Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصريح فيرجيل فان دايك القاسي يكشف عمق أزمة ليفربول

استسلم "الريدز" لهزيمة صادمة أخرى أمام نوتنغهام فورست في ملعب "أنفيلد" السبت الماضي مما ترك مدربه آرني سلوت في ورطة

فيرجيل فان دايك مدافع وقائد نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

كشف فان دايك بحدة غير معتادة عمق أزمة ليفربول بعد سلسلة هزائم ثقيلة، منتقداً ضعف الالتزام وتدهور اللياقة، ومؤكداً أن الفريق دخل فوضى حقيقية تتطلب تحمل المسؤولية لاستعادة توازنه سريعاً.

للمرة الأولى منذ ستة عقود، تعرض ليفربول لهزيمتين متتاليتين في مباريات الدوري بفارق ثلاثة أهداف. وأصبح ألكسندر إيساك أول لاعب من ليفربول يخسر في أول أربع مباريات له أساسياً في الدوري الإنجليزي مع النادي. وكان لفيرجيل فان دايك حكمه القاسي، حتى لو استند فيه إلى شعور عام بتدهور أحوال الفريق أكثر من اعتماده على الإحصاءات. وقال قائد ليفربول "في الوقت الحالي الوضع فوضوي. هذه حقيقة".

قد يصفه آخرون بأنه أزمة، لكن الوصف الذي اختاره فان دايك كان كاشفاً بما يكفي. بل إن تحليله لنواقص فريقه بعد سلسلة من ست هزائم في سبع مباريات دوري كان أكثر دلالة. إذ يمكن للهولندي أن يتقن التهوين من الأمور مهما كانت النتيجة. فهو يتحدث كثيراً، لكنه ليس دائم الجهر بما يفكر به. لكنه كان كذلك هذه المرة. والمدافع الأكثر هدوءاً قال "عليكم أن تشعروا بالغضب".

اتهامات بالأنانية وتراجع أساسيات اللعب

وألمح فان دايك إلى أن بعض زملائه أنانيون أكثر من اللازم، متهماً بعض اللاعبين بتقديم أنفسهم على مصلحة الفريق. وانتقدهم على دفاعهم وعلى موقفهم على حد سواء. وقال إن ليفربول نسي أساسيات اللعبة. وذكر أن نتيجة الخسارة (0 - 3) أمام نوتنغهام فورست "غير مقبولة"، وأشار إلى أن كامل سلسلتهم كانت كذلك.

هذه فوضى صنعها ليفربول بيديه. فهم لم ينفقوا 450 مليون جنيه استرليني (590 مليون دولار) ليصبحوا أسوأ بهذا القدر، وبهذه السرعة. وصور فان دايك فريقاً بات أضعف بدنياً وذهنياً، مما كان عليه الموسم الماضي، وهو ما قد يكون إدانة لصفقاتهم الباهظة. وقال فان دايك "من السهل توجيه أصابع الاتهام". وعلى رغم أنه لم يذكر أسماء، فقد تكون بعض الأصابع قد أشارت إلى اتجاهات معينة.

وأضاف "هذا الموسم لا نملك أي قدر من الثبات، نستقبل أهدافاً كثيرة جداً، نخسر المواجهات، والجميع مسؤول عن ذلك، وآمل في أن يرى الجميع هذا". واختيار كلمة "آمل" بدلاً من "أعلم" مثلاً بدا معبراً، فقد دل ذلك على أن فان دايك غير متأكد.

وأردف "الأمر الأهم بالنسبة لي هو أن يتحمل الجميع المسؤولية، فهل يفعلون ذلك؟ لا أعرف".

"لكن عليهم فعل ذلك. هذا هو الأمر الرئيس الذي أريده من اللاعبين. ليس سهلاً في الأوقات الصعبة، لكن علينا القيام به إذا كنا نريد الخروج من هذا الوضع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رأى فان دايك أن ليفربول تعرض للتفوق البدني من قبل فورست، وقال "من ناحية الالتحامات والتحديات الثنائية والكرات الثانية، كنا متسرعين للغاية". وبصور مختلفة، شكلت القوة البدنية مشكلة هذا الموسم، إما مع لاعبين غير جاهزين تماماً بدنياً مثل ألكسندر إيساك، أو لاعبين مصابين، أو بسبب نقص في طول القامة، وهي مشكلة واضحة في الكرات الثابتة، أو من خلال بيانات تظهر أنهم جرى التفوق عليهم في الركض من قبل الخصوم في سبع من مباريات الدوري الثماني الأخيرة.

ويعد فان دايك جزءاً من دفاع استقبلت شباكه 20 هدفاً في الدوري الإنجليزي. وقال "نحن نستقبل أهدافاً كثيرة للغاية".

وكان قد صرح سابقاً بأن الكثير منها كان "سهلاً". وقد أغضبه رد فعل الفريق بعد هدف مورييو الافتتاحي أول من أمس السبت. وأضاف "كنا نشكل خطورة، لكننا استقبلنا هدفاً ثم يبدأ الذعر". وزاد من انزعاجه هدف نيكولو سافونا بعد 40 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني. وقال "الطريقة التي بدأنا بها الشوط الثاني كانت ببساطة غير مقبولة".

التزام جماعي غائب وهشاشة تكتيكية

وأشار أيضاً إلى أن ليفربول بات فريقاً يسهل اللعب ضده، جزئياً لأن بعض اللاعبين لا يقدمون التزاماً كافياً تجاه الفريق. وقال "ما أريده هو أن يتحمل الجميع المسؤولية داخل الملعب. علينا فعل ذلك من أجل أن يدفع بعضنا بعضاً، وأن نجعل بعضنا أفضل. عندما يضغط أحد اللاعبين، عليك أن تتبع الضغط. هذه أمور أساسية، لكنها لا تحدث بما يكفي. علينا أن نعود إلى ذلك. من السهل ربما أن يفكر كل لاعب في وضعه الفردي بدلاً من الجانب الجماعي عندما تسوء الأمور".

وقال المدرب آرني سلوت إنه يتحمل مسؤولية الهزائم. أما فان دايك فجادل بأن على اللاعبين أن يتحملوا نصيبهم منها. وقال "نحن بالتأكيد نخذله، لكننا نخذل أنفسنا أيضاً. تنظر إلى نفسك أولاً ثم تساعد الآخرين، نساعد على الخروج من هذه الفوضى، لأنها في الوقت الحالي فوضى، هذه حقيقة. كبطل للدوري، لا يمكن أن نكون في الوضع الذي نحن عليه الآن، لكنها حقيقة. ما الذي سنفعله حيال ذلك؟ سنحاول قلب الأمور، وهذه هي العقلية التي يجب أن يتحلى بها الجميع".

مواجهة أوروبية مرتقبة وعقلية عدم الاستسلام

ستكون المواجهة المقبلة أمام آيندهوفن الهولندي، وهو فريق تعرض لثلاث هزائم على أرضه خلال خمسة أسابيع. وقال فان دايك "الأربعاء مباراة أخرى، فماذا سأفعل؟ سأعود إلى المنزل وأبكي؟ لا، سأعود إلى المنزل وأحاول التفكير في كيفية قلب الأمور، وآمل في أن يكون الجميع يفعل الشيء نفسه".

وهو يدرك أن ذلك قد يكون صعباً. وأضاف "هذا النادي مر عبر الشدائد على مر السنوات، ودائماً ما خرجنا منها، لكن ذلك لا يعني أن الأمر سهل". واتخذ فان دايك نبرة متحدية قائلاً "أنا لست شخصاً يستسلم. لن أستسلم أبداً. سأواصل المضي قدماً، لكن هذا لا يعني أن الأمر ليس صعباً". وقد تكون تلك حقيقة أخرى.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة