Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النظام السوري يسيطر على 20 بلدة بمحيط سراقب

تحظى المدينة بأهمية إستراتيجية كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين

سيطرت قوات النظام السوري، خلال 24 ساعة، على أكثر من 20 قرية وبلدة في شمال غربي سوريا، وتحديداً محيط مدينة سراقب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، على الرغم من تحذيرات أنقرة لها من الاستمرار في هجومها الميداني.

وتطوق قوات النظام اليوم سراقب من ثلاث جهات، وتبتعد عنها كيلومتراً واحداً فقط، وبإمكان الفصائل المسلحة الخروج من المدينة من الجهة الشمالية فحسب، بحسب المصدر ذاته.

أهمية سراقب

وتحظى سراقب، التي باتت خالية من السكان، بأهمية إستراتيجية كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين، هما الـ"أم فايف" ويربط مدينة حلب بدمشق ويعبر مدناً رئيسة عدة وصولاً إلى الحدود الجنوبية، وطريق الـ"أم فور"، ويربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غرباً.

وبالتزامن مع معارك إدلب، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل في ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي حيث يمر أيضاً الطريق الدولي "إم فايف". وأفاد المرصد عن استمرار تقدم قوات النظام في تلك المنطقة أيضاً.

وترغب دمشق في استعادة السيطرة على أجزاء من الطريقين خارج سيطرتها.

وشهد محيط سراقب، ليل الأحد الاثنين، تصعيداً نادراً بين القوات السورية والتركية، التي أدخلت تعزيزات عسكرية كبرى في الأيام الأخيرة إلى إدلب.

وأعلنت أنقرة الاثنين مقتل ستة من جنودها بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين أتراك يعملون لصالحها، جراء قصف مدفعي لقوات النظام. وردّت سريعاً عبر استهداف مواقع للجيش السوري في إدلب ومحيطها.

ولم تعلن دمشق عن خسائر في صفوف قواتها، فيما أفاد المرصد عن مقتل 13 عنصراً من قوات النظام، متحدثاً عن "المواجهة الأخطر" بين الطرفين منذ بدء التدخل التركي المباشر في سوريا في العام 2016.

تهديد تركي

باتت قوات النظام اليوم، بحسب المرصد، تحاصر ثلاث نقاط مراقبة تركية على الأقل من أصل 12 تنتشر في منطقة إدلب، فيما تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء عن نقطتين "خلف خطوط النظام".

وطالب أردوغان النظام السوري بسحب قواته من محيط نقاط المراقبة التي أقامتها أنقرة في شمال غربي سوريا، مهدداً باللجوء إلى القوة في حال لم يتم القيام بذلك.

وقال أردوغان، في خطاب في أنقرة، "اثنان من نقاط المراقبة الـ 12 التابعة لنا موجودة خلف خطوط النظام. نأمل في أن ينسحب (النظام) إلى ما بعد مراكز المراقبة الخاصة بنا قبل نهاية فبراير (شباط). وإذا لم ينسحب النظام، فإن تركيا ستكون ملزمة بالتكفل بذلك".

وأعلن الرئيس التركي أنه نقل هذه الرسالة خلال اتصال هاتفي الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي تدعم بلاده النظام السوري عسكرياً.

المزيد من العالم العربي