بريكست ليس ممكنا اتمامه في نهاية 2020

حذّر المفوّض التجاري للاتحاد الأوروبي المملكة المتحدة من أنّ إبرام اتفاق بريكست تجاري كامل عند حلول نهاية العام الجاري "ليس أمراً ممكناً".

وأشار فيل هوغان مفوّض الاتحاد الأوروبي المتحدّر من إيرلندا، إلى أنّه لن يتمكّن "بالتأكيد" من مقابلة طموح بوريس جونسون بالتوصّل إلى اتفاقٍ شامل مع حلول 31 ديسمبر (كانون الأول) 2020.

وردّدت كلماته أصداء تعليقات كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه الذي صرّح علناً في مطلع الشهر الجاري، بأنّ الجدول الزمني الذي وضعه جونسون لا يترك وقتاً كافياً لإتمام الصفقة.

في إحدى المناسبات في واشنطن، أعلن هوغان أنّه "بالتأكيد بحلول نهاية العام الجاري لن نحصل على كلّ ما ورد في الملفّ المؤلّف من 36 صفحة حول العلاقة المستقبليّة المتّفق عليها مع الاتحاد الأوروبي لأنّ رئيس الوزراء جونسون قرّر بأننا سنتوصّل إلى الانتهاء من كافة الأمور مع حلول نهاية هذا العام... هذا الأمر ليس ممكناً، خصوصاً إذا توجّب علينا اتخاذ قرار بشأن الفترة الانتقالية مع حلول أول يوليو (تموز) 2020."

وفي نفسٍ مُشابِه، أطلق المفوّض تحذيراً باتجاه الحكومة البريطانية مفاده أنّ إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة "لن يكون بالسهولة التي تتصوّرها المملكة المتحدة... علينا التيقّظ إلى حقيقة أنّ المراوغة وسياسة حافة الهاوية لن تنفعا في تلك الحالة" في إشارةٍ منه إلى الاستراتيجية البريطانية الطويلة الأمد في محادثات بريكست. وأردف هوغان، "إذا أردتم إبرام اتفاقٍ معنا، فأنا أتمنى لكم التوفيق في ذلك، لكنني أسمع رسائل من لاعبين متعددين في هذه المدينة بأنّه لن يكون أمراً سهلاً كما تتصوّر المملكة المتحدة والولايات المتحدة... وبالتأكيد لن يكون بمثل السهولة التي تتخيّل فيها المملكة المتحدة أنّه بإمكانها إبرام اتفاقٍ يلبّي أهداف الإدارة الأميركية."

يُذكر أنّه نُقل عن بعض وزراء الحكومة البريطانية رغبتهم في إجراء محادثاتٍ تجارية متزامنة مع كلّ من واشنطن وبروكسيل لتضع الطرفين في مواجهة بعضهما بعضاً. وكذلك حاولت المملكة المتحدة مراراً تقسيم دول الاتحاد الأوروبي لتحصل على الغلبة في المحادثات، لكنّ ذلك أيضاً باء بالفشل حتّى الساعة.

وأضاف هوغان الذي طالما كان من أشدّ المنتقدين لداعمي بريكست بأنّ الاتحاد الأوروبي "منفتح بالتأكيد على الاقتراحات" بشأن كيفية إدارة الموقف ولكن قرار جونسون بوضع مهلة نهائية لم يكن حتماً "تصرّفاً حكيماً".

وفي وقت سابق، استبعد رئيس الوزراء البريطاني فرضيّة تمديد الفترة الانتقالية إلى ما بعد العام الجاري، وراهن بمصداقيته السياسية على "إتمام اتفاق بريكست"، على الرغم من تفاوضه بشأن خياراً عن تمديد في اتفاقية الانسحاب التي أبرمها مع بروكسيل.

وكذلك سبق لبارنييه الإشارة إلى أنّه يتوجّب على الجانبين إعطاء الأولوية للمفاوضات خلال الجدول الزمني القصير المخصص للتوصّل إلى اتفاقٍ أولي.