ملخص
يشير مختصون إلى أن ما يسمى "فيروس لندن" ليس سوى نشاط مبكر للإنفلونزا الموسمية من نوع AH3N2 مع تحور طفيف غير خطير، تسبب بارتفاع موقت في التنويم داخل مستشفيات لندن.
أثار الفيروس المنتشر أخيراً في بريطانيا، وتحديداً في مدينة لندن، موجة من القلق والذعر عالمياً، عقب تسجيل ارتفاع غير مسبوق في أعداد حالات دخول المستشفيات المرتبطة به.
هذا التصاعد السريع في الإصابات أعاد إلى الواجهة المخاوف من تحور فيروسي جديد، ودفع وسائل الإعلام إلى تداوله تحت مسمى "فيروس لندن"، في وقت تتزايد التساؤلات حول طبيعته، ومستوى خطورته، وحدود انتشاره خارج المملكة المتحدة.
وضمن رسالة صوتية لـ"اندبندنت عربية"، أوضح الطبيب سلطان الغمراوي، المختص بالطب الوقائي، أن موسم الإنفلونزا هذا العام في المملكة المتحدة ودول أخرى بدأ أبكر من المعتاد بثلاثة إلى أربعة أسابيع مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار إلى أن الفيروس الأكثر نشاطاً هو فيروس AH3N2، وتحديداً فصيلته المعروفة بـ K، وهي فصيلة معروفة علمياً منذ عام 1968، لكن لوحظ هذا العام تحور طفيف في تركيبة الفيروس، أسهم في سرعة انتشاره بين الناس نسبياً، من دون أن يكون أشد خطورة أو أكثر فتكاً، مؤكداً أن المعطيات الصادرة من المملكة المتحدة وأوروبا عموماً تشير إلى أن خطورته مماثلة لفيروسات الإنفلونزا الموسمية المعروفة سابقاً.
وأضاف الغمراوي أنه لوحظ نشاط للفيروس خلال الأسبوع الماضي، ترافق مع زيادة في حالات التنويم داخل مستشفيات لندن، وهو ما تسبب في حالة من القلق بين السكان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إلا أن المؤشرات خلال الأسبوع الحالي أظهرت تراجعاً واضحاً ومطمئناً في عدد الحالات، لافتاً إلى أهمية المبادرة بأخذ لقاح الإنفلونزا الثلاثي الذي يغطي هذا النوع من الإنفلونزا المعروف بـ AH3N2، لما له من دور فعال في الوقاية والتقليل من شدة الأعراض والمضاعفات، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا توجد مؤشرات على ظهور وباء قاتل، وأن ما يجري يندرج ضمن النشاط المعتاد للإنفلونزا الموسمية التي ترتفع وتنخفض مؤشراتها بشكل طبيعي.
وختم بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل تجنب الأماكن المزدحمة، وحرص المصاب على ارتداء الكمامة حماية للآخرين من انتقال العدوى، مطمئناً إلى أن غالبية المصابين يتعافون خلال يوم إلى يومين من الراحة والعلاجات المساندة والداعمة للمناعة.