Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أعنف الاشتباكات تدور في رأس العين وانسحاب أميركي من سوريا

"قسد" تقاوم بشراسة رغم القصف الجوي التركي

تمكنت عناصر من الفصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة تركياً، من التسلل إلى قرى الريف الجنوبي لبلدة رأس العين (سري كانيه بالكردية) باتجاه الطريق الدولي، بعدما ساعدتهم المقاتلات الجوية التركية بقصف نقاط وحواجز تابعة لكل من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والأمن الداخلي (الأسايش) على الطريق الرابط بين الحسكة والرقة. لكن هذا التسلل لم يرتقِ إلى التحصن في نقاط محددة بسبب هجوم معاكس شنته "قسد" على مجموعة مسلحة صغيرة تمركزت قرب قرية العالية. وبعد اشتباكات عنيفة، انسحبت المجموعة المتسللة التي كانت مدعومة بقوة عسكرية تركية، وسيطر مقاتلو "قسد" على عربة عسكرية تركية مدرعة ناقلة للجند.

ويحاول عناصر الفصائل السورية المعارِضة التحرك بسرعة بدعم تركي من الجو والبر، لاسيما في المنطقة الريفية من رأس العين، لإحداث إرباك وتشتيت تركيز "قسد" على المعركتين البارزتين، في كل من رأس العين وتل أبيض (كري سبي).
 
رأس العين المعركة الأعنف
 

ومع ساعات الصباح وبعد تراجع سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا على تخوم أطراف رأس العين، حيث توغلوا بدعم جوي ومدفعي تركي، شهدت المدينة أعنف الاشتباكات منذ بدء العمليات العسكرية في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث تمكن مسلحو "قسد" من أخذ زمام المبادرة والضغط على الفصائل وإجبارها على التراجع قرب نقطة معبر الحدود وحيَي الصناعة والحوارنة، ما أدى إلى تدخل الطيران التركي واستخدام الجيش التركي صواريخ روسية قصيرة المدى.
 

إعدامات ميدانية
 

من جهة أخرى، أعلن مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة أنه ربما يتم تحميل تركيا المسؤولية عن عمليات "اعدام تعسفية نفذتها جماعة مسلحة مرتبطة بها بحق مقاتلين أكراد وسياسية كردية".
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب في إفادة صحافية في جنيف إن "المكتب حصل على لقطات تصور عمليات القتل التي نفذها على ما يبدو مسلحو جماعة أحرار الشرقية". وأضاف كولفيل "تركيا قد تُعتبر مسؤولة عن انتهاكات جماعة تابعة لها طالما تمارس سيطرة فعالة على هذه الجماعات أو العمليات التي حدثت خلالها تلك الانتهاكات".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ضوء أخضر روسي محدود
 

من جهة أخرى، صرح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعد بأن تنسحب تركيا من سوريا بعد العمليات العسكرية. وأضاف أنه "بإمكان الجيش التركي التوغل لمسافة تراوح بين5  إلى 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية".
وإزاء ازدياد أعداد النازحين الذين وصل عددهم إلى 160 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة، دخلت قافلة للمساعدات الإنسانية تابعة لمؤسسة برزاني الخيرية في كردستان العراق إلى الأراضي السورية عبر معبر سيمالكا.
وتألفت القافلة من 20 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية، فيما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" سحب موظفيها من مناطق شمال وشرق سوريا، تزامناً مع انسحاب القوات الأميركية من نقاطها في منبج.
 

تحرك أميركي
 

في موازاة ذلك، أفاد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في بيان بأن الولايات المتحدة "تنفذ انسحاباً متعمداً للأفراد العسكريين الأميركيين من شمال وشرق سوريا". كما حمّل اسبر الرئيس التركي المسؤولية الكاملة عن عواقب التحرك التركي "الأحادي"، مشيراً إلى أنه سيزور حلف الشمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع المقبل في بروكسل وينوي الضغط على حلفائه لاتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية جماعية وفردية "رداً على أعمال تركيا الفظيعة".
اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط