ملخص
قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس "إذا أصر السيد أردوغان على دولتين في قبرص، فمن المؤكد أن تركيا لا يمكنها الاقتراب من الاتحاد الأوروبي".
قالت قبرص اليوم الجمعة إن تركيا يجب أن تتخلى عن إصرارها على مطلب الدولتين للجزيرة المقسمة، إذا كانت تأمل في إحراز تقدم ضمن مسعاها المتعثر منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي حديثه داخل برلين بعد محادثات مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس إن موقف تركيا في شأن قبرص يشكل عقبة أمام طموحاتها في الاتحاد الأوروبي. وأكد أنه لا ينبغي أن تحصل أنقرة على حق الوصول إلى صندوق الدفاع التابع للاتحاد، مضيفاً أن تركيا ليس لديها اتفاق دفاعي أو أمني مع التكتل، على رغم كونها عضواً في حلف شمال الأطلسي.
وقال ميرتس إن خريستودوليديس سعى إلى الحصول على دعم ألمانيا في الجهود المبذولة لكسر الجمود في شأن قبرص، مؤكداً علاقة برلين القوية مع أنقرة. وأضاف ميرتس ضمن مؤتمر صحافي مشترك "ناقشنا خيارات عدة لكيفية تحقيق ذلك... بحثنا مقترحاً محدداً للغاية، وتلقيته باهتمام، ويمكننا اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه خلال رئاسة قبرص (للتكتل). وعبرت عن استعداد الحكومة الألمانية للمشاركة بفاعلية في هذه العملية".
وستتولى قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال يناير (كانون الثاني) 2026. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين قبرص وتركيا، المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عقود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانقسمت قبرص خلال غزو تركي عام 1974 بعد انقلاب قصير جرى استلهامه من اليونان. ولا تزال الجزيرة مقسمة إلى جنوب قبرصي يوناني معترف به دولياً، وشمال قبرصي تركي انفصالي لا تعترف به سوى أنقرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس إن حل الدولتين يعد الخيار الأكثر واقعية لتسوية المشكلة القبرصية، وهو موقف يرفضه القبارصة اليونانيون.
وقال خريستودوليديس "إذا أصر السيد أردوغان على دولتين في قبرص، فمن المؤكد أن تركيا لا يمكنها الاقتراب من الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً "المهم أن يقوم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، مهما كان ما يقوله السيد أردوغان (بالتوصل إلى) حل يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي".