Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوروبا تدعو إلى احترام وقف النار بغزة والأمم المتحدة: عدد القتلى مروع

الجيش الإسرائيلي استهدف أكثر من 30 قيادياً من الفصائل بعد مقتل 101 بينهم 35 طفلاً في غارات على القطاع

ملخص

اتهم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء "حماس" بـ"التضليل" في عملية البحث عن رفات رهينة كان محتجزاً في غزة، وهو من بين 28 جثماناً كان من المقرر أن تسلمها الحركة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وصفت الأمم المتحدة اليوم عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الضربات الإسرائيلية الجديدة في غزة بأنه مروع، وحضت جميع الأطراف على التمسك بالسلام، فيما قالت إسرائيل إنها شنت غارات على عشرات الأهداف التابعة لـ "حماس" عقب مقتل جندي.

وشهد قطاع غزة أعنف ليلة قصف منذ دخول هدنة بوساطة أميركية حيز التنفيذ في وقت سابق هذا الشهر، وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن التقارير تشير إلى أن الهجمات استهدفت مدارس ومنازل وخيماً للنازحين، مضيفاً في بيان أن "التقارير التي تفيد بمقتل 100 فلسطيني ليل أمس في موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت بشكل رئيس المباني السكنية وخيم النازحين والمدارس في جميع أنحاء قطاع غزة عقب مقتل جندي إسرائيلي، مروعة".

وتابع تورك أن "قوانين الحرب واضحة للغاية في شأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية"، مؤكداً أن على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وستتحمل مسؤولية أية انتهاكات"، وأضاف أنه "من المؤسف أن تحدث هذه المجازر في وقت بدأ سكان غزة الذين عانوا طويلاً يشعرون بالأمل أن ينتهي هذا القصف العنيف المتواصل".

ودعا تورك جميع أطراف النزاع إلى التصرف بحسن نية وتنفيذ وقف إطلاق النار، وحض الدول الأخرى، وخصوصاً تلك التي لديها نفوذ في المنطقة، على بذل كل ما في وسعها لضمان التزام وقف النار، وقال "لقد جلب العامان الماضيان معاناة وبؤساً لا يوصفان، وتدميراً شبه كامل لغزة، ويجب ألا نسمح لهذه الفرصة للسلام ولمسار نحو مستقبل أكثر عدلاً وأمناً أن تفلت من أيدينا".

من جهته ذكر الجيش الإسرائيلي اليوم أنه شن هجوماً "محدد الهدف" على منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، استهدف فيه موقع بنية تحتية تُخزن فيه أسلحة.

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى احترام وقف النار

دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء "مختلف الأطراف" في غزة إلى "احترام وقف إطلاق النار"، فيما نددت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا بالغارات الإسرائيلية الجديدة التي أودت بأكثر من 100 شخص.

وقالت ريبيرا، وهي مسؤولة عن سياسة المنافسة، في منشور عبر منصة "إكس"، "نحتاج إلى فرصة للسلام، لا إلى ذرائع لمزيد من الغارات".

وقال المتحدث باسم الطاقم الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أنور العوني "نجدد دعوتنا الجميع، كل الأطراف، إلى مواصلة احترام وقف إطلاق النار".

وأضاف "لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، وحان الوقت لإنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف والموت والدمار".

وواجهت دول الاتحاد الأوروبي الـ27، المنقسمة بشدة حول قضايا الشرق الأوسط، صعوبة في ممارسة تأثير كبير منذ هجوم حركة "حماس" غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء العمل مجدداً بوقف إطلاق النار في غزة، بعد شنه سلسلة ضربات على "عشرات" الأهداف، رداً على مقتل جندي.

وبحسب الدفاع المدني في غزة، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 100 شخص.

من جهته دعا وزير الخارجية الألماني إسرائيل إلى "ضبط النفس عسكرياً لتجنب معاناة جديدة في غزة"، كذلك حض الوزير يوهان فاديفول حركة "حماس" على "احترام جزئيتها من الاتفاق وإلقاء سلاحها"، وعلى أن "تسلم رفات الرهائن المتوفين".

وأضاف في بيان، قبل توجهه إلى الأردن ولبنان والبحرين، إن "المعلومات الأخيرة عن تجدد المعارك تقلقني بشدة".

ويعتزم فاديفول البحث مع "شركاء لألمانيا" خلال زياراته الأردن ولبنان والبحرين، في "كيفية مواكبة برلين بصورة ملموسة الخطوات التالية" من خطة السلام بين إسرائيل و"حماس"، و"أين" ينبغي أن تفعل.

وأعرب الوزير عن رغبته في "مواصلة دعم" الأردن، ملاحظاً أنه "مركز للمساعدات الإنسانية"، وأنه "بذل جهوداً جبارة في السنوات الأخيرة لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة".

من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة "مهدد"، ويجب "العودة له في أسرع وقت".

ونقلت المتحدثة باسم الحكومة مود بروجون عن الوزير قوله "في غزة، تجددت العمليات العسكرية الإسرائيلية أمس، بعد هجمات لحماس وبطئها في إعادة جثث رهائن".

وقالت المتحدثة إن "أولويتنا هي المشاركة في الإطار الذي وضعه الأميركيون لإرساء الاستقرار في القطاع، وفي موازاة ذلك نناقش مع واشنطن تفويض القوة الدولية المقبلة لإرساء الاستقرار، وندفع الفلسطينيين إلى أن يشكلوا سريعاً اللجنة المكلفة إدارة غزة".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء أنه "أعاد فرض وقف إطلاق النار في غزة" بعد شنّ سلسلة من الضربات على عشرات الأهداف في القطاع منذ أمس الثلاثاء.

وجاء في بيان الجيش أنه "بعد سلسلة من الغارات الواسعة التي استهدفت من خلالها عشرات الأهداف الإرهابية ومخربين، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي بفرضٍ متجدد للاتفاق بعد خرقه من قبل منظمة حماس الإرهابية". وأضاف البيان، "في إطار الهجمات، وبقيادة قيادة المنطقة الجنوبية، استهدف جيش الدفاع وجهاز الشاباك أكثر من 30 مخرباً إرهابياً من مستويات القيادة في المنظمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة".

كاتس يتوعد قيادات "حماس"

إلى ذلك حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء من أن قيادة "حماس" السياسية لن تحظى بحصانة. وجاء في بيان صادر عن مكتب كاتس، "لن تكون هناك حصانة لأي شخص من قيادة تنظيم 'حماس' الإرهابي - لا للذين يرتدون السترات ولا للمختبئين في الأنفاق"، في إشارة إلى عدد من قيادات "حماس" السياسية المقيمة في الدوحة. وأضاف، "سيتم قطع كل يد تُمدّ على جندي إسرائيلي. لقد تلقى جيش الدفاع الإسرائيلي تعليمات بالتصرف بحزم ضد كل هدف لـ 'حماس' وسيستمر في ذلك".

في الموازاة، أعلن الدفاع المدني في غزة ومصادر المستشفيات مقتل أكثر من 100 فلسطيني في الضربات الإسرائيلية منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء في القطاع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إنه نُقل إلى المستشفيات في القطاع أكثر من 101 قتيل بينهم 35 طفلاً وعدد من النساء وكبار السن وأكثر من 200 إصابة، باستهدافات بغارات جوية في أقل من 12 ساعة، فيما أكدت المستشفيات وصول القتلى.

ترمب: الاتفاق ليس في خطر

من ناحيته قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة ليس في خطر بعد الضربات الإسرائيلية الدامية في غزة. وأضاف أن "لا شيء سيهدد وقف إطلاق النار في غزة"، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في مواجهات جنوب القطاع.

وتابع ترمب للصحافيين، "لقد قتلوا جندياً إسرائيلياً، ولذلك رد الإسرائيليون، وكان عليهم أن يردوا. عندما يحدث ذلك، يجب عليهم الرد". وأضاف قائلاً "إن لم تلتزم (حماس) سيتم القضاء عليها"، مشيراً إلى أن "حماس" جزء صغير ضمن اتفاق للشرق الأوسط. وتبادلت إسرائيل وحركة "حماس" الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.

ونفذت طائرات إسرائيلية غارات على غزة، أمس الثلاثاء، بعد أن اتهمت إسرائيل حركة "حماس" بانتهاك وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، في أحدث اختبار لاتفاق هش توسط فيه ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري.

وجاءت الغارات في أعقاب إصدار مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بياناً أشار فيه إلى أن رئيس الوزراء وجه بشن "هجمات قوية" على الفور.

ولم يوضح البيان سبب الغارات، لكن مسؤولاً عسكرياً إسرائيلياً قال، إن "حماس" انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل القطاع. وأضاف المسؤول، "يمثل هذا الهجوم انتهاكاً صارخاً آخر لوقف إطلاق النار".

 

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات إسرائيلية تبادلت إطلاق النار مع مقاتلين من "حماس" في مدينة رفح بجنوب غزة. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق.

ونفت "حماس" مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له قوات إسرائيلية في رفح. كما أكدت الحركة في بيان التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وجاءت الغارات على مدينة غزة بعدما وصفتها إسرائيل بأنها "ضربة مستهدفة" شنتها، السبت، على شخص في وسط غزة تقول إنه كان يخطط لمهاجمة جنود إسرائيليين.

وقالت "حماس"، أمس الثلاثاء، إنها ستسلم إلى إسرائيل رفات رهينة عُثر عليه داخل نفق في قطاع غزة. إلا أن "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة، أعلنت في وقت لاحق أنها ستؤجل عملية تسليم الرفات المقررة بسبب ما وصفتها بأنها "خروقات" من جانب إسرائيل لوقف إطلاق النار.

وفي وقت متأخر الثلاثاء، أصدرت "كتائب القسام" بياناً قالت فيه إنها انتشلت جثتي الرهينتين الإسرائيليين عميرام كوبر وساعر باروخ خلال عمليات بحث في غزة. وذكرت "حماس" أن نتنياهو يبحث عن ذرائع للتراجع عن التزامات إسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إسرائيل تتهم "حماس" بـ"التضليل"

اتهم الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، "حماس" بـ"التضليل" في عملية البحث عن رفات رهينة كان محتجزاً في غزة، وهو من بين 28 جثماناً كان من المقرر أن تسلمها الحركة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وقال الجيش في بيان، إنه تم الإثنين "توثيق عدد من عناصر ’حماس’ وهم يخرجون بقايا جثة من داخل مبنى أعد مسبقاً ويقومون بدفنها في مكان قريب"، مرفقاً ذلك بمقطع فيديو من طائرة مسيرة قال إنه يوثق العملية.

وبحسب الفيديو الذي اطلعت عليه وكالة "الصحافة الفرنسية"، يظهر ثلاثة أشخاص يخرجون من مبنى مهدم جزئياً ويلقون ما يبدو أنه كيس بلاستيكي، قبل أن يلقوا فوقه التراب. وفي وقت لاحق، قامت جرافة كان قربهم، بإزالة التراب عن الكيس.

وقال الجيش، إن "حماس" استدعت "إلى المكان مندوبي الصليب الأحمر (الدولي) لخلق مظهر كاذب للعثور على جثة" أحد الرهائن الإسرائيليين. ولم يتسن التحقق من صحة الشريط بشكل مستقل. كما لم يحدد الجيش تاريخه أو موقع تصويره.

ورأى الجيش أن الشريط يدل على أن "حماس" "تحاول خلق مظاهر كاذبة ومضللة عن محاولات وجهود للعثور على الجثث في الوقت الذي تحتفظ بحوزتها بجثث مخطوفين من دون الإفراج عنها وفق ما يقتضي الاتفاق" لوقف إطلاق النار.

وجاء البيان بعد اتهام إسرائيل لـ"حماس" بانتهاك شروط الاتفاق الذي تم بوساطة أميركية ومصرية وقطرية.

 

من جهتها، تؤكد "حماس" التزامها شروط اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن عملية البحث عن جثامين الرهائن تجري في أماكن عديدة في قطاع غزة.

وتشدد الحركة على افتقارها المعدات الثقيلة اللازمة لإجراء عمليات البحث، إذ إن عديداً من المباني سويت بالأرض نتيجة الغارات الإسرائيلية.

ورأى الجيش في بيانه، أن المعدات التي طلبتها "حماس" "ليست ضرورية لنقل الرفات، ومن ثَم فإن هذه المطالب لا تشكل عقبة أمام إعادة جثامين الرهائن المتوفين المتبقية". وتتهم "حماس" إسرائيل بعرقلة البحث.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، "لا يروق للاحتلال أن يسير الاتفاق كما هو مخطط، فيلجأ إلى وضع العراقيل... حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تتوعد شعبنا في قطاع غزة وتريد تنفيذ مخططها بتدمير القطاع وتهجير أهله".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار