ملخص
تحدث الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الموافق التاسع من نوفمبر 2025، وهو تاريخ ذو رمزية عالية في البلاد، إذ شهد إعلان الجمهورية عام 1918، ومذابح ضد اليهود عام 1938، وسقوط جدار برلين عام 1989، وقال "يسخر الشعبويون والمتطرفون من مؤسساتنا، ويسممون النقاش العام، ويستغلون الخوف".
حذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأحد من "التهديدات المتزايدة" للديمقراطية في بلاده، مسلطاً الضوء على صعود اليمين المتطرف ومعاداة السامية.
وقال من قصر بيلفو مقر إقامته الرسمي إنه "بعد مرور 107 أعوام على عام 1918، تاريخ إعلان أول جمهورية ألمانية، تتعرض ديمقراطيتنا الليبرالية لضغوط".
وتحدث شتاينماير خلال التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وهو تاريخ ذو رمزية عالية داخل البلاد، إذ شهد إعلان الجمهورية عام 1918، ومذابح ضد اليهود عام 1938، وسقوط جدار برلين عام 1989، وقال "يسخر الشعبويون والمتطرفون من مؤسساتنا، ويسممون النقاش العام، ويستغلون الخوف".
ومن بين الآفات التي تضعف الديمقراطية، أشار شتاينماير إلى التحريض على الكراهية العنصرية، ونشر شعارات نازية، والمحاولات العنيفة لتدمير النظام الدستوري "سواء كانت من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف أو الإسلاميين".
وخلال فترة ولايته الثانية التي تمتد حتى عام 2027، يشهد الرئيس شتاينماير تقدماً ملحوظاً لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حل هذا الحزب القومي المعادي للهجرة ثانياً في الانتخابات الفيدرالية خلال فبراير (شباط) الماضي حاصداً نسبة 20.5 في المئة من الأصوات، مما أدى إلى تشكيل ائتلاف بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين بقيادة المستشار الجديد فريدريش ميرتس الذي يشغل منصبه منذ ستة أشهر، ويرفع من نبرة التشدد في خطابه حيال الهجرة.
وينافس حزب ميرتس المحافظ وهو "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، حزب "البديل من أجل ألمانيا" القومي المعادي للهجرة.
وقال الرئيس الألماني "لا ينبغي أن يكون هناك تعاون سياسي مع المتطرفين، لا في الحكومة ولا في البرلمانات"، وسلط شتاينماير الضوء على "تصاعد معاداة السامية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023"، وهو تاريخ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية في جنوب إسرائيل وأشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
وأكد قائلاً "لم تسجل معاداة السامية عودة، لأنها كانت موجودة دائماً"، متسائلاً "هل يعقل أننا لم نستخلص الدروس من التاريخ؟"، وأوضح الرئيس الألماني الذي يعد منصبه فخرياً أن معادة السامية "تأتي من اليمين واليسار والوسط، إنها موجودة بين المهاجرين المسلمين".
وفي ألمانيا، سجلت 6236 جريمة وجنحة معادية للسامية خلال عام 2024، وهو رقم قياسي، يوازي ثلاثة أضعاف ما سجل عام 2022، ونسب نحو نصف هذه الجرائم (48 في المئة) إلى اليمين المتطرف.