Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتهى دفاع ليفربول عن اللقب… فإلى أي مدى يمكن أن يهبط؟

بات "الريدز" الآن في النصف السفلي من جدول الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما كرر الإنجاز الوحيد من الموسم الماضي الذي كان يرغب بشدة في تجنبه

سقط ليفربول مجدداً في الدوري الإنجليزي الممتاز وأصبحت مهمة الدفاع عن لقبه شبه مستحيلة (أ ف ب)

ملخص

تلقى ليفربول ضربة قاسية جديدة بهزيمة ثقيلة أمام نوتنغهام فورست، لتتعمق أزمته مع سلسلة نتائج كارثية وتراجع حاد في الأداء، بينما يواصل آرني سلوت تحمل المسؤولية وسط غضب جماهيري متصاعد.

حتى عندما تمكن ليفربول من تكرار أحد إنجازاته من الموسم الماضي، اختار الإنجاز الخطأ، فقد خسر أمام نوتنغهام فورست في ملعب "أنفيلد" العام الماضي، وهي نكسة لم تمنع فريق آرني سلوت من الفوز باللقب، وها هو يكرر الأمر نفسه، لكن ليفربول يقبع الآن في النصف السفلي من الجدول، وإذا لم يكن دفاعهم البائس عن اللقب قد انتهى بالفعل، فقد انتهى الآن.

اعتراف سلوت بالمسؤولية وتاريخية فوز فورست

وقال سلوت "لا يمكنني أبداً ابتكار ما يكفي من الأعذار لتحقيق النتائج التي حققناها، هذا بعيد جداً عن أن يكون جيداً بما يكفي، وأنا المسؤول عن ذلك"، وبالمنطق نفسه كان ذلك إنجازاً تاريخياً آخر لشون دايش، الذي قاد بيرنلي لأول فوز لهم في "أنفيلد" منذ 1974، والآن أكبر فوز لفورست على الإطلاق، وقال "بالطبع هذا أمر يستحق الاستمتاع".

لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى سلوت، فقد كان مساءً مروعاً بالنسبة إليه، توج بصيحات السخرية المعتادة من جماهير الخصم التي تتنبأ بإقالته، وقال "اللعب على أرضنا والخسارة 0 - 3 نتيجة سيئة… سيئة جداً جداً جداً"، وربما زاد السياق العام من وطأة ذلك.

بدأ فورست المباراة وهو في منطقة الهبوط، ومن دون أي مباراة لشباك نظيفة في آخر 19 مباراة بالدوري الإنجليزي، أما ليفربول فانتهى به الأمر مهزوماً ومحطماً، ولديه أغلى مهاجم في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، ومع ذلك - أو قد يقول البعض بسبب ذلك - خرجوا بلا أي هدف.

أرقام كارثية تكشف حجم الانهيار

للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام، يفشل ليفربول في التسجيل في مباراتين متتاليتين، وللمرة الأولى منذ أبريل (نيسان) 1965، يخسر مباراتين متتاليتين في الدوري بفارق ثلاثة أهداف، وفي الفترة الأحدث كان التراجع مذهلاً وصادماً خلال الشهرين الماضيين، فهذه هي الهزيمة الثامنة في 11 مباراة، والسادسة في سبع مباريات بالدوري، وقبل ذلك كان من غير المعقول تماماً أن يحقق ليفربول ثلاث نقاط فقط من أصل 21 ممكنة، ففريق كان يمتلك تقدماً بخمس نقاط في القمة أصبح الآن يملك فارق أهداف بالسالب.

وربما هناك عدد كبير جداً من الحقائق غير المرضية بحيث يصعب ذكرها جميعاً، تماماً كما حدث كثير من الأخطاء لدرجة لا تسمح لليفربول بالادعاء بأن المباراة حسمت بقرار تحكيمي، بخاصة عندما يكون من بين قرارين كبيرين، أحدهما سمح لفورست بتسجيل هدف، والآخر حرمانه من هدف ثان.

سلوت يرفض لوم التحكيم ويحمل فريقه المسؤولية

ولم يلجأ سلوت - وإن كان ذلك يحسب له - إلى لعبة إلقاء اللوم المعتادة، إذ قال "لا أعتقد أن أحداً يحتاج إلى سماعي أتحدث عن قرارات التحكيم، ينبغي أن أنظر إلى نفسي أكثر"، وكان المهندسون الرئيسون لسقوط ليفربول هم ليفربول أنفسهم.

وتشمل الإخفاقات الأساسية والمألوفة عجزهم عن الدفاع أمام الكرات الثابتة، وهشاشتهم أمام الهجمات السريعة، وقد استغل فورست ذلك، كما فعلت فرق كثيرة قبله، فجاء هدف مورييو الافتتاحي من ركلة ركنية، مما يعني أن ليفربول استقبل الآن تسعة أهداف من كرات ثابتة في الدوري الإنجليزي، ولا يتجاوزهم في ذلك سوى فورست ووست هام، وسجل نيكولو سافونا ومورغان غيبس وايت بعد تقدم فورست بسرعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان ليفربول في حال فوضى مع قرب النهاية، إذ بالغ سلوت في الدفع بالمهاجمين في خطة بدت نابعة من اليأس أكثر منها من الإلهام، وقد بدا رمزياً أن ريو نغوموها دخل الملعب، ليصبح عدد المهاجمين خمسة في تشكيل يشبه (3 - 3 - 4)، لكن قبل أن يلمس الكرة، كان غيبس وايت قد سجل الهدف الثالث.

ويمكن رد مشكلات أخرى إلى ورقة التشكيل، فقد أضعف سلوت الفريق بإشراكه مهاجماً بقيمة 125 مليون جنيه استرليني (163.49 مليون دولار)، وكان ألكسندر إيساك مجرد "راكب" في المباراة، إذ دارت المباراة حوله، ولكن نادراً ما شارك فيها، وكان فريق لم يحصد أي نقطة بعد التأخر في النتيجة هذا الموسم يحتاج إلى أن يسجل أولاً، وبدلاً من ذلك، وللمرة التاسعة في سلسلة مبارياته الـ11 السيئة، استقبل ليفربول الهدف الأول.

سيناريو متكرر... فرص مهدرة وهدف عكسي مبكر

وقال سلوت "قبل تلقي الهدف الأول كنت في انتظار أن نسجل نحن"، وكان أليكسيس ماك أليستر قد سدد كرة أبعدها إيليوت أندرسون من على خط المرمى بضربة رأس رائعة، كذلك أطاح ميلوش كيركز بكرته فوق العارضة بعد تمريرة منخفضة، لكن ليفربول تأخر في النتيجة، وأضاف سلوت "إنها تركيبة صعبة للغاية عندما تهدر فرصك، وفي كل مرة تقريباً تستقبل فيها فرصة واحدة، وتدخل الكرة المرمى".

وسقطت ركلة ركنية من إيليوت أندرسون أمام مورييو، الذي أطلق تسديدة في الشباك، وقد أصدر الدوري الإنجليزي بياناً بعد المباراة يوضح أن دان ندوي كان في وضع تسلل، في تكرار لهدف ليفربول ضد مانشستر سيتي الذي ألغي، مثيراً للجدل بدعوى تدخل آندي روبرتسون المنحني، لكن هذا الهدف احتسب، ربما لأن ندوي كان أكثر ثباتاً في موقعه.

ثم سدد إيغور جيسوس كرة نصف طائرة في الشباك قبل أن يلغى هدفه الواضح بداعي لمسة يد، إذ بدا أن الاحتكاك بذراعه طفيف، لكن نظام حكم الفيديو المساعد أيد قرار الحكم آندي مادلي، وقال دايش "أنا متفاجئ، سنطلب تفسيراً".

حسم فورست للمباراة وتألق سافونا وغيبس وايت

ومع ذلك، فقد باتت تلك الأسئلة أقل أهمية الآن، فقد امتلك فورست الحسم ليضاعف تقدمه بتعاون بين المدافعين، إذ وضع سافونا الكرة في الشباك من تمريرة منخفضة لنيكو ويليامز بعد خطأ من ماك أليستر، وقد سجل اللاعب الإيطالي أمام مانشستر يونايتد وليفربول خلال شهر واحد، وإذا كان من غير المعتاد لدايش أن يوجد اثنان من الأظهرة في منطقة جزاء الخصم خلال اللعب المفتوح، فربما كان ذلك إشارة إلى أنه يمكنه أن يكون أكثر انفتاحاً مع لاعبين أفضل.

أما غيبس وايت، الذي ينتمي إلى تلك الفئة، فقد أحرز الهدف الثالث بعدما تصدى أليسون لتسديدة أوماري هاتشينسون، ليهز الشباك في ثالث مباراة متتالية له في الدوري، وأضاف دايش "كان لدينا ما يكفي لإحداث المتاعب في الهجمات المرتدة، إنها طريقة مختلفة للفوز، قلت لهم: كيف تربحون مباريات كرة القدم من دون الكرة؟"، وكانت نسبة استحواذ فورست 25 في المئة فقط لكنه سجل ثلاثة أهداف. وقد استمتع دايش بـ"الأمتار المتعبة، والجانب القبيح من اللعبة"، وأصبح موقفه في الجدول أفضل الآن، وقال "لم يحل كل شيء، لكنه مؤشر قوي وجيد"، أما ليفربول فقلما بدا أنه أبعد ما يكون عن الحل.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة