في باريس، تحوّل عرض فيلم "الجوكر" حالة من الفوضى بعد أن صاح رجل بصوت عالٍ "الله أكبر" ما دفع الجمهور في صالة السينما إلى الهرب. واحتجز الشخص الذي كبَّر بصوت عالٍ بالعربية بعد الهيجان الذي وقع في سينما "غراند ريكس" يوم الأحد 27 أكتوبر(تشرين الأول).
وكشفت صحيفة "الباريسي" ("لو باريسيان") الفرنسية التي نشرت الخبر، عن إخراج رجل عمره 34 سنة من صالة السينما المعنية ووضعه تحت المراقبة النفسية.
وبحسب شاهد عيان تحدث إلى الصحيفة، أثار الرجل في البداية ضحك جمهور المتفرجين لدى تكراره عبارة، "هو سياسي.. هو سياسي" (أي الفيلم)، حتى وقف ذلك الشخص، ووضع ذراعيه حول صدره و"بدأ يصيح الله أكبر".
وأضاف المصدر أن "ذعراً أصاب الحاضرين فركضوا للخروج من الصالة... كان بعضهم يبكي، بينما كانت هناك أم تبحث عن ابنتها".
وذكر شاهد عيان آخر للصحيفة نفسها أن البعض تسلق فوق الكراسي للهرب، بينما كان البعض واقعين على الأرض فداستهم أقدام آخرين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في السياق عينه، نقل مدير سينما "غراند ريكس" إلى مجلة "هوليوود ريبورتر" إن المشتبه به يعمل مع متواطئ آخر، افتعل الحادثة من أجل سرقة الأشياء الثمينة التي يتركها الهاربون من الصالة. وأضاف أنهما "لصان يبحثان عن طريقة لسرقة هواتف الناس الجوالة وحقائبهم... ويبدو أنهما سبق أن جربا الطريقة نفسها مرّة واحدة في قطار". وأشار إلى أن السينما تدفع باتجاه مقاضاة المشتبه بهما.
وبصورة عامة، يشار إلى أن حادثاً مشابهاً وقع أوائل هذا الشهر، في سينما تقع ببلدة "لونغ بيتش" في كاليفورنيا، حيث هرب الجمهور من السينما بعد تقارير زائفة عن وقوع إطلاق نار فيها.
وفي شكل متكرر، أثار فيلم "المهرج" الذي يؤدي دور البطولة فيه الممثل جوكوين فينيكس كخصم سادي لـ"باتمان" (الرجل الوطواط)، الجدل منذ بداية عرضه بسبب عرضه العنف والأمراض العقلية بشكل مبالغ فيه. واتُّخِذت إجراءات أمنية مشددة استجابة للمخاوف التي أحاطت بإطلاقه.
وكذلك زادت الشرطة في مدن شتى من الولايات المتحدة مثل نيويورك ولاس فيغاس، دورياتها في قاعات السينما التي تعرض الفيلم. وإضافة إلى ذلك، منعت كثير من أماكن العرض السينمائي ارتداء الأقنعة الشبيهة بالجوكر، وجلب أسلحة ألعاب إلى الصالات التي تعرض الفيلم.
© The Independent