Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جيمس مردوخ "غاضب" من تغطية قنوات والده لحرائق أستراليا

نجل قطب الإعلام يهاجم الإنكار المستمر للتغيير المناخي

نبهت حرائق استراليا إلى خطورة التغافل عن تدهور المناخ لكن قنوات تلفزيونية يملكها روبرت مردوخ أساءت تغطيتها (أ.ب.)

هاجم أحد أبناء قطب الإعلام روبرت مردوخ تغطية حرائق استراليا في وسائل الإعلام المملوكة من قبل شركات والده.

وفي بيانٍ استثنائي وجّه فيه سهامه بشدّة نحو ما سمّاه "إنكار" التغيير المناخي، انتقد جيمس مردوخ وزوجته كاثرين، القنانتين التلفزيونيتين "نيوز كورب" و"فوكس نيوز". ونقل المتحدّث بإسم الثنائي إلى صحيفة "دايلي بيست"  أنّ "آراء كاثرين وجيمس بشأن المناخ راسخة للغاية، وغضبهما من بعض التغطية الإعلامية حول الموضوع من قبل "نيوز كورب" و"فوكس" يشكّل أمراً معروفاً بشكلٍ كبير". وأضاف،"أنّهما يشعران بخيبة أمل كبيرة إزاء الإنكار المستمرّ لدى بعض وسائل الإعلام في أستراليا، نظراً إلى الدلائل الواضحة التي تثبت العكس."

يُذكر أنّ روبرت مردوخ وابنه البكر لاشلان يرأسان "نيوز كورب" و"فوكس كوربورايشن"، وكذلك يشغل لاشلان منصب الرئيس التنفيذي للقناة الأخيرة التي تنضوي تحت لوائها قناة "فوكس نيوز" اليمينية التوجّه والأحبّ إلى قلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتأتي هذه التعليقات المناخية بعد أيامٍ من مغادرة موظّفة في "نيوز كورب" عملها احتجاجاً على تغطية المؤسّسة للتغيّر المناخي وحرائق الغابات المستعرة. وقد كتبت استقالتها في رسالةٍ الكترونية أرسلتها إلى الموظّفين كلهم، وجاء فيها أنّ المؤسسة أرست مفهوم "الحملة التضليلية".

وفي ذلك السياق، أعلنت المديرة المالية اميلي تاونساند بأنّ وسائل الإعلام التابعة للشركة "حاولت أن تشتّت الاهتمام عن المسألة الحقيقية المتعلّقة بالتغيير المناخي، للتركيز عوضاً عن ذلك على الحرائق المتعمّدة". وكذلك حثّت تاونساند المدراء على إعادة النظر في كيفية نشر المعلومات في صحف "ذا استراليان" و"ديلي تلغراف" و"هيرالد صن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار مايكل ميلر، الرئيس التنفيذي لـ"نيوز كورب"، إلى أنّه يدعم تغطية القناة لحرائق الغابات التي أسفرت عن مقتل 28 شخصاً ومئات ملايين الحيوانات.

وأفاد عمّال مجموعة "هيومن سوسايتي انترناشونال" التي تُعنى بحقوق الحيوانات أنّهم رأوا "جيف الحيوانات في كلّ مكان" في أعقاب الحرائق. وقد ذكر أحدهم أنه "بالكاد يمكنني أن أصف ذلك المشهد. في بعض الأماكن، ليس بوسعك السير عشرة امتار من دون المرور بجيف الحيوانات النافقة".

وبلغت تأثيرات تلك الحرائق حدّاً خطيراً لدرجة أن وكالة الفضاء "ناسا" أعربت عن قناعتها بأنّ الدخان الناتج عن الحرائق قد يلفّ الكوكب برمّته ليعود ويتسبّب بالمحنة في أستراليا مرة جديدة. وأدّت المخلّفات التي انتشرت في الجوّ إلى مشاكل في التنفّس لدى لاعبي مباريات تصفيات "كأس أستراليا المفتوحة" في كرة المضرب، ما تسبّب في انسحاب إحدى اللاعبات بعد أن سقطت أرضاً وفقدت الوعي جرّاء نوبة سعال.

تجدر الإشارة إلى أنّ مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة حذّر الثلاثاء الماضي من كون الوضع في استراليا قد يصبح المقياس الطبيعي العالمي الجديد في حال استمرّت درجات الحرارة في الارتفاع.

ووجد تقرير شمل 57 دراسة علميّة نُشرت خلال السنوات السبع الماضية، أنّ التغيير المناخي أدّى إلى زيادةٍ في وتيرة وحدّة ما أُطلق عليه تسمية "الطقس الناري" الذي يمثّل فترات مصحوبة بمخاطر عالية لاندلاع الحرائق بسبب مزيجٍ من درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض الرطوبة وتراجع هطول الأمطار والرياح القويّة.

وحذّرت "منظمة الأرصاد الجوية العالمية" من أنّ الاحتباس الحراري قد يزداد في القرن الحالي بما يتراوح بين 3 و5 درجات مئوية فوق المعدلات التي سادت قبل الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر.

( تقارير إضافية من "رويترز") 

© The Independent

المزيد من بيئة