Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أمك"... كلمة شعبية اخترق "عارها" البيت الأبيض

بدأها الأميركيون الأفارقة بلعبة ثم انتشرت ثقافتها عبر برامج تلفزيونية كوميدية في التسعينيات

عند سؤالها ردت كارولين ليفيت على الصحافي قائلة "أمك فعلت هذا" (أ ف ب)

ملخص

استخدام كبار المسؤولين في إدارة ترمب لفظ "أمك" لم يكن أمراً مبتكراً، فهو يعود لأكثر من قرن وربما قرنين من التغلغل في الثقافة الشعبية الأميركية، وإن كان اللفظ بدأ في الانتشار بصورة واسعة خلال تسعينيات القرن الماضي كنوع من النكات ضمن البرامج الكوميدية التلفزيونية وفي قليل من الكتب والأفلام، لكن استخدام لفظ "أمك" كإهانة في الثقافة الأميركية له تاريخ معقد متجذر في التقاليد الأبوية القائمة على الشرف، إذ تعد هذه الكلمة فعالة لأنها تستهدف إحدى أهم علاقات الشخص وأكثرها احتراماً، كونها تنقل الشعور بالعار من الأم إلى الشخص المهان.

قبل أيام قليلة ثارت ضجة غير مألوفة في واشنطن عندما استخدمت المتحدثة باسم البيت الأبيض لفظ "أمك" في ردها على مراسل موقع "هاف بوست" كان يسأل عمن اختار بودابست مكاناً للقاء قمة مرتقب بين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، وفيما عدَّ بعض الأميركيين الرد مجرد نكتة أو مزاح سخيف، عده آخرون استهزاء وسخرية لا تليق بالمكان ولا الصحافيين، لكن استخدام لفظ "أمك" لم يكن في الواقع اختراعاً جديداً في الثقافة الشعبية الأميركية، فقد بدأ منذ عشرينيات القرن الماضي في لعبة بين الأميركيين الأفارقة، واكتسب شعبية أوسع في التسعينيات عبر برنامج تلفزيوني كوميدي وأغاني الراب، واستخدم أيضاً قبل 3500 عام في نصوص بابلية وأيضاً في إحدى مسرحيات شكسبير.

نكتة أم رد صادم؟

كثيراً ما هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومساعدوه وسائل الإعلام وكثيراً من الصحافيين على مر الأعوام، مستخدمين مصطلحات مهينة مثل "بغيض" و"مقزز" و"مزيف"، لكن عندما أرسل مراسل "هاف بوست" شيريش دات رسالة نصية إلى السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، يسأل فيها عمن اقترح بودابست مكاناً للقاء بين الرئيس دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردت كارولين ليفيت برسالة نصية مماثلة "أمك فعلت هذا"، ثم نشرت هذه المحادثة لاحقاً على موقع "إكس"، مما أثار ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب طبيعة الرد الطفولية وغير المهنية التي عدها بعض الأميركيين مجرد نكتة فيما عدها آخرون صادمة ومهينة جداً، كونها لم تستخدم من قبل في تاريخ البيت الأبيض أو الوزارات الحكومية الأميركية.

ومع ذلك، تورط مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، في الجدل عندما أرسل هو أيضاً رسالة نصية إلى المراسل تحمل الرد نفسه "أمك"، مما يظهر تحفظاً أقل في رد مسؤولي البيت الأبيض على الصحافي، الذي أرادوا الإشارة إلى أنه يغطي أخبار وسيلة إعلام يسارية تقدمية في مبنى يتزايد فيه عدد وسائل الإعلام اليمينية الداعمة للإدارة الحالية، وهو ما عكسته رسالة نصية لاحقة من ليفيت إلى دات قالت فيها "أنت متطفل يساري متطرف لا أحد يأخذه على محمل الجد، حتى زملاؤك في وسائل الإعلام، لا يخبرونك بذلك وجهاً لوجه".

لماذا الأم؟

غير أن استخدام كبار المسؤولين في إدارة ترمب لفظ "أمك" لم يكن أمراً مبتكراً، فهو يعود لأكثر من قرن وربما قرنين من التغلغل في الثقافة الشعبية الأميركية، وإن كان اللفظ بدأ في الانتشار بصورة واسعة خلال تسعينيات القرن الماضي كنوع من النكات ضمن البرامج الكوميدية التلفزيونية وفي قليل من الكتب والأفلام، لكن استخدام لفظ "أمك" كإهانة في الثقافة الأميركية له تاريخ معقد متجذر في التقاليد الأبوية القائمة على الشرف، إذ تعد هذه الكلمة فعالة لأنها تستهدف إحدى أهم علاقات الشخص وأكثرها احتراماً، كونها تنقل الشعور بالعار من الأم إلى الشخص المهان.

وهي لا تقتصر فقط على الثقافة الأميركية ففي كثير من الثقافات حول العالم تعتبر الأم شخصية مبجلة، بل شبه مقدسة، وتعد إهانة والدة شخص ما، هجوماً على العلاقة الأساس في حياته، وينظر إليها على أنها فعل شخصي للغاية وغير محترم، ولهذا السبب يمكن أن تكون مستفزة وجارحة للغاية.

تستند الإهانة هنا إلى مفهوم أبوي إذ يمكن للشخص، ولخاصة الرجل، أن يشعر بالعار بسبب العيوب المتصورة في والدته، إذ يتوقع من الأم أن تكون شخصية نقية لا تشوبها شائبة، وأي إهانة توجه لها خاصة إذا كانت جنسية أو جسدية، تعد مصدر عار للعائلة، ولهذا فإن تجاوز أحد المحرمات الاجتماعية يعطي الإهانة قوتها، ويعتبر التلفظ بسوء عن أم الشخص ازدراء عميقاً، وهذا الاستخفاف بالأعراف الاجتماعية يجعل العبارة صادمة ومثيرة للاستفزاز بطبيعتها.

 

 

وحتى في إطار النكات المجردة عن الأم، تعتمد النكتة على إدراك الناس لوقوع إهانة، حتى لو لم يقصدوا الإساءة فعلياً، ولهذا يوصف ذلك بالتمييز الجنسي لأنه يعتمد على تشويه صورة الجنس الأنثوي، والذي يعود إلى المفاهيم الأبوية التي تصور النساء كملكية للرجال مع لمسة فرويدية (نسبة إلى عالم النفس سيغموند فرويد) كما صرح رئيس قسم التعلم في متحف فرويد بلندن، إيفان وارد، الذي قال لمجلة "بلوكر" إن الأولاد يشعرون بوجوب حماية أمهاتهم من آبائهم، وتنتقل هذه الديناميكية الأوديبية إلى مرحلة البلوغ عندما يشعرون بالقلق على سمعة أمهاتهم.

تاريخ قديم

إهانة الأمهات حتى عن طريق النكات لم تكن حكراً على أميركا الحديثة، فقد عثر على نسخ من الإهانات الأمومية في النصوص القديمة، إذ عثر باحثون على لوح نقش في بابل يعود تاريخه إلى 3500 عام عليه بعض النكات غير اللائقة نسبياً التي تدور حول البيرة والموت والأمهات، وعلى رغم أن اللوح قديم جداً لدرجة يصعب قراءته، فإلن العبارة تستفسر بقدر من التنكيت عن علاقة محرمة لأم أحدهم، وبهذا تعتبر هذه أول نكتة "أمك" في العالم التي تبعها مزيد في القرون التالية.

واستخدم الكاتب المسرحي الإنجليزي ويليام شكسبير شكلاً من أشكال الإهانة في مسرحية "تيتوس أندرونيكوس"، مما يدل على أنها كانت إهانة شائعة حتى في القرن الـ16، ومع أن شكسبير لم يكن أول من أطلق نكتة "أمك" في التاريخ، إلا أنه من المرجح أن نكتته كانت الأكثر انتشاراً، ففي حوار بين ديميتريوس وشيرون وآرون في هذه المسرحية، رد آرون على اتهامهما له، بأنه أفسد أمهما.

من غير المعروف ما إذا كان الجمهور في ذلك الوقت قد أدرك تماماً حقيقة أنهم سمعوا للتو نكتة "أمك"، لكن من الأرجح أنهم لم يكونوا يدركون مدى شعبية هذا النوع من النكات في سبعينيات ثم في تسعينيات القرن الـ20.

"أمك" الأميركية

لكن ما أدخل نكتة "أمك" إلى سياقها الحديث الأكثر شهرة إلى الولايات المتحدة هو النكات التي اشتهرت بها في أوائل عشرينيات القرن الـ20 لعبة "الدزينات" (جمع دوزن أو دزينة أي مضاعفات عدد مكون من 12 شخصاً) وهو مصطلح يعود تاريخه إلى زمن العبودية من ممارسة بيع العبيد الضعفاء أو المتمردين من الأميركيين الأفارقة في دفعات رخيصة من الدزينة قبل نحو قرنين، وكان البيع بهذه الطريقة يعتبر الإهانة القصوى لهم، ومع مرور الوقت، تبلورت اللعبة كتقليد لفظي بهدف الضحك يعتمد على الإهانات وبخاصة للأم لأن الأمهات عزيزات على قلوب الناس، إذ يتبادل شخصان بسرعة بديهة وبلاغة لسان هذه الإهانات أمام الجمهور بأسلوب معركة الراب، وفي غالبية النسخ تستخدم القافية والارتجال كلمة "أمك" يتلوها وصف ما إلى أن يستسلم أحدهما.

كانت هذه اللعبة وسيلة من الشباب من أصل أفريقي لتعلم السيطرة على الغضب الذي لا يمكن التعبير عنه وبناء مرونة عاطفية في مجتمع لم يتح لهم سوى منافذ قليلة أخرى، وفي عام 1939، وجد الباحث جون دولارد في دراسة له أن لعبة "الدزينة" تمارس عادة من قبل الأطفال السود في الأحياء الحضرية، وغالباً ما تتضمن مواجهة أمام حشد من الناس، ثم أصبحت سماتها مكونات مهمة في تطور موسيقى الراب، كما يشير الكاتب كوينسي جونز إلى أن لعبة الدزينات مثلت حالاً اجتماعية تحولت إلى شكل فني، فهي أسلوب فكاهة يمكننا من التعامل مع آلام حياتنا، وهي تقليد فني جاد أصبح جزءاً من التراث الشعبي الأميركي، لأن الهدف منها الحفاظ على هدوئك، ولهذا فهي مهارة تتطلب عقلاً متطوراً وإبداعاً لفظياً وذاكرة وروح دعابة ومهارة لإيصال دورك، وعلى رغم أن الكلمات غالباً ما تكون فظة، فإنها ليست صادقة موضوعياً.

وبحسب أستاذ الدراسات الأميركية في كلية ترينيتي بجامعة هارتفورد جيري واتس، فإن للعبة قواعد صارمة يجب التزامها وعلى الجميع فهم القواعد، بما في ذلك المشاهدون، وحتى الشخص الذي يتحمل وطأة الضحك سيضحك.

شيوع المصطلح

 انتشرت نكات "أمك" في التيار السائد الأميركي في التسعينيات، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الثقافة الشعبية، إذ يشير الممثل الكوميدي والمؤلف ومقدم بودكاست "تاريخ الكوميديا ​​101"، هارمون ليون، إلى أن لعب "الدزينات" التي كانت محصورة في المجتمع الذي نشأت فيه، لم تعد كذلك بفضل برامج تلفزيونية مثل برنامجي "ديف كوميدي جام" و"بالألوان الحية"، اللذين نقلا "الدزينات" وجعلاها شائعة، بهدف واحد فقط هو الترفيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى سبيل المثال، عرض برنامج الكوميديا ​​القصيرة "بالألوان الحية" مشهداً كوميدياً قصيراً متكرراً بعنوان "المجموعات القذرة" أو "ديرتي دوزينز"، إذ تبادل المتسابقون نكات "أمك".

وعام 1994 صدر كتاب للمؤلف ويليام مورو بعنوان "سنابس" أو لقطات أو تعبيرات، يحوي 450 لقطة وتعبيراً جُمعت من مصادر متنوعة من مشاهير مثل مونتيل ويليامز، وروبرت تاونسند، إلى تلك التي تُسمع في الشارع، وحمل غلاف الكتاب عبارة للكاتب كوينسي جونز قال فيها "لو كان القبح طوباً، لكانت أمك مشروعاً سكنياً" مما يشير إلى انتقال المصطلح إلى الكتب أيضاً.

وفي العقد الأول من القرن الـ21، بثت قناة "أم تي في" مسلسلاً بعنوان "أمك"، الذي أضفى طابعاً رسمياً على المنافسة اللفظية، وهكذا تحولت الإهانة إلى نكتة متعددة الأغراض من خلال انتشارها في وسائل الإعلام السائدة، حيث جُردت إهانة "أمك" من سياقها وأهميتها الأصلية، فقد أصبح هيكل النكتة، وليس محتواها، هو جوهر الفكاهة، ولهذا يمكن الآن استخدام عبارة مُجزأة مثل "أمك" كنكتة بسيطة متعددة الأغراض أو كرد فعل مثلما فعل مسؤولو البيت الأبيض، بصورة منفصلة عن أصول اللفظ التاريخية والثقافية العميقة.

دفاعاً عن النكتة

ومع ذلك، يقول الفكاهي مؤلف كتاب "معجم الهراء" مارك بيترز، إن الأميركيين أصبحوا على استعداد لتجاهل التمييز الجنسي الكامن في جوهر نكتة "أمك"، ربما لأن الإهانات التي تحويها هذه النكات مبالغ فيها بصورة واضحة، لدرجة أنه من الواضح أنها لا تستهدف الإساءة على الإطلاق.

 وفي محاولة لسبر أغوار الفكاهة الخالدة لنكتة "أمك" وصف الكاتب الساخر مارك بيترز هذه النكات في مقال نشرته مجلة "سايكولوجي توداي" عام 2014، بأنها معادل لفظي لنكات أخرى شائعة في المجتمع الأميركي مثل نكتة "نوغي" أو وسادة "ووبي"، وهي مقالب لفظية غير مؤذية تظهر الصداقة.

وفي مقال له عن نكات "أمك" في مجلة "فايس" عام 2016، أقر المؤلف جاك بلوكر بأنه لم يفكر قط في أن هذا النوع من الفكاهة متحيز جنسياً تماماً، مع إدراكه بأن إخفاقه في ذلك يسيء إلى سمعته، لكنه أشار إلى أن نكتة "أمك" والإهانات التي تعتمد عليها، واضحة جداً بحكم تعريفها، وغبية لدرجة أنها لا تتعلق بأم أحد على الإطلاق، وكما قالت الكاتبة لوسي جريفز "الأم ليست حاضرة كشخص، بل هي حاضرة فقط كرمز ضمن الشكل الطقسي لنكتة 'أمك' التقليدية، ولهذا ساد فترة من الوقت مفهوم بأن الهياكل الأبوية المتجذرة التي تكمن وراء نكات 'أمك' لا تتضمن أي إهانة مباشرة، لأن نكتة 'أمك' تطورت إلى حد كبير من الإهانة المباشرة والمبالغ فيها إلى عبارة من كلمتين، تشبه رداً مجزأ لا يصبح نكتة إلا بناء على السياق الذي تقال فيه".

تعزيز كراهية النساء

ومع ذلك، رأى المنتقدون أن هذه النكات غالباً ما تهين الأم لكونها سمينة أو قبيحة أو فاسقة أو غبية، مما يضعها وسط تقاطع مثالي من الفكاهة الإشكالية، بخاصة أن لفظ "أمك" عندما يوضع في موضعه الصحيح يشير تقريباً إلى استغلال جنسي من جانب المرأة المعنية، مما يكشف عن كراهية النساء الواضحة، والتي غالباً ما تُغفل في نكتة "أمك" كما تشير صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على اعتبار أن نكات "أمك" واضحة جداً وسخيفة جداً وحتى إن كانت لا تسيء إلى أحد، لكنها لا تزال تستند إلى تمييز جنسي كامن.

وبعيداً من التجريد، يقول الكاتب مارك بيترز إنه أصبح الآن أكثر وعياً بالتمييز الجنسي المضمر في نكتة "أمك" التقليدية المتجذرة في كراهية النساء، مشيراً إلى أن نكات الأمهات لا تجدي نفعاً اليوم إلا إذا تم نقلها إلى مساحة من السخافة.

 

 

وفي كل الأحوال، تعود أصول نكات "أمك"، إلى التقليد العريق للإهانة الأمومية والذي بدوره، له أصوله الخاصة في التقليد الأوسع نطاقاً المتمثل في كراهية النساء وهي إهانة لأم شخص ما، وكما يقول الممثل الكوميدي والمؤلف هارمون ليون، فإن الفكرة الأساسية هي السخرية من أم شخص ما، وهذا يتناقض مع بر الوالدين مشيراً إلى ضرورة تحريم عدم احترام الوالدين.

ويضيف ليون "سواء شعرنا بالإهانة في نكتة 'أمك' أم لا، من المهم أن ندرك أن الإهانة قد وجهت بالفعل لتجدي نفعاً، وعلينا أن نقبل أن الشخص الذي يتلقى هذه النكتة يجب أن يشعر بالإهانة نيابة عن والدته، لأن هدف نكتة 'أمك' ليس في الحقيقة الأم المجهولة، أو حتى الرمزية، بل الأم المعنية والشخص المقصود من نسل هذه المرأة".

رد سخيف

ومع استمرار هذا الجدل حول تعليقات مسؤولي البيت الأبيض على المراسل الصحافي في هاف بوست، تجاهلت قيادة المؤسسة الصحافية التي تضم أكثر من 100 صحافي، ردود الفعل العنيفة من الإدارة الأميركية، وبدلاً من ذلك قالت رئيسة تحرير "هافينغتون بوست" مارك بيترز "كان ردهم على شيريش سخيفاً، لكنه لا يزعجنا، بل ربما أزعجهم".

ويبدو أن استفزاز مسؤولي البيت الأبيض كان مفيداً للموقع الإخباري، الذي استخدم لفظ "أمك" للترويج لبرنامج العضوية الخاص به، الذي يقبل مساهمات من القراء، إذ جاء في عرض تقديمي نُشر على "هافينغتون بوست" إن "حركة ماغا 'لنجعل أمريكا عظيمة' تطلق نكاتاً عن 'أمك'، بينما نصنع نحن العناوين الرئيسة"، وفي رد مقتضب اعتبر الموقع أن الأسئلة الجادة تستحق ما هو أفضل من فكاهة طلاب المرحلة الإعدادية.

وبعد أن نشرت "ليفيت" حوار "أمك" مع الصحافي دات على موقع "إكس"، حقق الموقع إيرادات أعلى بنسبة 66 في المئة للبرنامج، فيما قال دات "أعتقد أن جمهورنا الأساس لا يحب دونالد ترمب لأسباب عدة، وآمل أن تكون قصصي قد أبلغتهم بالسبب الذي قد يدفعهم إلى معارضته".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير