ملخص
منذ أعوام عدة تثار قضية تدريس الثقافة الجنسية للأطفال داخل المدارس في مصر، ويثار الجدل فيها بين مؤيد ومعارض، ولم يسفر الأمر عن شيء ملموس، لكن أكثر من حادثة للتحرش بالأطفال في المدارس أخيراً أثارت قلق الناس، وفتحت الحديث مجدداً عن ضرورة وجدوى تدريسها.
مع تكرار حوادث التحرش والاعتداء على الأطفال خلال الأعوام الأخيرة ومع ما يصاحبها من حالة للهلع تنتاب الأهالي، تظهر حاجة ماسة للتساؤل حول حماية الأطفال وتوعيتهم بكيفية التصرف حال تعرضهم للخطر، وبخاصة مع ظهور أكثر من حادثة خلال الفترة الأخيرة وقعت داخل المدارس التي من المفترض أن تكون بيئة آمنة للأطفال وليست مصدراً للخطر، وما زاد من التعجب من هذه الحوادث خلال الفترة الأخيرة هو أن بعضها كان في مدارس دولية يدفع الناس مبالغ طائلة للالتحاق بها، ظناً منهم أنها توفر إلى جانب التعليم رعاية وحماية للأطفال بصورة أكبر من غيرها.
منذ أعوام عديدة تُثار قضية تدريس الثقافة الجنسية للأطفال داخل المدارس في مصر ويثار الجدل فيها بين مؤيد ومعارض، فبعض يرى أن هذا العصر تغيرت مفرداته عن عصور سابقة وأن الأطفال تتاح لهم مصادر عديدة للمعرفة يمكن أن يحصلوا منها على معلومات مغلوطة، وأن الأخطار تتهددهم سواء في العالم الحقيقي أو الافتراضي على "السوشيال ميديا" وفي الألعاب الإلكترونية وغيرها، والأولى هو العمل على توعية الأطفال وتعليمهم المعلومات الصحيحة على يد متخصصين لأن الزمن غير الزمن والحال غير الحال، فيما يقف فريق آخر متبنياً وجهة نظر مفادها بأن هذا سيطلع الأطفال على معلومات سابقة لأوانها، وأن ذلك يمكن أن يكون ضرره أكبر من نفعه باعتباره سيثير فضولهم ويدفعهم إلى الاستكشاف، وأن كل ما يحدث في الغرب بالضرورة لا يتوافق مع مجتمعاتنا العربية.
ودائماً عند إثارة هذه القضية فإنها تصطدم بجدار المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية على السواء التي في غالب الأحوال تعارض باعتبار أن هذا الأمر ستكون عواقبه وخيمة على المجتمع، وأنه يتعارض مع الحياء والعادات الاجتماعية، وأن النصوص الدينية شرحت عدداً من الأمور وهذا يكفي.
الحوادث الأخيرة التي وقعت في مصر لأطفال صغار داخل مدارس والتي يخضع مرتكبوها للمحاكمة حالياً شكلت ما يشبه الصدمة للمجتمع، وهو ما قد يؤدي لأن يتجه بعض أنصار الفريق الثاني إلى مراجعة أنفسهم وتغيير رؤيتهم للأحداث.
تقول مروة عبدالرحيم متخصصة اجتماعية بإحدى المدارس الخاصة اللغات، وهي أم لثلاثة أطفال، إن "الحوادث الأخيرة أثارت حالاً من القلق عند كثير من الناس، وأعتقد أنها ستشكل مرحلة جديدة في طريقة التعامل مع فكرة تدريس الثقافة الجنسية بأية صورة كانت، باعتبار تعدد الأخطار التي يتعرض لها الأطفال في العالم الحقيقي والافتراضي"
توعية الصغار
وأضافت المتخصصة في الشأن الاجتماعي "في المدرسة التي أعمل بها على مدار أعوام قمنا بتنظيم فعاليات لتوعية الصغار من طريق واحدة من الحملات الأهلية، ونحرص على تنظيم فعالية للكبار في المرحلة الاعدادية للحديث عن البلوغ وتغيرات الجسم وهكذا، ولكن هذا لا يحدث في كل المدارس ويتعرض الأطفال لمعلومات خاطئة ومشوهة".
وأوضحت عبدالرحيم "الثقافة الجنسية الخاطئة تنعكس على المجتمع كله بالسلب ولا تتعلق فقط بمواجهة التحرش بالأطفال أو الكبار، ولابد أن تكون جزءاً من حياتنا يبدأ من الطفولة ومراحل المدرسة مروراً بإجبار المقبلين على الزواج على حضور دورة في التثقيف الجنسي كشرط لعقد الزواج، لأن الجهل والمعلومات المغلوطة في هذا الشأن تؤدي لارتكاب جرائم مثلما يحدث أحياناً".
وتشير أسماء فوزي وهي أم لطفلة عمرها خمسة أعوام "أصبحت لدي حال من الهلع بعد حادثة التحرش بالأطفال في مدرسة أخيراً وبخاصة أن ابنتي بعمر صغير، أحاول توعيتها بقدر عمرها بالحذر من الغرباء وعدم السماح لأحد بلمس جسدها، ولكني أشعر بأنها لا تستوعب الأمر".
وتابعت الأم قائلة "أعتقد أن وجود محتوى مقدم من متخصصين في المدارس سواء كان كمادة أو بأية صورة أخرى مثل فيديوهات تعليمية مثلاً سيكون أكثر نفعاً، ولكنه ليس الحل الوحيد، فلابد أن يكون هناك حماية كاملة للأطفال بأخذ كافة الاحتياطات، وأن تكون المدارس كلها مراقبة بالكاميرات على مستوى الجمهورية".
بدوره، يرى إسلام حسن (42 سنة) وهو مهندس وأب لطفلين في المرحلتين الابتدائية والإعدادية أن "تدريس الثقافة الجنسية في المدارس يمكن أن يفتح لنا باباً للحديث مع الأطفال بصورة علمية، لأنه في غالب الأحيان لا تعرف الأسر ماذا تقول للأطفال ولا ما هي الوسيلة، في زماننا كان الأمر أكثر إحراجاً لأسرنا ولم يتحدث معنا أحد في أي شيء ولكن كانت مصادر المعرفة محدودة، ولم تكن هناك هواتف محمولة ولا إنترنت ولا أنواع مستحدثة من المخاطر".
وأضاف المهندس قائلاً "الآن الطفل يمكن أن يتعرض لمحتوى غير مناسب في سن صغيرة، فلابد من التوعية وأن يكون لديه معلومات بصورة علمية من مصدر موثوق، لو سئلت هذا السؤال منذ أعوام لكنت أجبت بالرفض واعتبرته سابقاً لأوانه، لكن حالياً هناك حاجة ماسة لأن المجتمع تغير".
تحديات لتقديم محتوى مناسب
تقديم منهج يتلاءم مع قطاعات المجتمع المختلفة بطريقة تجعل غالب الناس يتقبلونه هو تحدٍ كبيرٍ أمام خطوة تدريس الثقافة الجنسية داخل المدارس، وبخاصة في ظل أن الأمر خلافي ومثار للجدل على مدار أعوام طويلة.
وفق رؤية المتخصص التربوي مجدي حمزة "كنت ممن طالبوا بتدريس الثقافة الجنسية للأطفال في المدارس سابقاً ولكن الأمر يخضع لتحديات متعددة، من بينها هل ستكون مادة منفصلة أم جزءاً من إحدى المواد؟ وهل هناك بالأساس معلم مؤهل لتدريس مثل هذه المادة بحيث تؤتي النفع المراد منها؟ وكيف ستوضع المناهج؟ فالأمر يحتاج لإعداد ودراسة بحيث يقدم بصورة تتلاءم معنا".
ويؤكد المتخصص التربوي أن "الأمر سيستغرق وقتاً، ولكن ما يجب القيام به فوراً هو التوعية بصورة مكثفة سواء للأطفال في المدارس أو للمعلمين والأهالي، فهذا على القدر نفسه من الأهمية، ولابد أن يكون هناك تضافر بين الجهات كافة سواء المؤسسات التعليمية أو وسائل الإعلام بأنواعها والمؤسسات الدينية، فهي مسؤولية مشتركة بين جهات متعددة".
ويضيف حمزة "بالتوازي مع هذا لا بد بالأساس أن تُغلظ عقوبة التحرش والاعتداء على الأطفال حتى يكون هناك رادع، وأن يكون هناك رقابة كاملة على المدارس بالكاميرات، فالحوادث الأخيرة أزمتها أنها حدثت في مكان من المفترض أنه آمن للأطفال، وهذا مما أدى لحال من الذعر لدى الناس، ولكنها في النهاية حوادث محدودة وفردية، فمصر بها عشرات الآلاف من المدارس تتنوع بين الحكومي والخاص والدولي، ولكن مثل هذه الحوادث لا بد أن تكون دافعاً للعمل على عدم تكراراها باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة".
كيف يمكن تقديم محتوى يرضي غالب فئات المجتمع؟
كلما تُثار قضية تدريس الثقافة الجنسية بأية صورة من الصور على مدار عشرات الأعوام التي كان يطرح فيها الأمر ثم يخفت، كانت التوجهات تتفاوت بين التأييد الكامل باعتبار أن العالم أصبح أكثر انفتاحاً والوضع اليوم غير الأمس، وتوجه آخر يرفض الأمر قطعياً باعتبار أنه سيؤدي لنتيجة عكسية وسيثير فضول الأطفال.
أستاذ علم النفس التربوي تامر شوقي يرى أن "التعليم فيه ما يسمى المناهج الضمنية وهي الصيغة الأمثل في هذه الحال، فنقدم للطالب معلومات يمكن أن يشتق منها أفكار أو قيم نرغب في توصيلها له، فلا أتصور أن تقدم مادة تحت عنوان الثقافة الجنسية أو التربية الجنسية سيكون متناسباً مع مجتمعنا المتنوع الاتجاهات المتراوحة بين التحرر والتشدد وكل ما بينهما، فسيلاقي هجوماً ورفضاً من بعض الفئات، ولكن تقديم المعلومات يكون ضمن المواد القائمة بالفعل بصور مختلفة فيقدم درساً ضمن موضوعات اللغة العربية واللغات عموماً، وآخر في العلوم والتربية الدينية وهكذا، ولكن هناك ضرورة ملحة وحاجة ماسة للقيام بهذا الأمر باعتبار أن العالم تغير وما يناسب الأمس لا يصلح اليوم".
وأشار شوقي إلى أن "وجود مواد معنية بالثقافة الجنسية في المناهج التعليمة سيضمن أن تعلمها أصبح إجبارياً وليس اختيارياً، وسيجعل هناك أساساً معرفياً واحداً للأطفال في كل أنحاء البلاد مقدم بصورة علمية موثوقة وُضع على يد متخصصين وبصورة متدرجة بما يتلاءم مع عقلية الطفل، فالصغار يكون التركيز على كيفية حماية أجسامهم وما يجوز وما لا يجوز، والأكبر سناً يقدم لهم معلومات بصورة أكبر وبخاصة أن الأمر لا يتعلق فقط بأخطار التحرش في المدرسة أو النادي، ولكن هناك أخطاراً أخرى مثل الابتزاز الإلكتروني والمواقع الإباحية وحتى أفلام الكارتون نجد فيها قيماً لا تناسبنا".
وشدد خبير علم النفس التربوي على أن "هناك ضرورة قصوى حالياً لأن تحوي المناهج الدراسية على محتوى يعلم الأطفال والمراهقين كيف يتصرفوا في حال تعرضهم لتحرش أو شيء غير مريح سواء في الحياة الحقيقية أو الافتراضية على مواقع التواصل أو الألعاب الإلكترونية وكيف يتصرف في هذه الحال".
تفعيل دور المتخصص النفسي
منذ أعوام طويلة كانت المناهج الدراسية المصرية لا تحوي أي شيء معني بالثقافة الجنسية بأية صورة، وإنما كان كل ما تضمه المناهج هو درس وحيد في المرحلة الإعدادية ضمن مادة العلوم يشرح الجهاز التناسلي المذكر والمؤنث، وكان الأمر غالباً ما يثير حفيظة المدرس الذي غالباً يشرحه باختصار أو يتجاوزه، وبخاصة أنه يقدم لطلاب مراهقين لم يعتادوا أن يدرسوا شيئاً كهذا بصورة علمية، ويفتح هذا مجالاً للتساؤل حول أنه حتى في حال وجدت مادة للثقافة الجنسية بأية صورة من الصور، فمن سيقوم على تدريسها ويكون مؤهلاً لذلك بحيث تحقق الفائدة المرجوة منها؟ فغالباً مدرسو المواد المختلفة لن يكونوا مؤهلين لطرح مثل هذا المحتوى الذي يحتاج إلى متخصص بكيفية الحديث مع الأطفال بصورة تتلاءم مع طبيعتهم ونفسيتهم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من منظور استشاري الإرشاد النفسي والأسري محمود علام "لابد من تفعيل دور المتخصص النفسي والاجتماعي ولا يكون مجرد صورة شكلية كما هي الحال في غالب المدارس، ويمكن أن يكون هو من يقوم بتدريس المادة المقترحة باعتباره مؤهلاً بصورة أكبر، فالثقافة الجنسية هي بالأساس جزء من الصحة النفسية، في هذا العصر أصبح المتخصص النفسي في المدارس ضرورة وليس رفاهية لأنه سيساعد في اكتشاف كثير من المشكلات عند الطلاب والمدرسين على السواء مثل الأزمات المتعلقة بالتنمر أو التحرش أو وجود ميول غير طبيعية، فيتعامل معها من البداية ولا ننتظر حدوث كارثة، ويمكن أن يلجأ له الطفل إذا تعرض لمشكلة فيستطيع التصرف من البداية".
وأضاف علام "أتصور أن الصيغة الأمثل أن تقوم وزارة التربية والتعليم باستحداث مادة تحت مسمى التربية النفسية يُضمن فيها عدد من الموضوعات من بينها الثقافة الجنسية، إضافة لموضوعات أخرى مثل التوعية بأمور مثل التنمر أو مواجهة العنف وغيرهما من المشكلات التي يمكن أن تواجه الطفل في المدرسة وغيرها، من خلالها سُتبث معلومات عن كيفية التصرف حال التعرض للتحرش وما هو التحرش بالأساس، وما هو مسموح وما هو غير مسموح بصورة يمكن أن تتناسب مع غالب قطاعات المجتمع وبصورة متدرجة، بما يتلاءم مع عمر الطفل".
وأوضح خبير الإرشاد النفسي "هذه المادة يمكن أن تكون وسيلة لأولياء الأمور لفتح مجال للحديث مع الأطفال حول هذا الأمر، فكثير من الأهالي لا يعرفون كيف يبدأون الحديث مع الأطفال حول هذه الموضوعات ويشعرون بارتباك وحرج شديد".
حملات أهلية لتوعية الأطفال
خلال الأعوام الأخيرة ومع تنامي الوعي بأهمية توعية الأطفال من أخطار الاعتداءات والتحرش الجنسي ظهرت في المجتمع المصري تجارب ناجحة لحملات تستهدف التوعية في المدارس وتجمعات الأطفال، حققت نجاحاً كبيراً وعملت على سد جزء كبير من الفجوة القائمة في هذا المجال.
من أول هذا النوع من الحملات كانت "حماية" التي قامت بنشاط كبير في المدارس واعتمدت منهجاً صمموه خصيصاً ليتناسب مع عقلية الأطفال ويوصل لهم المعلومة ببساطة من طريق الفنون المختلفة دون أن يصيبهم بالخوف أو القلق.
توضح مؤسسة حملة "حماية" إيمان عزت أنه "خلال المراحل السنية المبكرة في الحضانة والروضة تكون الصورة المثلى لتقديم هذا المحتوى هي الموسيقى والأغاني والاسكتشات التمثيلية، فمن خلالها نوصل لهم المعلومة والفكرة بصورة مبسطة تُنشط حواس الطفل كافة، مع استخدام عبارات قصيرة واضحة توصل الفكرة مثل ’هقول لأ‘ و’جسمي بتاعي‘ (ملكي) و’مش من حق حد يلمسنى‘، وقد حقق هذا الأسلوب نجاحاً كبيراً مع الأطفال".
وأضافت عزت "الأطفال الأكبر سناً مع بداية المرحلة الابتدائية نضيف للسابق فكرة الحدود وما هو مسموح وغير مسموح للأشخاص في مجتمعهم الذي بدأ يتسع نسبياً ويوجد فيه المدرس والمدرب الرياضي وغيرهما، كل هذا يندرج تحت مسمى التوعية الجنسية".
واستكملت المتحدثة قولها "في سن أكبر يبدأ الاهتمام بالتربية الجنسية وهي تختلف عن التوعية، وتشمل معلومات عن تغيرات الجسم وعلامات البلوغ وتغيرات المشاعر وهذا له أهمية كبيرة للأطفال في هذه المرحلة العمرية، كل هذه الجهود لا بد أن يصاحبها وجود اهتمام ووعي من الأسرة فنقدم للأسر برنامجاً تدريبياً يهتم بتأهيلهم للتعامل مع الأطفال في هذا الشأن وكيفية الإجابة الصحيحة على أسئلة الأطفال التي قد تسبب ارتباكاً أو حرجاً لهم، وفي هذا الزمن لا بد أن نهتم بالتوعية للطفل والأسرة على السواء باعتبار أن هذه الأخطار أصبحت واقعاً لا بد أن نتعامل معه".
المديريات التعليمية تطلق مبادرة للتوعية
خلال عام 2022، أصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً مفاده أنه أُقر دمج مفاهيم التربية الجنسية والتحرش الجنسي والعنف الجسدي ضمن مناهج مراحل التعليم الأساس لطلاب المدارس خلال العام الدراسي الجديد، تزامناً مع ما أثير حينها بأن هناك أفلام كارتون تبنت مفاهيم للمثلية الجنسية، وأثار الأمر حالاً من الجدل حينها على مواقع التواصل الاجتماعي، فأعلنت الوزارة أن كل ما في الأمر أنه ستُنفذ برامج توعوية في مدارس التعليم الأساس والمدارس الثانوية بمشاركة الزائرة الصحية والمتخصص النفسي والاجتماعي ومعلم التربية الدينية، وستُوفر بوسترات للتوعية بأخطار الانحرافات السلوكية غير السوية ونشرها في أماكن تجمع الأطفال والمراهقين داخل المدارس.
ومنذ أشهر عدة تقدمت نائبة في البرلمان بمقترح لتدريس مادة في مرحلة التعليم الأساس لتوعية الأطفال ضد أخطار التحرش وكيفية التصرف السليم حال تعرضهم لمواقف مماثلة لتخرج بعدها في وسائل الإعلام، نافية أن يكون مقترحها متعلقاً بتدريس الثقافة الجنسية، ومؤكدة أنها لم تعن تدريس الثقافة الجنسية أو أية معلومات عن الجسد وإنما مجرد توعية الأطفال عن كيفية التصرف حال الخطر.
وأخيراً وفي إطار وجود أكثر من حادثة أثارت قلق الناس، أطلقت المديريات التعليمية في محافظات الجمهورية كافة حملة بعنوان "جسمي ملكي" ستُطبق في إطار العام الحالي 2025/2026 على المراحل التعليمية كافة، حيث ستُعمم على جميع المدارس وتتضمن لقاءات توعوية وورش عمل وأنشطة متنوعة للطلاب بمصاحبة المعلمين والمتخصصين الاجتماعيين، وستشمل التوعية بأخطار التحرش بالألفاظ والأفعال واللمس والتحرش الإلكتروني.