Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الموازنة البريطانية تنعش "الاسترليني" وتقلص المخاوف المالية

صعد إلى أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر... والدولار يتراجع وسط توقعات خفض الفائدة الأميركية

سجلت العملة البريطانية أمام نظيرتها الأميركية 1.3 دولار (أ ف ب)

ملخص

انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المئة إلى 572.97 نقطة، وتراوح أداء البورصات الإقليمية الرئيسة ما بين الاستقرار والانخفاض

يتجه الدولار نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له في أربعة أشهر اليوم الخميس مع تراجع أحجام التعاملات بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، مما جعل المتعاملين يفكرون في العام المقبل، بينما يبدو مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الوحيد الذي سيقدم على خفض أسعار الفائدة.

وصعد الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوياته منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول) عند 1.3 دولار، متجهاً لتحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أغسطس (آب)، إذ أسهمت موازنة بريطانيا في التخفيف من بعض المخاوف في شأن الأوضاع المالية الوطنية.

وارتفع الين 0.4 في المئة إلى 155.87 للدولار في التعاملات الآسيوية، مدعوماً بتحول في لهجة مسؤولي بنك اليابان لتميل إلى تشديد السياسة النقدية، بينما زاد اليورو فوق 1.16 دولار.

وعاود الدولار النيوزيلندي الصعود إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 0.5728 دولار، وارتفع بنحو اثنين في المئة منذ تحول البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية أمس الأربعاء.

وخفض بنك الاحتياط النيوزيلندي أسعار الفائدة، لكنه أمس قال إنه جرت مناقشة تثبيت أسعار الفائدة، وأشار إلى أن دورة التيسير النقدي انتهت على الأرجح.

وارتفع الدولار الأسترالي أيضاً بعد بيانات التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع أمس التي عززت الرأي القائل إن دورة التيسير النقدي هناك انتهت أيضاً، وأدى الضغط الناجم عن آلية تثبيت البنك المركزي الصيني إلى استقرار اليوان عند 7.08 مقابل الدولار اليوم.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل مجموعة من العملات الرئيسة، عند 99.433 بعد أن تراجع من أعلى مستوى في ستة أشهر، الذي سجله قبل أسبوع ليتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يوليو (تموز).

وقال رئيس شركة "سبيكترا ماركتس" برنت دونيللي، "ستفكر السوق قريباً في الصفقات الكبيرة لعام 2026، وأشك بقوة في أن يكون ’شراء الدولار’ أحدها".

وأوضح أنه في حال تعيين المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، وهو أحد المدافعين عن خفض أسعار الفائدة، في منصب رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي المقبل، فمن المفترض أن يكون ذلك مؤشراً سلبياً للدولار.

هبوط سعر الذهب

تراجع الذهب اليوم وسط عمليات جني للأرباح بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوعين تقريباً في الجلسة الماضية، بينما يقيم المستثمرون احتمال خفض سعر الفائدة الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل وسط إشارات متضاربة من مجلس الاحتياط الاتحادي، لينخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 4153.49 دولار للأوقية (الأونصة).

وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) 0.5 في المئة إلى 4150 دولاراً للأوقية، وقال برايان لان من "غولد سيلفر سنترال"، "ما يتطلعون إليه هو جني الأرباح (بعد صعود أمس الأربعاء)، ليس من الواضح ما الذي سيفعله مجلس الاحتياط الاتحادي بعد ذلك، لذا فإن الذهب يتماسك".

وذكر بعض مسؤولي البنك المركزي الأميركي، ومنهم رئيس بنك الاحتياط الاتحادي في نيويورك جون وليامز وعضو مجلس محافظي الاحتياط الاتحادي كريستوفر والر، أن الخفض في الشهر المقبل قد يكون له ما يبرره بسبب ضعف سوق العمل، مما يضغط على عوائد سندات الخزانة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستقرت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها في شهر أمس، ويقول كيفن هاسيت المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي بدلاً من جيروم باول، إن أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل، ليؤيد بذلك موقف الرئيس دونالد ترامب.

وبحسب أداة "فيد ووتش"، تتوقع السوق بنسبة 85 في المئة خفض الفائدة في ديسمبر، في حين يميل الذهب الذي لا يدر عائداً إلى الصعود عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 53.04 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 2.3 في المئة إلى 1624.75 دولار، وخسر البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1419 دولاراً.

هدوء في أوروبا

استقرت الأسهم الأوروبية اليوم، بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب بفضل تزايد الآمال في خفض مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة الشهر المقبل، في حين ارتفع سهم "بوما" بعد تقرير عن اهتمام بالاستحواذ عليها.

وانخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.2 في المئة إلى 572.97 نقطة، فيما تراوح أداء البورصات الإقليمية الرئيسة ما بين الاستقرار والانخفاض.

وتراجع مؤشر "فاينانشال تايمز 100" في لندن 0.2 في المئة بعد يوم من إعلان موازنة الخريف، واستقر المؤشر الألماني "داكس"، وقفز سهم "بوما" 13 في المئة بعد أن ذكر تقرير لوكالة "بلومبيرغ" أن شركة "أنتا" الصينية للمنتجات الرياضية من بين الشركات التي تبحث الاستحواذ على شركة الملابس الرياضية الألمانية.

وهدأت الأسواق الأوروبية اليوم بعد ارتفاعها لثلاث جلسات، فيما شعر المستثمرون بالراحة من دعوات بعض مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي إلى خفض سعر الفائدة الشهر المقبل، بدعم من بيانات تشير إلى ضعف الاقتصاد، وأيضاً أسهم التقدم المحرز نحو اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في تعزيز المعنويات هذا الأسبوع.

صعود في اليابان

ارتفع المؤشر الياباني "نيكاي" بأكثر من واحد في المئة اليوم محققاً مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، إذ اقتفت أسهم قطاع التكنولوجيا الياباني ذات الثقل أثر نظيراتها في "وول ستريت".

وصعد المؤشر 1.23 في المئة إلى 50167.1 نقطة، ليغلق فوق المستوى الرئيس البالغ 50 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، فيما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.39 في المئة إلى 3368.57 نقطة.

وقال محلل السوق لدى "طوكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري" شوتارو ياسودا "رفعت أسهم التكنولوجيا وول ستريت خلال الليل، واقتفت السوق اليابانية أثر ذلك اليوم".

ومددت "وول ستريت" مكاسبها أمس الأربعاء بفضل انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا وتزايد احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية في ديسمبر، وهو ما جعل المستثمرين يقبلون على الشراء في اليوم السابق لعطلة عيد الشكر.

وفي اليابان، تقدم سهم مجموعة "سوفت بنك" المستثمرة في مجال التكنولوجيا 3.57 في المئة محققاً مكاسب للجلسة الثانية على التوالي.

وارتفعت الأسهم الأخرى ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي وقفز سهم شركة "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق 4.88 في المئة، وزاد سهم شركة "طوكيو إلكترون" لتصنيع معدات صناعة الرقائق 3.24 في المئة، وأضافت هذه الأسهم الثلاثة مجتمعة 461 نقطة إلى مؤشر "نيكاي" الذي ارتفع 608 نقاط اليوم.

وصعدت أسهم البنوك بفضل الرهانات المتزايدة على رفع بنك اليابان لسعر الفائدة الشهر المقبل، وكسب سهم مجموعة "سوميتومو ميتسوي" واحداً في المئة، وقفز سهم مجموعة "ياماغوتشي" المالية 10 في المئة، بعد أن أعلنت المجموعة المصرفية الإقليمية إعادة شراء أسهم.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة