Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أمطار جديدة تغرق خيام النازحين في غزة

تفاقم الأزمة الإنسانية والأهالي: "الوضع مأسوي جداً ولا نعرف ماذا نفعل"

ملخص

يقول رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا إن "مليوناً ونصف مليون مواطن فقدوا منازلهم نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع"، وإن سكان القطاع يحتاجون إلى "أكثر من 300 ألف خيمة لإيواء النازحين، بينما دخل فقط 60 ألف خيمة"، وذلك بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية.

في مواصي خان يونس غرقت الخيام "خلال دقائق"، كما يقول جميل الشرافي الذي استيقظ أمس الأحد على غرار مئات آلاف الفلسطينيين النازحين في غزة على وقع أصوات الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة التي أتت على مقتنياتهم في القطاع الذي دمره عامان من الحرب.

ويسري في قطاع غزة وقف لإطلاق النار تشوبه خروق منذ العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) بعد حرب ضروس استمرت عامين بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، إلا أن أزمة إنسانية حادة لا تزال تثقل كاهل القطاع.

يقول الشرافي، المكنى "أبو خالد"، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الخيمة غرقت بالكامل خلال دقائق، المياه دخلت من كل الجهات، ولم نعد نعرف أين نخطو".

ويضيف الأب لستة أطفال "فقدنا الأغطية والطعام كله تبلل بالمياه، أطفالي يرتجفون من البرد والخوف".

ومنذ بدء فصل الشتاء يعيش مئات الآلاف في خيام النازحين التي تضربها الرياح الباردة والأمطار.

وفي هذه المخيمات الموقتة التي أقيمت على عجل باستخدام أغطية بلاستيكية وزعتها منظمات إنسانية تتجمع المياه في ممرات موحلة.

في دير البلح وسط قطاع غزة تقول أم معين (34 سنة)، "لا نملك بديلاً ولا مكاناً نلجأ إليه، استيقظنا على المياه تغمر الخيمة". وتستدرك بالقول إن "الوضع مأسوي جداً، ولا نعرف ماذا نفعل".

لا نستطيع الصمود

اندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1221 شخصاً، بحسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من 70 ألف شخص في غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع، فيما اضطر معظم سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة إلى النزوح، وكثير منهم نزح لمرات عدة.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة تضرر أو دمر نحو 80 في المئة من المباني في القطاع بفعل الحرب.

ويقول رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا إن "مليوناً ونصف مليون مواطن فقدوا منازلهم نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع".

الحاجة إلى أكثر من 300 ألف خيمة

بحسب الشوا فإن سكان القطاع يحتاجون إلى "أكثر من 300 ألف خيمة لإيواء النازحين، بينما دخل فقط 60 ألف خيمة"، وذلك بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الأحوال الجوية القاسية فاقمت معاناة سكان غزة.

وانتقد المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني في منشور على منصة "إكس" الوضع الإنساني في غزة قائلاً "إن الناس في غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة في خيام مهترئة غمرتها المياه وسط الأنقاض".

وأضاف لازاريني "لا يوجد ما يجعل من هذا الوضع أمراً لا مفر منه. لا يسمح بدخول المساعدات بالحجم المطلوب".

وكانت غزة شهدت في منتصف ديسمبر (كانون الأول) موجة سابقة من الأمطار الغزيرة والبرد الشديد مع العاصفة "بايرون"، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً في الأقل، جراء انهيار مبانٍ مهدمة ومتهالكة أو بسبب البرد، بحسب الدفاع المدني في غزة.

وفي أعقاب تلك العاصفة أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الـ18 من ديسمبر بأن 235 ألف شخص في الأقل تأثروا بها مع تسجيل انهيار 17 مبنى وتضرر 42 ألف خيمة أو مأوى موقت كلياً أو جزئياً.

وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث نزح محمد السويركي (38 سنة) من شمال غزة، اقتلعت الرياح خيام النازحين وأغرقتها بالأمطار.

ويقول السويركي إن "الرياح اقتلعت جزءاً من خيمتنا، الأمطار حولت المكان إلى بركة مياه". ويضيف أن "كل ما نملكه أصبح مبللاً، نحن فعلياً في الشارع ونخشى استمرار المنخفض لأننا لا نستطيع الصمود أكثر".

وحذر الدفاع المدني في قطاع غزة من اقتراب "منخفض جوي جديد" خلال الساعات المقبلة، مصحوباً "بأمطار غزيرة ورياح قوية"، من المتوقع أن يستمر حتى مساء اليوم الإثنين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات