق استهداف قاعدة عسكرية تشغلها قوات التحالف الدولي في المنطقة الخضراء بصواريخ عدة من دون وقوع خسائر. وأكّد المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق الجنرال مايلز كاغينز في تغريدة "إصابة القاعدة العراقية التي تضمّ قوات (من التحالف) بصواريخ صغيرة في المنطقة الدولية"، وذكر أنّ الهجوم لم يؤد إلى وقوع إصابات.
والقاعدة المعروفة باسم "يونيون 3"، هي مقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق منذ العام  2014 لمساعدة القوات المحلية على محاربة تنظيم "داعش".

ثلاثة صواريخ كاتيوشا

من جهتها، أعلنت القوات العراقية سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء حيث مقر قوات التحالف ومجمّعات السفارة الأميركية والامم المتحدة وجهات حكومية، وسقط صاروخ رابع في "مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي" الذي يضم فصائل شيعية مسلّحة مندمجة في الجيش العراقي، وفقاً للقوات العراقية، علماً أن المقر يقع في منطقة بعيدة عن مقر التحالف. ولم يصدر أي تعليق من الحشد الشعبي.
ولم يسبق أن أصيب مقر للحشد الشعبي ومقر للقوات الدولية بصواريخ في وقت متزامن، إذ إن القوات الأميركية غالباً ما تتّهم الفصائل الشيعية المقرّبة من إيران والمنضوية في صفوف الحشد بالوقوف وراء الهجمات ضد أهداف أميركية.

دوي انفجارات

وسمعت أصوات دوي انفجارات عدة في العاصمة العراقية فجر الأحد تبعتها أصوات تحليق طائرات في سماء المنطقة. كما دوّت أصوات صفارات الإنذار في أنحاء مجمع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة، وفقاً للمصدر الأميركي ولدبلوماسي يقيم في منطقة قريبة.

وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد وقواعد تضم قوات أميركية في العراق إلى 19 هجوماً صاروخياً منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فصائل مقربة من إيران

ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي قرب السفارة الأميركية الأحد، علماً أن واشنطن تتهم الفصائل الشيعية المسلحة والمقربة من إيران بالوقوف خلف الضربات التي تستهدف جنودها ومقراتها.

والخميس، سقط صاروخ كاتيوشا في قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون في كركوك، شمال العراق، من دون أن يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح، وهو الهجوم الأول على القاعدة منذ استهدافها بـ 30 صاروخاً في 27 ديسمبر (كانون الأول)، ما تسبب بمقتل متعاقد مدني أميركي وبتصعيد بين واشنطن وطهران على أرض العراق.

كتائب "حزب الله"

واتهمت واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي المقربة من إيران بشن الهجوم، ونفذت قواتها غارات أودت بحياة 25 مقاتلاً من الفصيل الشيعي الذي دفع بمناصريه نحو مهاجمة السفارة الأميركية في تحرك غير مسبوق.

وفي الثالث من ديسمبر، نفذت القوات الأميركية ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي أودت بحياة قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي التي تضم فصائل عراقية شيعية مسلحة بينها كتائب "حزب الله" أبو مهدي المهندس.

صواريخ بالستية

وأطلقت طهران فجر الثامن من يناير (كانون الثاني) صواريخ بالستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وأربيل (شمال) حيث يتمركز عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 في العراق، رداً على اغتيال سليماني. ولم يقتل أي جندي أميركي في الضربة، لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت إصابة 109 جنود بارتجاج في الدماغ.

كما هددت الفصائل الشيعية في العراق المقربة من إيران باستهداف القواعد والمقرات الأميركية رداً على مقتل المهندس، مطالبة القوات الأميركية بمغادرة العراق.

ووقع هجوم الأحد بعد ساعات من إعلان قيادي في جماعة "حركة النجباء"، الفصيل الشيعي المسلح والمدعوم من إيران، عن "بدء العد التنازلي لتحقيق السيادة والرد على قوات الاحتلال الأميركي عسكرياً"، ونشرت الجماعة على "تويتر" صورة لما قالت إنها آلية أميركية مرفقة بعبارة "أننا أقرب إليكم مما تتصورون".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي