ملخص
زيارة تاريخية بما حققته من نتائج مهمة جداً قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة إذ عقد قمة وصفت بقمة القمم مع الرئيس دونالد ترمب.
وفي خطوة لافتة قال ترمب إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي المساعدة في وقف النزاع.
وخطة أميركية حول حرب أوكرانيا وبوتين مستعد لقبولها وترمب يمهل كييف حتى عيد الشكر.
في حرب غزة، عشرات القتلى والجرحى وتبادل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة عمل رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث عقد قمة، وصفت بقمة القمم، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأجرى سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الأميركيين، وبحث الجانبان، السعودي والأميركي، في آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وشهدت الزيارة التوقيع على اتفاقات عدة لا سيما اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، والشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والإعلان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، والإطار الاستراتيجي للتعاون في تأمين سلاسل إمدادات اليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، وإطار العمل الاستراتيجي بشأن تسهيل الإجراءات لتسريع الاستثمارات السعودية، وغيرها.
وفي خطوة لافتة، قال الرئيس الأميركي إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي المساعدة في وقف النزاع.
في حرب السودان، وسط عمليات تحشيد عسكري متصاعد لطرفي الحرب السودان (الجيش والدعم السريع) في محاور القتال بإقليم كردفان، تواصلت على التوالي المعارك البرية الضارية بين الجانبين.
في حرب غزة، سقط عشرات القتلى والجرحى في القطاع جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في القطاع في وقت تبادلت حركة "حماس" وإسرائيل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.
في نزاع سوريا - إسرائيل، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوات إسرائيلية متمركزة داخل الأراضي السورية، وجاءت الزيارة في المناطق التي احتلتها القوات الإسرائيلية العام الماضي خلف الحدود المرسومة بين البلدين، بموجب اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
في حرب إسرائيل على "حزب الله"، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على جنوب لبنان والبقاع (شرق) قائلاً إنها تستهدف "مستودعات أسلحة" تابعة لـ "حزب الله".
في النووي الإيراني، إيران تتهم واشنطن ودول الترويكا بالسعي إلى التصعيد في الملف النووي.
في حرب أوكرانيا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لقبول خطة واشنطن حول الحرب والرئيس الأميركي دونالد ترمب يمهل كييف حتى عيد الشكر.
ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي يوقعان اتفاقية الدفاع الاستراتيجي وترمب يعلن تصنيف المملكة حليفا رئيسا من خارج حلف "الناتو"
الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي في البيت الأبيض (أ ب)
رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال إقامة مأدبة عشاء رسمية له في البيت الأبيض. وقال ترمب، في كلمته، "إنه شرف عظيم لي أن أرحب بصديق رائع ورجل بشجاعة ورؤية وقوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي"، وأعلن أنه قرر تصنيف السعودية حليفاً رئيساً من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال استضافته الأمير محمد بن سلمان على مأدبة العشاء.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن أفق التعاون الاقتصادي بين السعودية والولايات المتحدة أصبح أكبر وأعمق في عديد من المجالات. وأضاف ولي العهد السعودي، "وقعنا كثيراً من الاتفاقيات التي ستفتح الباب أمام تطوير العلاقات إلى مستوى أكبر وأعمق في عديد من المجالات".
ووقع الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين البلدين، وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الجانبين السعودي والأميركي وقعا عدداً من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية، شملت الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والبيان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية، والإطار الاستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، واتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية.
وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، إن اتفاقية الدفاع الاستراتيجي تعزز الأمن الإقليمي وتدعم جهود السلام.
ولي العهد السعودي يجري سلسلة لقاءات في الكونغرس الأميركي
ولي العهد السعودي (الثاني من اليسار) ورئيس مجلس النواب مايك جونسون في مبنى "الكابيتول" (أ ب)
زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مبنى الكونغرس في العاصمة الأميركية واشنطن حيث التقى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، وعدداً من أعضاء الكونغرس، وذلك في اليوم الثاني من زيارته للولايات المتحدة.
في الأثناء، رحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال إقامة مأدبة عشاء رسمية له في البيت الأبيض. وقال ترمب "إنه شرف عظيم لي أن أرحب بصديق رائع ورجل بشجاعة ورؤية وقوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي".
منتدى الاستثمار الأميركي - السعودي يرسم مستقبل الطاقة العالمي
تسلط جلسات المنتدى الضوء على قطاع الطاقة وحماية إمدادات الطاقة العالمية (حساب استثمر في السعودية الحكومي)
انطلقت، الأربعاء، النسخة الثانية من فعاليات منتدى "الاستثمار الأميركي - السعودي 2025" في واشنطن بمشاركة القادة وأصحاب الرؤى وصناع التغيير الذين يشكلون مستقبل الاستثمار العالمي، وذلك تزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، وهي الثانية منذ عام 2018.
وتسلط جلسات المنتدى الضوء على قطاع الطاقة وحماية إمدادات الطاقة العالمية، إذ تقود السعودية والولايات المتحدة المستقبل معاً من تأمين أسواق الطاقة العالمية إلى قيادة التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، وقد بنيت هذه الشراكة على مبدأ التوازن بين أمن الطاقة اليوم والابتكار المستدام للغد. ويعمل البلدان على تعزيز المواءمة في ما يتعلق بالمعادن الحيوية التي تعد عنصراً أساساً في تقنيات الطاقة النظيفة وسلاسل الإمداد المؤمنة للمستقبل.
وشهد اليوم الأول من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الثلاثاء، إبرام حزمة واسعة من الاتفاقات بين الدولتين، أبرزها اتفاق الدفاع الاستراتيجي، والتعاون في الطاقة النووية السلمية، والشراكة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، واستثمارات تصل إلى تريليون دولار.
ووافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال القمة الأميركية - السعودية، على حزمة ضخمة من المبيعات الدفاعية للسعودية، التي تشمل صفقات مستقبلية لطائرات مقاتلة من طراز" F-35"، وإبرام اتفاق لتزويد الرياض بنحو 300 دبابة أميركية.
ترمب سيبدأ العمل على ملف السودان بطلب من ولي العهد السعودي
ترمب وولي العهد السعودي يحضران منتدى الاستثمار الأميركي - السعودي في واشنطن، 19 نوفمبر 2025 (رويترز)
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المساعدة في وقف النزاع، وأوضح خلال مشاركته في منتدى أميركي - سعودي للأعمال أن "سمو الأمير يريد مني القيام بشيء حاسم يتعلق بالسودان، ولم يكن السودان ضمن الملفات التي أنوي الدخول فيها، وكنت أعتقد أن الوضع هناك فوضوي وخارج عن السيطرة"، مضيفاً "لكنني أرى مدى أهميته بالنسبة إليكم ولعدد كبير من أصدقائكم في القاعة، وسنبدأ العمل على ملف السودان".
وجدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال كلمته تأكيد محورية العلاقات السعودية - الأميركية، وقال إننا "وضعنا أسس تعزيز الشراكة التاريخية بين السعودية وأميركا"، داعياً إلى اغتنام الفرص الجاذبة التي توافرها الشراكة السعودية - الأميركية، ومبيناً أن الرياض وواشنطن ستوقعان اتفاقات استثمارية في قطاعات واسعة مثل الدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي.
في هذا الوقت، أعلن مجلس السيادة السوداني استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بهدف تحقيق السلام المنشود للشعب السوداني، ورحب المجلس، في بيان، بالجهود المبذولة من قبل الدولتين لإرساء سلام عادل في السودان. وأعرب رئيس المجلس وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان عن شكره الرئيس الأميركي دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، معبراً عن تقديره جهودهما في هذا الصدد.
اشتعال جبهة شمال كردفان ومعارك "كر وفر" لاختبار القوة
فتيات نازحات من الفاشر يجلسن على الأرض وفي أيديهن ألعاب، في مخيم للنازحين في الدبة، السودان، الـ15 من نوفمبر 2025 (رويترز)
وسط عمليات تحشيد عسكري متصاعد لطرفي حرب السودان (الجيش والدعم السريع) في محاور القتال بإقليم كردفان، تواصلت على التوالي المعارك البرية الضارية بين الجانبين، وبحسب مصادر عسكرية، فإن مواجهات عنيفة دارت بين القوتين في محور أم صميمة غرب مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، إضافة إلى منطقتي العيارة وجبل عيسى بالولاية نفسها استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أحدث انفجارات قوية في محيط المناطق التي شهدت المواجهات.
وشهد محورا بارا وأم سيالة بولاية شمال كردفان معارك ضارية بين الجيش السوداني وحلفائه من القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة و"قوات درع السودان" ضد قوات "الدعم السريع" تكبد فيها الطرفان خسائر فادحة في العتاد والأرواح، نظراً إلى عمليات "الكر والفر" التي صاحبت تلك المعارك.
بوتين مستعد لقبول خطة واشنطن حول الحرب وترمب يمهل كييف حتى عيد الشكر
مبنى سكني متضرر بشدة جراء غارة جوية روسية في مدينة ترنوبل الأوكرانية (أ ف ب)
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة في شأن أوكرانيا يمكن أن "تشكل أساساً لتسوية نهائية" للنزاع، متوعداً بالسيطرة على مزيد من الأراضي إذا رفضت كييف المقترح.
من جهته عد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الخميس المقبل، يوم عيد الشكر، يشكل مهلة "مناسبة" بالنسبة إلى أوكرانيا لتوافق على الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، وقال لشبكة "فوكس نيوز"، "كان لدي كثير من المهل، وحين تسير الأمور على ما يرام كان ثمة توجه لتمديد المهل، لكنني أعتقد أن الخميس هو مهلة مناسبة".
في المقابل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بلاده قد تخسر الدعم الأميركي بسبب خطة واشنطن الهادفة إلى إنهاء الحرب مع روسيا.
قتلى في غزة ومجلس الأمن يقر خطة ترمب للسلام وشكوك حول صمود وقف النار
امرأة فلسطينية بجوار أنقاض المباني في شمال قطاع غزة، 19 نوفمبر 2025 (رويترز)
سقط عشرات القتلى والجرحى في قطاع غزة جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في القطاع في وقت تبادلت حركة "حماس" وإسرائيل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه منذ نحو ستة أسابيع بوساطة أميركية.
وصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أميركي يدعم خطة الرئيس دونالد ترمب للسلام في غزة التي تتضمن نشر قوة دولية ومساراً إلى دولة فلسطينية. وصوت 13 عضواً في المجلس لمصلحة النص الذي وصفه السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بأنه "تاريخي وبنَّاء". وامتنعت روسيا والصين عن التصويت، لكن لم تستخدم أي منهما حق النقض.
وأشاد الرئيس الأميركي بتصويت مجلس الأمن لمصلحة خطته للسلام في غزة قائلاً إنها ستؤدي إلى "مزيد من السلام في كل أنحاء العالم".
نتنياهو في المنطقة العازلة بسوريا: وجودنا هنا "بالغ الأهمية"
نتنياهو وكاتس في جبل الشيخ فوق مرتفعات الجولان المضمومة في 17 ديسمبر 2024 (أ ف ب)
زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، قوات إسرائيلية متمركزة داخل الأراضي السورية، وجاءت الزيارة في المناطق التي احتلتها القوات الإسرائيلية العام الماضي خلف الحدود المرسومة بين البلدين، بموجب اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974. ورافق نتنياهو وزيرا الخارجية جدعون ساعر، والدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الشاباك دافيد زيني، وفقاً للمتحدث.
ونددت دمشق بزيارة نتنياهو، وقالت الخارجية في بيان "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الزيارة غير الشرعية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزيرا الدفاع والخارجية إلى جنوب الجمهورية العربية السورية"، معتبرة أنها "تمثل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
عون يطلق مبادرة من الجنوب وقتلى وجرحى بغارات إسرائيلية
تصاعد ألسنة اللهب والدخان جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في قرية طير فلسيه بجنوب لبنان، 19 نوفمبر 2025 (أ ف ب)
أطلق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مبادرة في ذكرى الاستقلال اللبناني الـ82، وأكد جهوزية الجيش لتسلم النقاط المحتلة جنوباً، وجهوزية الدولة للتفاوض (مع إسرائيل) برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود.
ميدانياً، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على جنوب لبنان، والبقاع (شرق) قائلاً إنها تستهدف "مستودعات أسلحة" تابعة لـ"حزب الله".
وأوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة طيرفلسيه، وأن غارة أخرى استهدفت منزلاً ضمن حي سكني في بلدة عيناتا، في جنوب البلاد. وقبل ذلك، أفادت الوكالة عن غارتين إسرائيليتين على بلدتي دير كيفا وشحور في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الاسرائيلي، من جهته، أنه دمر "مستودعات أسلحة تابعة للوحدة الصاروخية لحزب الله الإرهابي بجنوب لبنان".
وقبل تنفيذ الضربات، وجه الجيش الاسرائيلي إنذاراً إلى سكان مبان في قريتي دير كيفا وشحور وإنذاراً لسكان مبان في قريتي طيرفلسيه وعيناتا بإخلائها استعداداً لتوجيه ضربات قال إنها تستهدف "بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله".
كذلك قُتل 14 شخصاً في غارة إسرائيلية، ليل الثلاثاء، على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف "مجمع تدريبات" لحركة "حماس".
إيران تتهم واشنطن ودول الترويكا بالسعي إلى التصعيد في الملف النووي
العلم الإيراني أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا (أ ب)
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا تسعى إلى "التصعيد"، غداة اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً جديداً في شأن البرنامج النووي الإيراني.
وكانت الوكالة قد تبنت، بحسب مصادر دبلوماسية، قراراً يحض طهران على "تعاون كامل ومن دون تأخير" عبر "تقديم المعلومات وإتاحة إمكان الوصول" إلى منشآتها النووية.
سقوط "بارون" المخدرات في لبنان: قرار أمني أم صفقة غامضة؟
توقيف نوح زعيتر شكل تحولاً أمنياً غير مسبوق في منطقة لطالما اعتُبرت خارج سيطرة الدولة (مواقع التواصل)
لم يكن ملف المخدرات في لبنان يوماً مجرد ظاهرة محلية يضبطها الأمن أو تطاول صغار المروجين. فخلال العقدين الأخيرين، تحول لبنان فعلياً إلى منصة تصدير واسعة للمخدرات، خصوصاً "الكبتاغون"، بالشراكة الكاملة مع الشبكات السورية التي ازدهرت في ظل نفوذ النظام السابق وبتغطية أمنية وحدودية مشتركة.
ومع أن لبنان كان تاريخياً موطناً لزراعة الحشيش في البقاع شرقاً، فإن السنوات الـ10 الأخيرة شهدت صعود منظومة جديدة: اقتصاد مخدرات عابر للحدود، يمتد من معامل الإنتاج في سوريا، إلى شبكات التعبئة في البقاع، مروراً بالمعابر غير الشرعية، وصولاً إلى مرفأ بيروت، ومنه إلى الخليج وأوروبا وشمال أفريقيا.
التقارير الدولية لم تعد تتحدث عن "تجار" أو "مزارعين" بل عن اقتصاد منظم يدر مليارات الدولارات سنوياً. فقد ضبطت دول الخليج وأوروبا خلال عمليات أمنية في السنوات الماضية أكثر من 800 مليون حبة "كبتاغون" مصدرها سوريا ولبنان.
ومن ضمن هذه العمليات الشحنة التي ضبطتها السعودية في أبريل (نيسان) عام 2021، وفيها 5.3 مليون حبة مخفية في بضائع آتية من لبنان، مما أدى إلى تعليق الصادرات والمنتجات الزراعية اللبنانية.
وفي هذا السياق، جاء توقيف نوح زعيتر قبل ساعات في منطقة الكنيسة البقاعية (شرق)، وهو يعد أحد أركان هذه المنظومة، ليشكل نقطة تحول، ليس فقط كإنجاز أمني، بل كإشارة سياسية إلى مرحلة جديدة تعيشها البلاد تحت ضغط خارجي غير مسبوق.
