Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المؤشر السعودي يسجل أدنى إغلاق منذ أكتوبر 2023

هبوط جماعي يضغط على بورصات الخليج مع خسائر حادة في دبي وأبوظبي

افتتح المؤشر عند 10460 نقطة ثم اتسع نطاق الحركة هبوطاً إلى 10339 نقطة قبل الإغلاق قرب المستويات الدنيا (اندبندنت عربية)

ملخص

تراجع (تاسي) واحداً في المئة ليغلق عند 10382 نقطة (-108 نقاط) مقارنة بإغلاق أمس الإثنين 10490 نقطة، مع تداولات بلغت 3.2 مليار ريال (853.3 مليون دولار)، مسجلاً أدنى إغلاق منذ أكتوبر 2023، وجاء الهبوط بضغط من القياديات وتراجع أسهم كثيرة.

أنهى مؤشر السوق الرئيسة (تاسي) جلسته على تراجع واحد في المئة ليغلق عند 10382 نقطة (-108 نقاط)، مقارنة بإغلاق أمس الإثنين عند 10490 نقطة، مسجلاً أدنى إغلاق منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وبلغت قيمة التداولات نحو 3.2 مليار ريال (853.3 مليون دولار)، وهو مستوى سيولة يوحي بأن الهبوط لم يكن "هادئاً"، بل جاء مع نشاط واضح في البيع وإعادة التموضع.

ما الذي ضغط المؤشر؟

وأوضح أستاذ المالية الدكتور محمد القحطاني أن أسباب الهبوط اليوم بدت مركبة وليست مرتبطة بسهم واحد، فأولها أن السوق دخلت الجلسة بزخم سلبي منذ الافتتاح، إذ افتتح المؤشر عند 10460 نقطة ثم اتسع نطاق الحركة هبوطاً إلى 10339 نقطة قبل الإغلاق قرب المستويات الدنيا، وهو مسار يعكس غلبة العرض وضعف محاولات الارتداد داخل الجلسة، ثانيها أن الضغط اتخذ طابعاً (واسع الانتشار) عبر شريحة كبيرة من الأسهم، مما جعل أي مكاسب محدودة في بعض الأسماء غير قادرة على تغيير اتجاه المؤشر.

ضغوط إعادة تسعير الأخطار

وأكد أن الهبوط مع سيولة أعلى نسبياً، يوحي أن السوق لا تزال تحت ضغط إعادة تسعير للأخطار وتقييمات الأسهم، وأن أي تعافٍ قريب يحتاج، أولاً إلى تراجع اتساع الهبوط (عدد أقل من الأسهم الحمراء) وثانياً إلى تماسك أو ارتداد أكثر وضوحاً في القياديات، لأن استمرار الميل السلبي فيها (حتى لو بنسب صغيرة)، يبقي المؤشر في وضع هش، وأن الإشارة الواردة في المادة حول بلوغ خسائر المؤشر منذ بداية العام نحو 14 في المئة تزيد حساسية السوق لأي أخبار أو نتائج مالية، مما يرجّح استمرار التذبذب ما لم يظهر تحسن واضح في المزاج والسيولة باتجاه الشراء (العريض) لا الانتقائي.

ثقل القياديات حاضر

وحول التداول، أشار الباحث في الشأن المالي أحمد العبدالله، إلى أن تراجع "أرامكو السعودية" و"مصرف الراجحي" بأقل من واحد في المئة إلى 23.62 ريال (6.30 دولار) و96.60 ريال (25.76 دولار) على التوالي.

وعلى رغم أن النسب تبدو محدودة، فإن حساسية المؤشر لتحركات القياديات تجعل أي ميل سلبي فيها يضغط على "الشهية العامة" ويمنح موجة البيع مساحة أكبر، خصوصاً عندما يتزامن ذلك مع هبوط جماعي في أسهم أخرى.

وزاد الضغط مع تراجع معادن إلى 60.80 ريال (16.21 دولار) بنسبة ثلاثة في المئة، بما يعكس أن الهبوط طاول أسهماً ذات وزن وسيولة وليست مضاربات صغيرة فقط.

اتساع اللون الأحمر

وأضاف أن العلامة الأبرز في الجلسة هي اتساع التراجعات في مجموعة أسهم هبطت بين أربعة وسبعة في المئة مثل "رؤوم" و"الخليج للتدريب" و"سيسكو القابضة" و"الأندية للرياضة" و"صادرات" و"دله الطبية" و"طيران ناس" و"شري".

هذا الاتساع عادة يرسل رسالة بأن السوق تمر بمرحلة "فرز قاسٍ" وتقليص مراكز، إذ تتحول السيولة من الشراء الانتقائي إلى البيع الوقائي، فتتراجع أسعار قطاعات عدة في وقت واحد وتضعف فرص تعويض الهبوط عبر سهم أو سهمين رابحين.

"المسار الشامل" كمؤشر للسيولة

وأوضح أن تصدر سهم المسار الشامل الشركات المتراجعة بنسبة ثمانية في المئة مع تداولات تجاوزت 5 ملايين سهم وبقيمة 130 مليون ريال (34.7 مليون دولار)، مع ارتفاع قيمة التداول مع هبوط قوي غالباً مما يعني أن جزءاً من السيولة كان في وضع (خروج/إعادة توزيع) وليس مجرد تراجع خفيف بسبب قلة السيولة، وهو ما ينسجم مع صورة جلسة ضغط بيعي واسعة.

مكاسب ومحفزات لم تغير الاتجاه

وأضاف أن بقية المكاسب محصورة في قصص خبرية أو أسهم محددة، إذ تصدر سهم "تشب" الشركات المرتفعة ثلاثة في المئة 20.74 ريال (5.53 دولار) بعد إعلان توقيع عقد مع "السعودية للكهرباء"، وارتفع سهما "اليمامة للحديد" و"رعاية" اثنين في المئة، وصعد "أسمنت الجنوبية" إلى 21.86 ريال (5.83 دولار) بأقل من واحد في المئة عقب إعلان توزيعات نقدية، لكن هذه الإشارات الإيجابية لم تكن كافية لتغيير اتجاه الجلسة لأن وزنها وتأثيرها لم يعادلا اتساع التراجعات في الأسهم القيادية والمتوسطة.

بورصة الكويت تغلق على انخفاض

من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام بمقدار 113.82 نقطة بلغت 1.27 في المئة، عند 8850.04 نقطة، وتم تداول 296.2 مليون سهم، عبر 21443 صفقة نقدية بقيمة 88.18 مليون دينار (268.9 مليون دولار).

وانخفض مؤشر السوق الأول بمقدار 123.78 نقطة بـ1.29 في المئة، عند 9443.53 نقطة من خلال تداول 165.8 مليون سهم، عبر 11285 صفقة بقيمة 63.9 مليون دينار (194.8 مليون دولار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في موازاة ذلك، انخفض مؤشر (رئيسي 50) بمقدار 120.47 نقطة بلغت 1.38 في المئة، عند 8595.51 نقطة من خلال تداول 84.7 مليون سهم، عبر 6453 صفقة نقدية بقيمة 17.7 مليون دينار (53.9 مليون دولار).

تراجع في الدوحة

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته متراجعاً 4.56 نقطة، بنسبة 0.04 في المئة، ليصل إلى 10793.580 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 109.690 مليون سهم، بقيمة 320.980 مليون ريال (88.2 مليون دولار)، عبر تنفيذ 14299 صفقة في جميع القطاعات.

تراجع في مسقط

وأغلق مؤشر بورصة مسقط "30"، عند 5860.38 نقطة، منخفضاً 36 نقطة وبنسبة 0.61 في المئة، وبلغت قيمة التداول 35.175 مليون ريال عماني (91.9 مليون دولار)، مرتفعة 47.2 في المئة.

وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية انخفضت 0.252 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 31.99 مليار ريال (83.6 مليار دولار).

ارتفاع في المنامة

أما في المنامة فقد أقفل مؤشر البحرين العام عند 2077.10 مرتفعاً 11.97 نقطة، وذلك عائد إلى ارتفاع مؤشر قطاع الاتصالات، وقطاع المال، وقطاع المواد الأساسية، وقطاع السلع الاستهلاكية الأساسية، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 1029.35 مرتفعاً 2.13 نقطة عن معدل إقفاله السابق.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.317 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 355.119 ألف دينار بحريني (0.95 مليون دولار)، تم تنفيذها من خلال 80 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 65.60 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.

خسائر قاسية في سوق أبوظبي

إلى ذلك، انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في ختام تداولاته 1.0 في المئة عند 9964 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 8.9 مليار درهم (2.4 مليار دولار)، ومن أصل 95 شركة تم تداول أسهمها.

وأقفل سهم "بروج بي أل سي" على انخفاض 1.1 في المئة وبتداولات تجاوزت 8 ملايين سهم، فيما تراجع سهم "مجموعة تو بوينت زيرو" 2.2 في المئة وبتداولات قاربت 20 مليون سهم، وانخفض سهم "الدار العقارية" 3.6 في المئة وبتداولات تجاوزت 9 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم "ألفا ظبي" 1.4 في المئة وبتداولات قاربت 6 ملايين سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً سهم "أدنوك" للغاز، إذ أغلق على انخفاض 1.1 في المئة وبتداولات قاربت 21 مليون سهم.

تراجع حاد في أسهم دبي

وأقفل مؤشر سوق دبي المالي تداولات جلسته على انخفاض اثنين في المئة أو بـ122 نقطة عند 6015 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 609 ملايين درهم (165.8 مليون دولار).

وأغلق سهم "إعمار العقارية" على انخفاض 2.8 في المئة وبتداولات تجاوزت 14 مليون سهم، فيما انخفض سهم "إعمار للتطوير" 3.6 في المئة وبتداولات قاربت مليوني سهم، وانخفض سهم "الخليج للملاحة" 6.4 في المئة وبتداولات تجاوزت 20 مليون سهم، فيما تراجع سهم "أمان" بالنسبة القصوى وبتداولات قاربت 5 ملايين سهم.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة