Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إخفاق جديد لتكتيكات أموريم ونهاية مخزية لعام كارثي في مانشستر يونايتد

سمح "الشياطين الحمر" لولفرهامبتون بحصد نقطة ثالثة فقط في موسمهم البائس بالدوري الإنجليزي وكان الطرف الأضعف خلال فترات طويلة على ملعب "أولد ترافورد"

روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

 

ملخص

اختتم مانشستر يونايتد عاماً مخيباً بتعثر جديد على أرضه، مقدماً أداء باهتاً أمام ولفرهامبتون المتعثر، في مباراة كشفت خللاً تكتيكياً وفنياً عميقاً. وأكدت استمرار الأزمة رغم فارق الإمكانات والإنفاق الضخم.

إهانة أخيرة في 2025. العام الذي كان حافلاً بالانخفاضات وانتهى على نحو مألوف. ففي اللحظة التي بدا فيها أن مانشستر يونايتد قد خطا خطوة إلى الأمام، تعمد أن يتراجع خطوتين. وأمام فريق قد يثبت إحصائياً أنه الأسوأ في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، كان يونايتد الطرف الأضعف خلال فترات طويلة من المباراة. وكان آخر ما سمع في ملعب "أولد ترافورد" هذا العام هو جماهير ولفرهامبتون وهي تغني "حصلنا على نقطة". إذ كانت هذه النقطة هي الثالثة لهم فقط هذا الموسم، لكنهم، على رغم قدومهم بعد سلسلة من 11 هزيمة متتالية، قد يغادرون وهم نادمون على أنهم لم يسجلوا فوزهم الأول في موسم بائس.

بالنسبة إلى يونايتد، الذي بات يملك فوزاً واحداً فقط في آخر خمس مباريات على أرضه، كان الإزعاج في النتيجة وطريقتها معاً. وقال المدرب روبن أموريم معترفاً "عانينا طوال المباراة. السلاسة الهجومية لم تكن موجودة. نفتقر إلى السلاسة ثم نفتقر إلى الجودة ثم نفتقر إلى صناعة الفرص".

وحتى هدف يونايتد جاء بعد انحراف كبير. وأقرب ما وصلوا إليه من هدف فوز مشروع كان عندما كاد ييرسون موسكيرا يسجل هدفاً عكسياً أقرب إلى الكوميديا. وليس للمرة الأولى، فشلت خططهم التكتيكية.

تغييرات تكتيكية بلا جدوى في وسط الملعب

كالعادة، أشرك أموريم فريقه بطريقة (3 - 4 - 3)، عائداً إلى رسمه التكتيكي المفضل بعد الفوز على نيوكاسل بخط دفاع رباعي. وكانت هناك فترات لم يستطع فيها يونايتد استعادة الكرة من ولفرهامبتون، فاضطر إلى التحول إلى (3 - 5 - 2) بين الشوطين، بإشراك جاك فليتشر بعدما جرى التفوق تكتيكياً على كاسيميرو ومانويل أوغارتي.

وقال أموريم، "كنا نعاني أمام لاعبي وسطهم". افتقر يونايتد إلى الابتكار في الوسط في غياب برونو فيرنانديز، وإلى الحيوية في الهجوم والضغط على أرض الملعب. وبعد أن لعب جيداً من دون كرة أمام نيوكاسل، كان التحدي هو التفوق بها بوصفه المرشح الأبرز. وقد أخفق يونايتد في ذلك.

تفوق ولفرهامبتون بالأرقام والتنظيم

سجل ولفرهامبتون قيمة متوقعة للأهداف أعلى، ولمس الكرة مرات أكثر داخل منطقة جزاء يونايتد، وقطع لاعبوه مسافات ركض أطول. وكان تنظيمهم أفضل. وبلغت كلفة التشكيلة الأساسية ليونايتد 430 مليون جنيه استرليني (578 مليون دولار). وكان الأداء سيئاً. وعندما احتاجوا إلى هدف الفوز، وحين هتف مدرج ستريتفورد "هجوم"، أجرى أموريم بدلاً من ذلك تبديل قلب دفاع آخر. وتعالت صافرات الاستهجان عند خروج أيدن هيفن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقبل ذلك حتى، كان ولفرهامبتون قد استشعر القلق في مدرجات يونايتد. وقال روب إدواردز "تحدثنا عن ذلك بين الشوطين". وبين قصور يونايتد، كان هناك كثير مما يمكن الاستمتاع به في نيل إدواردز المحبوب أول نقطة له كمدرب لولفرهامبتون. وقال "من الجيد أن نخرج بشيء. أشعر أننا استحققنا في الأقل ذلك. إنه تقدم". وكان ولفرهامبتون قد اقترب من التعادل خارج أرضه أمام أرسنال وليفربول. وهذه المرة نال مكافأته.

لم تكن هناك أعذار ليونايتد، حتى مع ارتفاع قائمة الغيابات إلى ثمانية بعد إصابة ماسون ماونت. وكان ولفرهامبتون يعاني بدوره من نقص مماثل بسبب الإصابات والإيقافات وكأس الأمم الأفريقية، واضطر إلى تعديل متأخر عندما استبعد سانتياغو بوينو عند موعد الغداء. وعلى أي حال، جرى استبدال ماونت بمسجل هدف يونايتد.

معضلة جوشوا زيركزي

في الواقع، شارك جوشوا زيركزي في هدفين، وربما كان من المبالغة أن يطلب من يونايتد تسجيلهما معاً. وكان دليلاً على سوء أداء الهولندي أنه، على رغم التسجيل، تعرض للتبديل بين الشوطين.

كان هدف زيركزي هو الأول له في "أولد ترافورد" بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ أكثر من عام. ونظراً إلى ندرة أهدافه، كان من المفهوم أن يحتفل عندما دخلت تسديدة بدت غير مؤذية.

ولا حاجة إلى القول إنها لن تنافس على جائزة هدف الموسم. إذ فقد زيركزي الكرة مرة، ثم استعادها، قبل أن ترتطم تسديدته بانحراف كبير من لاديسلاف كرييتشي، تاركة حارس المرمى جوزيه سا يقفز في الاتجاه الخطأ. لكن زيركزي، السابع في ترتيب المنافسة على مركز في ثلاثي هجوم يونايتد، كان قد ساعد ولفرهامبتون من حيث لا يدري على إدراك التعادل قبل خروجه.

لا يزال يونايتد لم يحافظ على شباك نظيفة في مباراتين متتاليتين بالدوري تحت قيادة أموريم. وهدف تعادل ولفرهامبتون أوضح السبب. وكما أشار أموريم، يملك الفريق طول قامة جيداً، لكنه استقبل هدفاً من كرة ثابتة. إذ أرسل كرييتشي كرة رأسية مقوسة بعدما حول زيركزي ركلة ركنية نفذها هوغو بوينو باتجاهه. كانت لحظة تعويض للمدافع.

كاد موقف آخر يعيد التقدم ليونايتد. حين تصدى سا للكرة بإنقاذ رائع، لكن من زميل. فقد اضطر الحارس البرتغالي إلى إبعاد الكرة من على خط المرمى عندما لعب موسكيرا رأسية تجاوزت الحارس. وكان موسكيرا غريب الأطوار، وشرح إدواردز قائلاً "قلت له فقط: أنت مجنون، حقاً".

تألق لامنس يبعد مانشستر يونايتد عن هزيمة قاسية

وعلى رغم أن ذلك الجنون كان يمكن أن ينتج هدف فوز لولفرهامبتون، فإن الحارس الذي اضطر إلى التألق كان سيني لامنس. فقد أنقذ تسديدتين متتاليتين، مانعاً كرييتشي من تسجيل الثاني ثم أوقف موسكيرا عن متابعة الكرة المرتدة. وكان قد حال دون تعادل هوغو بوينو قبل الاستراحة. ولاحقاً، ارتمى إلى يساره ليمنع جوني آرياس من تسجيل هدف الفوز. وكان يونايتد مديناً للبلجيكي.

أما محاولاتهم في الطرف الآخر فكانت متقطعة. فبينجامين سيسكو في الأقل سدد مرات عدة، وضرب القائم برأسية من ركنية لوك شو، وإن كان ربما يجب أن يسجل. وامتدت فترة صيامه إلى ثماني مباريات.

وكان باتريك دورغو قريباً مرتين من تسجيل هدفه الثاني في مباراتين متتاليتين، أولاً بتسديدة انحرفت بالكاد إلى الخارج، ثم عندما تابع الكرة المرتدة بعد التصدي لتسديدة سيسكو في الدقيقة الـ90، لكنه كان في موقف تسلل. وكان يمكن أن تكون نهاية قاسية أخرى لولفرهامبتون. وبدلاً من ذلك، احتفلوا بأفضل نتيجة لهم هذا الموسم.

ومع ذلك يبقى ترتيب الدوري محبطاً. وقال إدواردز "نحن أفضل من ثلاث نقاط، لكن الواقع هو أننا نملك هذا الرصيد". ولم يكن يونايتد جيداً بما يكفي ليحصد النقاط الثلاث أمامهم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة