Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجلس الأمن يصوت الإثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة

تقرير: ستيف ويتكوف يعتزم الاجتماع بخليل الحية قريباً

ملخص

يرحب مشروع القرار بإنشاء "مجلس السلام"، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترمب نظرياً، على أن تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027. ويخول القرار الدول الأعضاء تشكيل "قوة استقرار دولية موقتة" تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثاً للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة.

يصوت مجلس الأمن الدولي، الإثنين المقبل، على مشروع قرار أميركي يؤيد خطة الرئيس دونالد ترمب للسلام في غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية الجمعة.

ودعت الولايات المتحدة وعدد من شركائها من بينهم السعودية ومصر وقطر وتركيا الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى "الإسراع" بتبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن قطاع غزة.

وأعربت الولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا في بيان عن "دعمها المشترك" لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضاً لتشكيل قوة استقرار دولية من بين أمور أخرى، مبدية أملها في اعتماده "سريعاً".

وأطلق الأميركيون رسمياً الأسبوع الماضي مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضواً حول نص يشكل متابعة لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل و"حماس"، وتأييداً لخطة ترمب.

وقالت واشنطن وشركاؤها في البيان "نؤكد أن هذا جهد صادق، وأن الخطة توفر مساراً عملياً نحو السلام والاستقرار، ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل بالنسبة إلى المنطقة بأسرها".

ويرحب مشروع القرار بإنشاء "مجلس السلام"، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترمب نظرياً، على أن تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.

ويخول القرار الدول الأعضاء تشكيل "قوة استقرار دولية موقتة" تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثاً للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة. وعلى عكس المسودات السابقة، يشير هذا القرار إلى إمكان قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

 

ترحيب فلسطيني

رحبت فلسطين أمس الجمعة بالبيان البيان المشترك في شأن مشروع قرار مجلس الأمن، والخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة. وأكدت أهمية هذا المسعى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل وتسريع إدخال وتقديم المساعدات الإنسانية من دون عوائق والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة والانتقال الفوري نحو إعادة الإعمار بما يضمن عودة الحياة الطبيعية وحماية شعب القطاع ومنع تهجيره ووقف تقويض حل الدولتين ومنع الضم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورحبت بما جاء في البيان الذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والذهاب إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدة أن يكون ذلك وفق القانون الدولي والشرعية الدولية.

وجددت التأكيد على جاهزيتها لتحمل كامل مسؤولياتها في قطاع غزة في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات باعتبار القطاع جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين.

 

مشروع روسي منافس

جاء البيان المشترك الصادر أمس الجمعة في وقت وزعت فيه روسيا مشروع قرار منافساً على أعضاء مجلس الأمن لا ينص على إنشاء مجلس سلام أو الانتشار الفوري لقوة دولية في غزة وفقاً للنص الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة.

يرحب المشروع الروسي "بالمبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار"، لكنه لا يسمي ترمب. ويدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تحديد خيارات لتنفيذ بنود" خطة السلام وتقديم تقرير على الفور يتناول أيضاً إمكانات نشر قوة استقرار دولية في غزة.

وصفت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في غزة بأنه "هش". وحذرت الخميس من أخطار عدم اعتماد مسودتها.

وكتب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز في صحيفة "واشنطن بوست" أن "أي رفض لدعم هذا القرار هو تصويت لاستمرار حكم إرهابيي (حماس) أو للعودة للحرب مع إسرائيل، ما يحكم على المنطقة وشعبها البقاء في نزاع دائم". وأضاف "أي انحراف عن هذا المسار، سواء كان من جانب أولئك الذين يرغبون في ممارسة ألعاب سياسية أو إعادة إحياء الماضي، سيأتي بكلفة بشرية حقيقية".

وبينما بدا حتى الآن أن أعضاء المجلس يؤيدون مبادئ خطة السلام أشارت مصادر دبلوماسية إلى وجود أسئلة عدة حول النص الأميركي، لا سيما في ما يتعلق بغياب آلية مراقبة يمارسها المجلس، ودور السلطة الفلسطينية وتفاصيل تفويض قوات الأمن الإسرائيلية.

من جهتها قالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في بيان إن اقتراحها البديل يختلف من حيث الاعتراف بمبدأ "حل الدولتين للتسوية الإسرائيلية - الفلسطينية".

ويتكوف يعتزم الاجتماع بخليل الحية

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الجمعة نقلاً عن مصدرين مطلعين أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يعتزم لقاء خليل الحية كبير المفاوضين في حركة "حماس" قريباً.

وأوضح المصدران أن الموعد المحدد لاجتماع ويتكوف مع الحية، لا يزال غير واضح حتى الآن، ومن الممكن أن تتغير هذه الترتيبات في أي وقت.

وقبل أيام اجتمع وسطاء أميركيون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع تحول الاهتمام إلى المرحلة الثانية والأكثر تعقيداً من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أزمة في شأن مجموعة من مقاتلي "حماس" لا يزالون متحصنين في الأنفاق.

ويأتي الاجتماع بين جاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب ونتنياهو بعد شهر من التوصل إلى هدنة بضغط من الولايات المتحدة ودول في المنطقة على إسرائيل و"حماس" لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين.

ومع ذلك لن يتطلب إحراز تقدم في خطة وقف إطلاق النار اتفاق الطرفين على القضايا التي أحبطت جهود السلام السابقة فقط، بل سيتطلب أيضاً حل أزمة مقاتلي "حماس" المتحصنين في الأنفاق.

المزيد من الشرق الأوسط