Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نائب الرئيس الأميركي: لن نرسل قوات إلى غزة

"حماس" تسلم رفات رهينتين و"أكسيوس" تقول إن روبيو يعتزم السفر لإسرائيل هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل

ملخص

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء، إن دولاً حليفة في الشرق الأوسط مستعدة لإرسال قوات إلى قطاع غزة لمواجهة حركة "حماس"، في حال واصلت "انتهاك" بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى غزة، مكرراً ما سبق للرئيس دونالد ترمب أن تعهد به.

وقال فانس خلال مؤتمر صحافي في كريات غات جنوب إسرائيل، حيث تتابع بعثة أميركية وقف إطلاق النار في غزة، إنه "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في غزة، فالرئيس ترمب كان واضحاً في ذلك، وكذلك كل قياداتنا العسكرية"، مشدداً على أن دور واشنطن سيقتصر على تقديم تنسيق مفيد في تطبيق الاتفاق.

وأعرب نائب الرئيس الأميركي عن تفاؤله بصمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي رعته الولايات المتحدة، وذلك مع تكثيف واشنطن الضغوط على حركة "حماس" لتثبيت الهدنة في القطاع المدمر.

وقال فانس "نحن نسير على الطريق الصحيح ونبلي بلاء حسناً، لكن علينا الاستمرار في العمل على ذلك"، مضيفاً "أعتقد أن الجميع يجب أن يشعر بالفخر بما وصلنا إليه اليوم، لكن هذا سيتطلب جهداً مستمراً ومتابعة ورقابة دائمة"، مشدداً على أن واشنطن لم تحدد بعد مهلة لـ "حماس" لتسليم سلاحها.

 

 

وكان فانس وصل وزوجته إلى تل أبيب ظهر اليوم الثلاثاء، والتقى في مطار بن غوريون المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وغاريد كوشنير اللذين كانا وصلا إلى تل أبيب أمس الإثنين، وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن فانس سيلتقي أيضاً مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غداً الأربعاء في القدس.

روبيو يزور إسرائيل

من جانبه ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يعتزم السفر إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل.

من ناحية أخرى، أعلنت إسرائيل ليل الثلاثاء أنها تسلمت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثماني رهينتين من الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية أميركية.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء "تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر، نعشي اثنين من الرهائن الذين قتلوا، وتسلمهم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) داخل قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه سيجري نقلهما الى الدولة العبرية لإجراء فحوص التعرف الى هويتهما.

"تأديب حماس"

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء، إن دولاً حليفة في الشرق الأوسط مستعدة لإرسال قوات إلى قطاع غزة لمواجهة حركة "حماس"، في حال واصلت "انتهاك" بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال"، "عديد من حلفائنا العظماء في الشرق الأوسط ومناطق محيطة بالشرق الأوسط، أبلغوني علناً وبقوة، بحماسة كبيرة، بأنهم سيرحبون بناء على طلبي، بالذهاب إلى غزة مع قوة شديدة وتأديب ’حماس‘ في حال واصلت التصرف بسوء، في انتهاك لاتفاقها معنا".

وأضاف ترمب "قلت لهذه الدول، وإسرائيل: ليس بعد، لا يزال هناك أمل في أن تفعل ’حماس‘ الصواب. وإن لم تفعل، فستكون نهايتها سريعة وقاسية. أود أن أشكر جميع الدول التي اتصلت للمساعدة".

ما يجب فعله

ونشر ترمب هذه الرسالة تزامناً مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس إسرائيل برفقة اثنين من كبار المبعوثين الأميركيين في محاولة لدعم خطة السلام بعد نهاية أسبوع عنيفة في غزة عززت المخاوف من انهيار سريع للهدنة.

وأشار ترمب إلى أنه أبلغ إسرائيل وحلفاء واشنطن الآخرين في الشرق الأوسط بأن "الوقت لم يحن بعد" لمواجهة جديدة مع "حماس".

وقال "لا يزال هناك أمل بأن تفعل (حماس) ما يجب فعله. إذا لم يقوموا بذلك، فإن نهايتها ستكون سريعة وقوية وقاسية".

وذكر الجناح العسكري لحركة "حماس" أنه سيقوم بتسليم جثماني رهينتين اليوم الثلاثاء، في التاسعة مساء (1800 بتوقيت غرينتش) في قطاع غزة، ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أنه من المقرر أن يتوجه رئيس الاستخبارات المصرية اللواء حسن محمود رشاد إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء للقاء المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف ومسؤولين إسرائيليين لمناقشة كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء التقى رئيس الاستخبارات المصرية في القدس اليوم الثلاثاء، وأضاف في بيان أنهما ناقشا خلال اللقاء دفع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدماً، والعلاقات بين إسرائيل ومصر، وتعزيز السلام بينهما.

ووصل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء في إطار المساعي لحفظ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها بمنصة "إكس" صورة لفانس وزوجته أثناء نزولهما من الطائرة مرفقة بعبارة "مرحباً بكما في إسرائيل".

ومن المتوقع أن يلتقي فانس الثلاثاء المبعوثين الأميركيين إلى الشرق الأوسط ومتخصصين عسكريين يراقبون الهدنة، وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه سيلتقي أيضاً المسؤولين الإسرائيليين، وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غداً الأربعاء في القدس.

تطمينات أميركية

من جهة أخرى قال كبير المفاوضين في حركة "حماس" خليل الحية إن حركته ملتزمة تنفيذ اتفاق وقف النار، موضحاً أنها تلقت تطمينات أميركية بانتهاء الحرب في قطاع غزة.

وأوضح الحية في تصريح صحافي وزعته الحركة اليوم الثلاثاء "ما سمعناه من الوسطاء والرئيس الأميركي دونالد ترمب يطمئننا أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة انتهت"، وأضاف "ملتزمون اتفاق وقف إطلاق النار وما تم التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية".

 

 

وتابع الحية حديثه قائلاً "كلنا ثقة وعزم على تنفيذ اتفاق غزة بصورة كاملة"، معتبراً "أنه سيصمد بناءً على الوعود التي قطعت وسمعناها من جميع الوسطاء".

وعقد وفد "حماس" المفاوض برئاسة الحية لقاءين مع الوسطاء المصريين والقطريين أمس الإثنين في القاهرة تناولا استمرار وقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق، وفق مصدرين مطلعين على سير المفاوضات.

استخراج جثامين الرهائن

من جهة ثانية، أعرب الحية عن أمله في "أن تزداد كميات المساعدات لتلبية حاجات أهالي قطاع غزة"، وفي ما يتعلق برفات الرهائن الإسرائيليين المتبقية والمحتجزة في قطاع غزة، قال "نحن جادون لاستخراج جثامين كل المحتجزين"، وأضاف "نجد صعوبة بالغة في استخراج الجثامين، ونواصل محاولاتنا، وقلنا إننا نحتاج إلى معدات ثقيلة متطورة للبحث والانتشال".

وسلمت "حماس" مساء الإثنين جثة رهينة إسرائيلي كانت محتجزة لدى كتائب "أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكان تم العثور عليها أول من أمس الأحد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وينص اتفاق وقف النار المستند إلى خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في غزة، على وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد عامين من حرب مدمرة، والإفراج عن كل الرهائن المحتجزين في القطاع الأحياء والموتى في غضون 72 ساعة من وقف إطلاق النار مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، وانسحابات إسرائيلية من مناطق محددة، وبدء دخول مساعدات إنسانية إلى القطاع.

ويفترض أن تسلم "حماس" جثامين 28 رهينة من المتوفين، 27 احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وجثة محتجزة منذ عام 2014، وسلمت حتى اليوم 13 منها، وأعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن الجثة الـ13 التي تسلمتها تعود إلى العسكري تل حاييمي.

إمدادات غذائية

وفي سياق متصل، قالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء إن الإمدادات الداخلة إلى غزة تتزايد لكنها لا تزال أقل بكثير من الهدف اليومي البالغ 2000 طن لأن معبرين فقط إلى القطاع مفتوحان.

 

 

وأضافت المتحدثة عبير عطيفة في مؤتمر صحافي في جنيف "لكي نتمكن من الوصول إلى هذه الكمية، علينا استخدام كل المعابر الحدودية الآن"، وأردفت قائلة إن هناك معبرين فقط يعملان، هما كرم أبو سالم وكيسوفيم، ولكن لا يوجد أي معبر مفتوح إلى الشمال الذي يشهد مجاعة.

قتل الطلبة وتدمير المدارس

بدورها قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية اليوم الثلاثاء إن أكثر من 20 ألف طالب قتلوا منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة الغربية، فيما أصيب أكثر من 31 ألفاً.

وذكرت في بيان أن عدد القتلى من الطلبة في قطاع غزة وصل إلى أكثر من 19910، فيما سقط في الضفة 148 طالباً، وأضافت أن 1037 معلماً وإدارياً قتلوا وأصيب 4740 في قطاع غزة والضفة، واعتقل أكثر من 228 في الضفة.

وأوضحت الوزارة أن 179 مدرسة حكومية دمرت بالكامل في قطاع غزة، إضافة إلى 63 مبنى تابعاً للجامعات، وتعرضت 118 مدرسة حكومية وأكثر من 100 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للقصف والتخريب، فيما أدت الحرب إلى إزالة ما مجموعه 30 مدرسة بطلبتها ومعلميها من السجل التعليمي.

ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في وقت سابق من الشهر الجاري وأنهى حرباً استمرت عامين، وأطلقت إسرائيل حملتها على قطاع غزة بعد هجوم قادته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر 2023، وتقول السلطات الصحية في القطاع إن الحملة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 68 ألف شخص.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات