ملخص
شهدت غزة الأربعاء الماضي أحد أكثر أيامها دموية منذ دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، وقُتل 27 فلسطينياً في غارات جوية على مختلف أنحاء غزة، وفق الدفاع المدني الذي أعلن عن مقتل خمسة آخرين أول من أمس الخميس.
قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أمس الجمعة 6 مسلحين فلسطينيين واعتقل 5 آخرين في منطقة خاضعة لسيطرته في جنوب قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد يومين متتاليين من الغارات الجوية الإسرائيلية الدامية على القطاع، والتي وقعت على الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل مما يسمى "الخط الأصفر" الذي انسحب الجيش خلفه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه في إطار أنشطة الجيش و"الشاباك" المتواصلة في منطقة شرق رفح تم "القضاء على 6 مخربين واعتقال 5 آخرين خرجوا من بنية تحتية إرهابية تحت الأرض".
وأضاف الجيش على لسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي "تعمل قوات الجيش و(الشاباك) على مدار الأسابيع الأخيرة في منطقة رفح بجهود مركزة تهدف إلى تدمير مسارات الأنفاق التي بقيت هناك والقضاء على المخربين الموجودين فيها". وأوضح أنه "بعد تحقيق أولي تبين أنه في وقت سابق (اليوم) خرج نحو 15 إرهابياً من داخل بنية تحتية تحت أرضية في منطقتين تقعان خلف الخط الأصفر بمنطقة شرق رفح. حيث قام سلاح الجو بتوجيه من القوات في الميدان بالقضاء حتى اللحظة على 6 مخربين". وأشار إلى أن القوات "اعتقلت 5 مخربين آخرين استسلموا ليتم تحويلهم للتحقيق لدى (الشاباك) داخل إسرائيل، وتواصل القوات أعمال التمشيط في المنطقة جواً وبراً للكشف عن المخربين الآخرين".
هدم الأنفاق
بدورها أفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن الجيش يهدم الأنفاق في رفح بقطاع غزة فوق المتحصنين داخلها، مشيرة إلى أنهم يجدون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة.
وذكرت القناة أن المعتقلين من أنفاق رفح الذين استسلموا قالوا إنهم خرجوا بسبب نفاد المياه والطعام. وكان برفقة المختبئين داخل النفق نحو 30 مسلحاً آخرين، بينهم قائد كتيبة في "حماس" وقادة سرايا، إضافة إلى عشر جثث لعناصر من الحركة.
ووفق التقديرات، ما زال هناك موقعان إضافيان يختبئ فيهما المسلحون داخل الأنفاق، وبالمجموع تبقى عشرات على قيد الحياة، بحسب القناة الإسرائيلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أكثر الأيام دموية منذ دخول الهدنة
من جهته أفاد مستشفى في غزة وكالة الصحافة الفرنسية بأن شخصاً قُتل بنيران إسرائيلية في واقعة أخرى قرب خان يونس في منطقة خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وشهدت غزة الأربعاء الماضي أحد أكثر أيامها دموية منذ دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول).
وقتل 27 فلسطينياً في غارات جوية على مختلف أنحاء غزة، وفق الدفاع المدني الذي أعلن مقتل خمسة آخرين أول من أمس الخميس.
ونفذت إسرائيل ضربات متكررة ضد ما تقول إنها أهداف تابعة لـ"حماس" منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، ووقعت أيضاً حوادث مميتة متعددة أطلقت فيها قواتها النار على أشخاص اقتربوا من "الخط الأصفر" أو عبروه.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة قُتل 312 فلسطينياً بنيران إسرائيلية منذ سريان الهدنة.
نزع سلاح "حماس"
من جانبه تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة بالضغط لنزع سلاح حركة "حماس". وقال من المكتب البيضاوي بعد لقائه رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني "إننا نضغط نحو نزع شامل لسلاح حركة (حماس)".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح الخميس بأن إسرائيل ستقوم بمهمة نزع سلاح "حماس" إذا لم تفعلها القوة الدولية. وأضاف أن هناك سقفاً زمنياً لتجريد "حماس" وغزة من السلاح، موضحاً أنه لن يفصح عنه الآن.
وصوت مجلس الأمن الدولي الإثنين الماضي لصالح مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في غزة، على رغم أن "حماس" رفضت النص، معتبرة أنه "لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني السياسية والإنسانية".