ملخص
سجل نيجيريا حافل بعمليات الخطف الجماعية التي تنفذها في الغالب عصابات تسعى إلى الحصول على فدية وتستهدف الفئات السكانية الضعيفة في المناطق الريفية التي تعاني ضعف الشرطة.
أطلق مسلحون يعتقد أنهم إرهابيون سراح 12 فتاة مساء السبت، في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا بعدما خطفوهن قبل أسبوع، وفق ما أفاد مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي الإفراج عن الفتيات في وقت شهدت نيجيريا تصاعداً في عمليات الخطف خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال رئيس الحكومة المحلية في أسكيرا- أوبا، أبو بكر مازينيي لوكالة الصحافة الفرنسية "أطلق سراح جميع الفتيات الـ12"، مشيراً إلى أنه جرى نقلهن إلى المستشفى، وأضاف "تحدث (الإرهابيون) مع أولياء أمورهن الذين ذهبوا إلى الغابات لتسلمهن".
والسبت الماضي خطفت الفتيات المسلمات اللاتي تراوحت أعمارهن ما بين 16 و23 سنة من مزارعهن قرب محمية طبيعية باتت معقلاً للإرهابيين، وأطلق الخاطفون سراح إحداهن مباشرة بعدما أبلغتهم أن لديها طفلاً رضيعاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف مازينيي أن الخاطفين لم يتلقوا أية فدية، بل أطلقوا سراح الفتيات لأن الجيش كان يتعقبهن.
وتعد ولاية بورنو مسرحاً للنزاع بين الإرهابيين والجيش النيجيري الذي بدأ قبل 16 عاماً بمواجهة مع منظمة "بوكو حرام"، وشهدت المنطقة خطف نحو 300 فتاة في شيبوك عام 2014.
وفي حين تراجع التهديد الإرهابي إلا أن "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" (ولاية غرب أفريقيا) المنشق عنها لا يزالان يشكلان خطراً.
وأودى النزاع هناك بحياة أكثر من 40 ألف شخص وأجبر أكثر من مليونين على الفرار، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
ولا يقتصر العنف على شمال شرقي البلاد، ففي الأسبوع الماضي خطفت عصابات مسلحة أكثر من 300 طفل من مدرسة كاثوليكية في ولاية دلتا النيجر بوسط غرب البلاد، وقد تبنى قطاع طرق عمليات الخطف هذه.
وسجل نيجيريا حافل بعمليات الخطف الجماعية التي تنفذها في الغالب عصابات تسعى إلى الحصول على فدية وتستهدف الفئات السكانية الضعيفة في المناطق الريفية التي تعاني ضعف الشرطة.