ملخص
رفضت كييف اتهامات موسكو بشن هجوم بطائرات مسيرة على مقر إقامة بوتين، مؤكدة عدم وجود أدلة، وأن الادعاءات تهدف لتقويض مفاوضات السلام. الكرملين توعد بتشديد موقفه والرد عسكرياً، فيما شدد لافروف على حياد أوكرانيا كشرط للتسوية.
قالت كييف اليوم الثلاثاء إن موسكو لم تقدم "أدلة معقولة" على اتهامها أوكرانيا بشن هجوم بطائرات مسيرة على مقر لإقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلةً إن روسيا تطلق ادعاءات زائفة بهدف التأثير على سير عملية السلام.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا في منشور على "إكس"، "مر يوم تقريباً ولم تقدم روسيا أي دليل معقول على اتهاماتها لأوكرانيا بشن هجوم مزعوم على مقر إقامة بوتين. ولن تفعل ذلك، لأنه لا يوجد أي دليل. لم يقع مثل هذا الهجوم".
روسيا سترد
من جهته قال الكرملين إن مساعي أوكرانيا والإعلام الغربي لنفي الحادثة "مجنونة"، مشيراً إلى أن روسيا ليست مضطرة لتقديم أدلة على الهجوم المفترض نظراً إلى أن جميع المسيرات أسقطت.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، "لا أعتقد أنه يجب أن تقدم أي أدلة عن تنفيذ هجوم ضخم كهذا بالمسيرات التي أسقطت بفضل العمل المنسق جيداً لنظام الدفاع الجوي".
ويأتي اتهام موسكو في لحظة مفصلية من الحرب المتواصلة منذ أربع سنوات، إذ تفيد أوكرانيا بأنها وافقت على 90 في المئة من بنود خطة السلام التي وضعتها الولايات المتحدة، بما في ذلك مسألة الضمانات الأمنية ما بعد الحرب، لكن روسيا ترددت في قبول اتفاق لا يمتثل إلى مطالبها.
وأعلن الكرملين اليوم أنه "سيشدد" موقفه في المفاوضات رداً على الهجوم المفترض. وقال بيسكوف، "بالنسبة إلى العواقب العسكرية، يعرف جيشنا كيف يرد وبماذا ومتى".
وأحجم بيسكوف عن الإفصاح عن مكان وجود بوتين وقت وقوع الهجوم، قائلاً إنه في ضوء الأحداث الأخيرة ينبغي عدم الكشف عن مثل هذه التفاصيل.
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء نقلاً عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو سترد على ما قالت إنها محاولة من أوكرانيا لمهاجمة مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نشرت في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين إنه يتعين على الغرب أن يفهم أن روسيا تمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية في أوكرانيا مع تقدم المناقشات حول تسوية محتملة. وأضاف لوكالة الإعلام الروسية (ريا) أن على الغرب أن يتصالح مع الحقائق الإقليمية على الأرض بعد نحو أربعة أعوام من بداية غزو موسكو لأوكرانيا، الذي تسميه روسيا "عملية عسكرية خاصة".
وشدد لافروف مجدداً على أن التسوية تتطلب إنهاء أي فكرة تتعلق بوجود حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، وأن على البلاد أن تتبنى وضعاً محايداً وغير منحاز.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
محادثات أوروبية
يجري قادة أوروبيون اليوم الثلاثاء محادثات لبحث الوضع في أوكرانيا، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة البولندية.
وكتب آدم شلابكا على "إكس"، "في الساعة 11:00 (10:00 بتوقيت غرينتش)، سيشارك رئيس الوزراء دونالد توسك في محادثات جديدة بين القادة الأوروبيين في شأن أوكرانيا"، من دون مزيد من التفاصيل.
وتندرج هذه المباحثات ضمن المداولات الدبلوماسية المكثفة الجارية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سعياً إلى وقف النزاع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمفاوضون الأوكرانيون أمس الإثنين محادثات هاتفية مع الموفد الأميركي ستيف ويتكوف عقب اللقاء بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب في فلوريدا وما تلاه من مباحثات مع القادة الأوروبيين.
ميدانياً، أصدرت السلطات في منطقة تشيرنيغيف في شمال أوكرانيا أوامر بإخلاء 14 قرية قرب الحدود مع بيلاروس اليوم بسبب القصف الروسي اليومي. وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية فياتشيسلاف تشاوش إن "مجلس الدفاع قرر إخلاء 14 قرية حدودية، لا يزال يعيش فيها 300 شخص"، مضيفاً أن "المنطقة الحدودية تتعرض للقصف كل يوم".