Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نائبة بريطانية تسحب ترشيحها باسم حزب العمال بعد تشبيهها إسرائيل بمن "يُغرّر بالأطفال"

تأتي استقالتها في أعقاب توجيه انتقادات لجون ماكدونال لزعمه أنّ حزب العمّال قد لبّى كل ما طُلب منه من أجل معالجة مشكلة العداء للساميّة

زعيم حزب العمال جيريمي كوربين متوسطا المرشحين للانتخابات عن الحزب في مانشستر شمال إنجلترا ( رويترز) 

انسحبت إحدى مرشحات حزب العمّال في الانتخابات العامة المقبلة بعدما  تبيّن أنها شبّهت  ممارسات الحكومة الإسرائيلية بسلوك من يعتدون على الأطفال.

وتراجعت كيت رامسدن عن ترشيح نفسها بسبب منشور في مدوّنتها أفيد أنها ادعت فيه أن المزاعم  التي تتهم جيرمي كوربين بالعداء للسامية "مدبرة من جانب المؤسسة الثرية".

وأشار حزب العمّال أنّ المرشحة عن دائرة غوردون الانتخابية الإسكتلندية عزت انسحابها إلى "أسباب خاصة" بعد تعرضها للمساءلة الحزبية.

وتأجّج الجدال فيما وُجهت انتقادات إلى جون ماكدونال وزير المالية في حكومة الظل العمالية لزعمه أنّ الحزب  قد لبّى كل ما طلبه المجتمع اليهودي من أجل معالجة مشكلة معاداة الساميّة.

واعتبرت "الحركة العمّالية اليهودية" أنه في حقيقة الأمر "تعرضنا للنبذ وقوبلت آراؤنا بالتجاهل" مضيفة أنّ " هناك المئات من الحالات التي لاتزال تنتظر الحلّ.. لم يضعوا برنامجاً تثقيفياً مستقلاً للأعضاء. ولم تحسّن الإجراءات الجديدة من احتمالات التدخل السياسي بهدف منع التدابير التأديبية بحقّ العنصريين المعادين لليهود بل جعلت هذا التدخل أسوأ بعد".

وُسلّطت الأضواء على رامسدن بعدما نقل الموقع الالكتروني لصحيفة "ذا جويش كرونيكل" أنها كتبت على مدونتها " الدولة الإسرائيلية بالنسبة لي  كالطفل الذي تعرض للاعتداء فأصبح هو نفسه يعتدي على الآخرين حين صار بالغاً".  وأضاف التقرير أنها تابعت قائلة "كما هي  الحال مع الاعتداء على الأطفال، على هذا السلوك أن يتوقف...وكما نتدخل مع المعتدين على الأطفال، على المجتمع الدولي أن يتدخل مع إسرائيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت أيضاً إلى رفضها تعريف  العداء للسامية الذي يطرحه "ائتلاف إحياء ذكرى الهولوكوست العالمي" وهو التعريف الذي تبناه الحزب في النهاية بعد طول جدال.

وادّعى الموقع أنه لديه إثبات على السماح لها بالترشح بداية مقابل أن تمحو المنشور على مدونتها، بيد أن الحزب نفى ذلك بشدة.  وقال مصدر حزبي "اتّخذنا تدابير فورية لإعادة النظر في ترشيح كيت رامسدن نظراً للمواد التي عثرنا عليها".

وأضاف "وجد الموظفون في مقر الحزب الرئيسي هذه الكتابات لدى إجرائهم فحوصاً إضافية  مطلوبة بقصد التأكد من سلامة الترشيحات، فسارعوا على الفور بإخطار حزب العمال الإسكتلندي  الذي أبلغ اللجنة التنفيذية الإسكتلندية فقررت بدورها إجراء مقابلة أخرى مع كيت رامسدن حول المنشورات الجديدة التي عثر عليها.. تراجعت كيت رامسدن عن ترشيح نفسها ولم تعد بالتالي مرشحة عن حزب العمّال في هذه الإنتخابات. تصرّف الحزب بسرعة وحزم في هذه المسألة".

وفي وقت سابق، كان إيان أوستن، وهو عضو وفيّ لحزب العمال سابقاً، قد حثّ الرأي العام على التصويت لصالح بوريس جونسون بدلاً من جيريمي كوربين، فيما أعلن أنه لن يترشّح من جديد لعضوية مجلس العموم.  وقال  النائب، وهو وزير دولة سابق في حكومة لحزب العمال، إن "ناخبي حزب العمّال التقليديين الوطنيين المحترمين " يجب أن يصوّتوا لصالح المحافظين، وذلك بعدما كان قد أعرب سابقاً عن إدانته لـ"ثقافة التطرف والعداء للسامية وعدم تقبل الآخر". 

غير أن ماكدونال الذي يشارك في جولة في سياق الحملة الانتخابية، في مدينة ليفربول، أصرّ قائلاً "إستجبنا لكل ما طلبه المجتمع اليهودي.. طُلب منا التحقيق في معاداة السامية داخل الحزب فأجرينا تحقيقاً دقيقاً ومفصّلاً. وجدنا عدداً ضئيلاً من النشاطات المعادية للسامية وعالجناها.. طُلب منا وضع إجراءات تأديبية سريعة، وقلت عنها إنها لا ترحم كذلك، وهذا ما فعلناه. لقد طردنا أشخاصاً من الحزب".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات