Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فشل مغامرة سلوت... وكريستال بالاس يحقق الثلاثية على ليفربول

أجرى المدرب الهولندي تغييرات جذرية لكن فريقه لم يكن في مستواه لتنتهي رحلته في كأس "كاراباو"

آرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

يمر ليفربول بفترة حرجة بعد خروجه من كأس "كاراباو" أمام كريستال بالاس، في خسارة تعكس أزمة أداء وثقة تحت قيادة آرني سلوت، على رغم الاعتماد على تشكيلة شابة وتجريبية، لتتواصل سلسلة النتائج السلبية للفريق التاريخي.

ليس من الممكن اعتبار الإقصاء من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة "كاراباو" على يد فريق كريستال بالاس الممتاز أزمة، ليس مع إجراء 10 تغييرات، من بينها اثنان من اللاعبين يخوضان أولى مبارياتهما، وثلاثة مراهقين في التشكيلة الأساسية، وبدلاء صغار السن على دكة الاحتياط، ولا حتى عندما أصبحت هذه أثقل هزيمة يتلقاها آرني سلوت كمدرب لليفربول.

لكن بالنسبة إليه وإلى لاعبيه، فإن الخسارة الثانية على التوالي في ملعب "أنفيلد" عمقت الشعور العام بأن العجلة قد خرجت عن مسارها، وبصورة مفاجئة وصادمة. وقال سلوت، "هناك أسباب كثيرة لخسارتنا ست مباريات من أصل سبع، لكن لا يوجد سبب واحد يبرر قبول هذا العدد من الهزائم".

كريستال بالاس يتحول إلى "عقدة" لليفربول

لقد خسر ليفربول الآن كل مبارياته الست الأخيرة في إنجلترا، وهي سلسلة لم يكن من الممكن تصورها قبل أكثر من شهر بقليل، عندما ذهب الفريق إلى ملعب "سيلهرست بارك"، وهو يملك سجلاً كاملاً من الانتصارات في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا معاً، وفي المواجهة الجديدة، عزز كريستال بالاس الإحساس بأنه "الفريق العقدة" بالنسبة إلى ليفربول، وأن إسماعيلا سار هو "اللاعب العقدة" لهم.

تألق إسماعيلا سار يقود بالاس لانتصار تاريخي

وليس من المستغرب أن يسأل جمهور بالاس المفعم بالحماسة إن كان بإمكانهم مواجهة ليفربول كل أسبوع، فقد حقق فريق المدرب أوليفر غلاسنر المفاجئ ثلاثية من الانتصارات على ليفربول، في كأس الدرع الخيرية، والدوري الممتاز، والآن في كأس "كاراباو"، وقال مدرب بالاس، "لا أعرف كم مرة يحدث هذا، أن تواجه البطل ثلاث مرات خلال ثلاثة أشهر وتفوز في المباريات الثلاث"، وسجل سار في كل انتصار، حيث أحرز ثنائية في أربع دقائق رفعت رصيده إلى أربعة أهداف ضد ليفربول هذا الموسم.

قرارات سلوت تثير الجدل على رغم تبريراته

وحتى لو كان اللاعبان اللذان يحملان الرقم القياسي في قيمة التعاقد من بين الغائبين الكثر، وحتى لو كانت هناك أسباب تجعل من المنطقي إعطاء الأولوية لأسبوع يضم مواجهات مع أستون فيلا وريال مدريد ومانشستر سيتي، فقد خاطر سلوت وخسر.

ومع ذلك، لم يبد أي ندم على سياسة التدوير التي انتهجها، وقال، "كان لدينا فقط 15 أو 16 لاعباً جاهزاً، وقد بدا لي أن هذا القرار هو الصواب، ولم أغير رأيي بعد النتيجة، إنها التشكيلة نفسها التي اعتمدتها العام الماضي في مثل هذه الأدوار".

تجربة اللاعبين الشباب تنقلب على ليفربول

ومع ذلك، فقد وضع على دكة البدلاء عناصر ذات خبرة، وعلى رأسهم الورقة الرابحة محمد صلاح، لكن مجموعة البدلاء تلك لم تملك سوى تسع مشاركات سابقة مجتمعة بقميص ليفربول، وبينما سار الفريق الاحتياطي على خطى الأساسيين بالخسارة، حقق البديل البالغ من العمر 18 سنة، أمارا نالو، رقماً سلبياً مزدوجاً، إذ جلبت له مشاركته الثانية مع ليفربول البطاقة الحمراء الثانية في مسيرته، فقد امتدت مسيرته مع الفريق الأول لـ16 دقيقة فقط، وتعرض للطرد مرتين.

وكما هي الحال في كثير من الأمور داخل ليفربول حالياً، فقد كُتب نوع خاطئ من التاريخ.

دفاع هش وتكتيك مربك في خطة سلوت الجديدة

كانت هناك قطيعة أخرى مع الماضي، وربما كان ذلك بمثابة مجاملة لغلاسنر، إذ إن سلوت بدأ بخطة دفاع ثلاثي للمرة الأولى في فترة تدريبه، لكن على رغم أن هذا فاجأ المدرب النمسوي، فإن تقليد تشكيلته لا يعني إتقانها كما يفعل كريستال بالاس، إذ استطاع سلوت تغيير الأسماء والنظام، لكنه لم يستطع تغيير عادة ليفربول في استقبال الأهداف أولاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان لدى سلوت مدافع وحيد متخصص ضمن خط الدفاع الثلاثي، واضطلع جو غوميز بدور غير موفق في كلا الهدفين، ففي الهدف الأول ارتدت الكرة منه لتصل إلى سار الذي سددها نصف طائرة تجاوزت فريدي وودمان معلنة التقدم، ثم تمكن غوميز من إخلاء قلب منطقة الجزاء في اللحظة التي مرر فيها يريمي بينو الكرة إلى سار، فرفع الأخير تسديدة قوية استقرت في سقف المرمى.

وخاض وودمان، ابن مدرب حراس المرمى السابق في كريستال بالاس وابن العميد السابق للفريق غاريث ساوثغيت بالمعمودية، مباراته الأولى إلى جانب كيران موريسون الذي ظهر هو الآخر للمرة الأولى، كما كانت هذه المباراة هي الثانية التي يبدأها كالفين رامسي أساسياً، والثالثة لنغوموها، والرابعة لتراي نيوني، فيما كانت الخامسة لكييزا الأكثر خبرة نسبياً، وأوضح سلوت أن ليفربول اعتاد استخدام كأس الرابطة لمنح اللاعبين الشباب فرصة المشاركة، لكنهم عادة ما يكونون محاطين بزملاء أكثر خبرة.

جماهير بالاس تسخر... وسلوت يتمسك بالأمل

لقد شهد ملعب "أنفيلد" كثيراً من حالات العودة التاريخية عبر السنين، وسجل فريق سلوت هذا الموسم كثيراً من الأهداف المتأخرة، لكن تلك التبديلات كانت إقراراً صريحاً بأن لا عودة هذه المرة.

أما الشاب البالغ من العمر 18 سنة، نالو، فلا بد أنه تمنى لو لم يستدعَ للمشاركة، إذ لم تمض سوى 12 دقيقة حتى طرد من المباراة بعدما جذب جاستن ديفيني من الخلف وهو آخر المدافعين.

أسبوع مصيري في انتظار الريدز بعد النكسة الجديدة

كانت تلك واحدة من الجوانب الإيجابية القليلة التي يمكنه التمسك بها، فبينما كان مغطى بمياه المطر، تلقى سلوت هتافات ساخرة من جماهير بالاس تصيح، "سيقال صباحاً من منصبه"، وقد لا تتحقق تلك النبوءة، لكن الخطر يكمن في أن وضع ليفربول قد يزداد سوءاً.

سيدخل ليفربول الآن أسبوعاً حاسماً وهو يتساءل إن كانت ست هزائم متتالية يمكن أن تتحول إلى تسع، أما آخر مباراة فاز بها في إنجلترا فكانت في كأس "كاراباو"، لكنه لن يفوز بها هذه المرة، لأنه ببساطة لم يعد ضمن منافساتها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة