Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يصعد وسط تقييم المستثمرين لأخطار العقوبات

صادرات الخام الروسي مستقرة على رغم الإجراءات الأميركية الجديدة

ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 67 سنتاً أو 1.1 في المئة، إلى 64.73 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)

ملخص

أفاد متعاملون وبيانات مجموعة بورصات لندن بأن وتيرة صادرات النفط من الموانئ البحرية الروسية ظلت ثابتة في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على رغم العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على أكبر شركتي نفط في البلاد.

 

ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء متأثرة بتداعيات أحدث العقوبات الأميركية على النفط الروسي، غير أن مخاوف تخمة المعروض حدت من المكاسب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 67 سنتاً، أو 1.1 في المئة، إلى 64.73 دولار للبرميل، وبلغ سعر خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 60.78 دولار للبرميل، بزيادة 65 سنتاً، أو 1.1 في المئة.

ولا يزال المستثمرون يقيمون تداعيات العقوبات الأميركية على روسيا وتأثيرها على أسواق النفط الخام والمكرر.

وقالت مصادر لـ"رويترز" أمس الإثنين إن شركة "لوك أويل" الروسية أعلنت حالة القوة القاهرة في حقل نفط تديره في العراق، مما يكشف عن أكبر تداعيات حتى الآن للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وذكر المحلل في شركة "بي في أم" تاماس فارغا أن "القيود المفروضة على تصدير الوقود بسبب العقوبات تدعم أسعار النفط في مواجهة وفرة المعروض"، مضيفاً "تؤثر العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة في كبار منتجي ومصدري النفط الروسي على تصدير المنتجات، وبالتالي، يتحرك زيت التدفئة أو زيت الغاز والبنزين في اتجاه مختلف عن النفط الخام".

الأسعار تحت الضغط

ووصلت هوامش تكرير الديزل في أوروبا إلى أعلى مستوى لها في 21 شهراً تقريباً لتقترب من 31 دولاراً للبرميل، وبلغت هوامش أرباح البنزين الأوروبي أعلى مستوياتها في 18 شهراً لتقترب من 21 دولاراً للبرميل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق تحالف "أوبك+" على رفع أهداف الإنتاج لديسمبر (كانون الأول) المقبل 137 ألف برميل يومياً، ووافق أيضاً على تجميد أي زيادات في الربع الأول من العام المقبل.

وقال محللو "كومرتس بنك" في مذكرة "تواجه سوق النفط أيضاً فائضاً كبيراً في المعروض خلال العام المقبل، ولذلك من المرجح أن تظل الأسعار تحت الضغط، والسبب الرئيس لفائض المعروض هو زيادة (أوبك+) الكبيرة في المعروض".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافوا أن "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، أضافت مليوني برميل يومياً إلى الإنتاج منذ أبريل (نيسان) 2025، وأن استعداد المجموعة للتراجع عن خفوض الإنتاج الطوعية بعد التوقف موقتاً في الربع الأول من العام المقبل قد يضيف مليون برميل يومياً خلال العام.

وقال المحللون "إضافة إلى ذلك، تضاعف حجم النفط المخزن على متن السفن في المياه الآسيوية في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن أثر تشديد العقوبات الغربية على الصادرات إلى الصين والهند".

وتلقت الأسواق دعماً مع احتمال انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعدما صادق مجلس الشيوخ على تسوية من شأنها أن تعيد التمويل الاتحادي.

صادرات النفط الروسية مستقرة

في غضون ذلك، أفاد متعاملون وبيانات مجموعة بورصات لندن بأن وتيرة صادرات النفط من الموانئ البحرية الروسية ظلت ثابتة في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على رغم العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على أكبر شركتي نفط في البلاد.

وكانت الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على شركتي "لوك أويل" و"روسنفت"، في ما يعد أول عقوبات مباشرة على روسيا يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ بداية ولايته الثانية.

وقال متعاملون إن الصادرات تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد في مختلف الاتجاهات، إذ تواصل ناقلات ما يسمى بأسطول الظل والسفن التي ترفع العلم الروسي المشاركة في عمليات الشحن.

وأشار المتعاملون إلى أن عدداً من السفن التي تُحمل بالموانئ الغربية لروسيا، في بريمورسك وأوست لوجا ونوفوروسيسك، تدرج ميناء بورسعيد في شمال شرقي مصر أو قناة السويس وجهة لها، ولكنها تتجه إلى الموانئ الآسيوية، وبخاصة الهند والصين.

ولا تزال إمدادات خام "الأورال" إلى الهند مستمرة في الوقت الحالي، ولا تزال الشحنات التي بيعت قبل العقوبات الغربية الجديدة تصل إلى الهند.

ويتوقع المتعاملون أن يستمر استقرار الشحنات على الأقل حتى 21 نوفمبر الجاري، وهو الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للمعاملات مع "روسنفت" و"لوك أويل" الخاضعتين للعقوبات.

ومن المتوقع أن تبدأ الأحجام في الانخفاض بداية من أواخر نوفمبر الجاري، فيما توقعت مصادر مطلعة أن تنخفض شحنات ديسمبر (كانون الأول) المقبل بصورة أكبر.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز