Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مبعوث بوتين: قريبون من التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في أوكرانيا

إصابات بضربات روسية استهدفت كييف واندلاع "حرائق كبيرة"

اجتماع بين بوتين ودميترييف (موقع الرئاسة الروسية)

 

ملخص

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي وجوده في الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة، مضيفاً أن هذا يؤكد استمرار الحوار بين واشنطن وموسكو.

أصيب ثمانية أشخاص في هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة شنته روسيا على العاصمة الأوكرانية كييف اليوم السبت، وفق ما أفادت السلطات الأوكرانية، ما أدى أيضاً إلى إلحاق أضرار بأبنية ومنازل في أحياء عدة. وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تطبيق "تيليغرام" "انفجارات في العاصمة. المدينة تتعرض لهجوم بالستي"، مضيفاً في منشور منفصل "هناك حالياً ثمانية جرحى في العاصمة"، ومشيراً إلى أن ثلاثة منهم نقلوا إلى المستشفىن وتابع أن "حرائق كبيرة" اندلعت في مبان غير سكنية في حيي ديسنيانسكي ودارنيتسكي.

وأكد تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية للمدينة وقوع أضرار في حي دنيبروفسكي أيضاً وسقوط عدد غير محدد من الجرحى.

حل ديبلوماسي

في الأثناء، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي كيريل دميترييف أمس الجمعة إنه يعتقد أن الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا قريبون من حل دبلوماسي لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأضاف في مقابلة مع برنامج "ذا ليد ويز جيك تابر" على قناة "سي أن أن"، "أعتقد أن روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا في الواقع قريبون جداً من حل دبلوماسي. إنها خطوة كبيرة من الرئيس زيلينسكي أن يعترف بالفعل أن الأمر يتعلق بخطوط القتال". وتابع "كما تعلمون، كان موقفه السابق هو أن روسيا يجب أن تغادر تماماً، لذا في الواقع، أعتقد أننا قريبون بصورة معقولة من حل دبلوماسي يمكن التوصل إليه".

وأشار دميترييف إلى أن إن اجتماعاً سيعقد بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب لكن "ربما في وقت لاحق". وأضاف أنه لا يعتقد أن العقوبات الأميركية المفروضة في الآونة الأخيرة على شركات النفط الروسية سيكون لها تأثير كبير في الاقتصاد. وقال "لا نعتقد أن هذه العقوبات سيكون لها تأثير كبير في الاقتصاد الروسي لأن أسعار النفط في العالم سترتفع وستبيع روسيا غالونات أقل من النفط، ولكن بسعر أعلى".

 

استمرار الحوار

في وقت سابق الجمعة أكد دميترييف وجوده في الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة، مضيفاً أن هذا يؤكد استمرار الحوار بين واشنطن وموسكو.

وقال دميترييف لـ"رويترز"، "هذا الاجتماع كان مخططاً له منذ وقت طويل، ولم يلغه الجانب الأميركي على رغم عدد من الخطوات غير الودية في الآونة الأخيرة. سنواصل الحوار".

وفرض ترمب عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين هذا الأسبوع للضغط على بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتحدث ترمب إلى بوتين الأسبوع الماضي، وقال إنه يخطط للقاء بوتين قريباً، لكن ترمب ألغى لاحقاً تلك القمة، قائلاً إنها قد تعقد في وقت آخر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال دميترييف "سيستمر الحوار الروسي الأميركي، ولكنه بالتأكيد لا يكون ممكناً إلا إذا أُخذت مصالح روسيا في الاعتبار وحظيت بمعاملة تتسم بالاحترام".

ونقلت شبكة "سي أن أن" في وقت سابق عن مصادر مطلعة على الزيارة أن من المتوقع أن يلتقي دميترييف بمسؤولين من إدارة ترمب "لمواصلة المناقشات حول العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا".

وأفادت "أكسيوس" بأن دميترييف سيلتقي المبعوث الخاص لترمب ستيف ويتكوف في ميامي اليوم السبت. ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن دميترييف قوله إنه سيلتقي أيضاً أشخاصاً آخرين لم يذكرهم بالاسم.

 

تعزيز قدرة أوكرانيا الصاروخية

من جانبه حض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة الحلفاء على "إنجاز العمل" بشأن الأصول الروسية المجمدة، بينما أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن أن هناك مزيداً مما يمكنهم فعله لتعزيز قدرة كييف على إطلاق الصواريخ البعيدة المدى.

واستقبل ستارمر زيلينسكي في مقر إقامته في لندن قبل إجراء محادثات مع الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا.

وقال ستارمر في مستهل اللقاء "أعتقد أن بإمكاننا القيام بمزيد من حيث القدرات، وخصوصاً القدرات البعيدة المدى"، مضيفاً "بالطبع هناك العمل المحوري الذي يقوم به تحالف الراغبين في شأن الضمانات الأمنية اللازمة".

في ما يتعلق بالأصول السيادية الروسية المجمدة، قال رئيس الوزراء البريطاني إنه يود أن يرى الدول تنهي ما بدأته وتوفر التمويل لدعم أوكرانيا. وأضاف أن "المملكة المتحدة مستعدة للتحرك بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لدفع هذه المسألة قدما بأسرع ما يمكن، حتى تتدفق هذه الأموال إلى أوكرانيا".

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات جديدة هذا الأسبوع على قطاع الطاقة الروسي، بهدف تقييد الموارد التي تمول حربها في أوكرانيا، كما اتخذ زعماء الاتحاد الأوروبي خطوات نحو دعم دفاعات أوكرانيا لمدة عامين آخرين، رغم امتناعهم عن الموافقة حالياً على "قرض تعويضات" ضخم مدعوم بأصول روسية مجمدة.

عانق ستارمر زيلينسكي عندما وصل الرئيس الأوكراني إلى داونينغ ستريت، وقال له إن هذا الأسبوع شهد "خطوات هائلة إلى الأمام".

وحضر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته ورئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن ورئيس وزراء هولندا ديك شوف اجتماع "تحالف الراغبين" في لندن، بينما شارك من بعد زعماء آخرون منهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي وقت سابق الجمعة التقى زيلينسكي الملك البريطاني تشارلز الثالث، وهو اللقاء الثالث بينهما هذا العام.

جاءت الجهود الدبلوماسية الأخيرة في أعقاب زيارة زيلينسكي إلى واشنطن الأسبوع الماضي، والتي رفض خلالها ترمب طلبه تزويد بلاده بصواريخ "توماهوك" البعيدة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا.

وتستمر الحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربع سنوات على رغم الجهود الأميركية والأوروبية لإجبار الرئيس الروسي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، إذ استهدفت موسكو شبكة الطاقة في أوكرانيا هذا الأسبوع بهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ خلفت أيضاً ضحايا.

المزيد من الأخبار