Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الخارجية الليبي: الرئيس التركي فشل في تونس

يقول إن اتفاق السراج وأردوغان هو بين من لا يملك مع من لا يستحق

الوزير الحويج يؤكد أن الحكومة الليبية الموقتة تسعى لتوفير الحاجات الإنسانية الطارئة (اندبندنت عربية)

كشف وزير الخارجية في الحكومة الليبية الموقتة عبد الهادي الحويج عن أن "الحكومة اتخذت جملةً من الإجراءات لمواجهة التطورات الأخيرة في ليبيا وعلى رأسها التدخل العسكري التركي في البلاد".

وفيما "قررت الحكومة أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات"، شكّلت "من عدادها فريق أزمة مصغر لاتخاذ تدابير بغية توفير الحاجات الإنسانية الطارئة، من مواد غذائية وطبية ونطمئن الشعب الليبي أن لدينا الإمكانيات اللوجستية ما يكفي لمواجهة أزمة طويلة الأمد إن وقعت".

أضاف "بدأنا أيضاً التواصل مع عدد كبير من دول العالم والهيئات الدولية والإقليمية، بدايةً من المملكة العربية السعودية ومصر ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، وما زلنا نوسع دائرة التواصل خارجياً، لأننا اليوم للأسف نواجه إعلان حرب من دولة تركيا على بلادنا. بالتالي، سنستخدم كل الوسائل المتاحة من أجل ردع هذا العدوان".

وفي ما يتعلّق بمواقف هذه الدول تجاه نية أنقرة التحرك عسكرياً في ليبيا، قال "موقف الدول والهيئات التي تواصلنا معها كان واضحاً في رفض النيات التركية غزو بلادنا عسكرياً. ووعدت باتخاذ تدابير وإجراءات ضد أنقرة، إذا ما اعتدت علينا. وقبل كل هذا، نحن نعوّل على شعبنا ووعيه لما يُحاك لبلاده".

واعتبر الحويج أن اتفاق حكومة الوفاق والحكومة التركية بشقَّيْه الأمني والمتعلق بالرسم البحري للحدود، "اتفاق تم بين دولة تركيا وحكومة هناك خلاف بشأن شرعيتها ولم تنل موافقة البرلمان على ممارسة مهماتها... هو اتفاق بين من لا يملك ومن لا يستحق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأردف "لقد بدأنا منذ مدة معركة كبرى من أجل إنهاء الإرهاب وتغوّل الجماعات المسلحة وانتشار السلاح في الشارع الليبي، وسنكمل المعركة لبناء وطننا الجديد من دون حالة الفوضى وانتشار الميليشيات وخلق مناخ لحياة سياسية طبيعية يشارك فيها كل الليبيين، مهما كانت العوائق  ومهما كان عدد وحجم المعرقلين والمعادين لمشروع استعادة ليبيا".

وكشف عن نتائج زيارته إلى تونس، قائلاً "إنها دولة مهمة وذات علاقة مباشرة بالأزمة الليبية، ولها خصوصية بالنسبة إلى طرابلس وفيها مؤسسات مدنية، أحزاب ووسائل إعلام فاعلة قادرة على الضغط على قرار الدولة التونسية، وتملك هامشاً كبيراً من الحرية. وهذه الفعاليات ترفض تدخل تركيا في ليبيا واستخدام تونس منصة لهذا التدخل. ولولا الوقفة التونسية الواعية لكان الرئيس رجب طيب أردوغان نجح في مآربه من الزيارة واستخدام تونس ممراً يفتح له الطريق إلى ليبيا. بالتالي، نحن حرصنا وسنحرص على التواصل مع كل التيارات السياسية في تونس، تحديداً التي تدعم قضيتنا العادلة في الحرب على الإرهاب".

وأعلن الحويج أن وفداً برلمانياً مصرياً وتونسياً سيزور بنغازي قريباً، دعماً للشعب الليبي في مواجهة العدوان التركي عليه، قائلاً إن "الوفد المصري سيتكون من 30 نائباً بينما لم يتم تحديد عدد نواب تونس".

وطالب "بزيادة التنسيق بين مجلس النواب والحكومة الموقتة لمواجهة المخاطر التي تعترض الأمن القومي الليبي"، ورحب بقرار البرلمان "اعتماد اسم الحكومة الليبية بدلاً من الموقتة. الآن العالم سيدرك أنه يتعامل مع حكومة رسمية معترف بها وشرعية من الجهة التشريعية المنتخبة في البلاد".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي