ملخص
ذكرت المصادر أن السعودية تسعى من خلال طرح القضية أمام ترمب إلى استمالة الرئيس الأميركي الذي يقدم نفسه كصانع سلام، إذ كرر مراراً رغبته في الفوز بجائزة "نوبل للسلام" لدوره في حل النزاعات العالمية.
قالت خمسة مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء إن من المتوقع أن يضغط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتدخل شخصياً لإنهاء الحرب في السودان خلال محادثاتهما في واشنطن.
وأضافت المصادر، وهم دبلوماسيون بينهم اثنان عربيان وثلاثة غربيون، أن ولي العهد السعودي يرى أن الضغط المباشر من ترمب ضروري لكسر الجمود في المفاوضات المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام، مشيرة إلى الجهود التي بذلها للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
واندلع النزاع عام 2023 وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية قبل الانتقال المزمع إلى الحكم المدني، ليؤدي إلى عمليات قتل بدوافع عرقية ودمار واسع النطاق ونزوح جماعي، مما تسبب في تدخل قوى خارجية وهدد بتقسيم السودان.
وخلال الأشهر الأخيرة، تزايد اعتماد الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" على هجمات باستخدام طائرات مسيّرة، مما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وذكرت المصادر أن السعودية تسعى من خلال طرح القضية أمام ترمب إلى استمالة الرئيس الأميركي الذي يقدم نفسه كصانع سلام، إذ كرر مراراً رغبته في الفوز بجائزة "نوبل للسلام" لدوره في حل النزاعات العالمية.
عقوبات بريطانية
وأوضحت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر اليوم أنها تعتزم فرض عقوبات تتعلق بانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في السودان الذي يعاني ويلات الحرب، وشددت على ضرورة بذل جهود حثيثة لوقف إطلاق النار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت كوبر لنواب في البرلمان وسط جهود عالمية لإنهاء الحرب في السودان "أصدرت توجيهات للمسؤولين لدي لطرح عقوبات من المحتمل فرضها تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في السودان".
وذكرت أن المجتمع الدولي تخلى عن السودان "لفترة طويلة جداً"، مضيفة "ربما نحتاج إلى التأكد من إمكان وصول فرق للتحقيق في هذه الفظائع ومقاضاة الجناة".
وخلال العام الماضي، فرضت بريطانيا عقوبات على ثلاث مؤسسات، متهمة إياها بتمويل كيانات عسكرية تقف وراء الصراع في السودان.