ملخص
أعلنت وسائل إعلام أميركية ضمن بيان مشترك نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنها "تنضم عملياً إلى كل وسائل الإعلام الأخرى في رفضها قبول متطلبات البنتاغون الجديدة، والتي من شأنها أن تقيد قدرة الصحافيين على مواصلة إطلاع الأمة والعالم على قضايا الأمن القومي المهمة".
رفض عدد كبير من وسائل الإعلام الأميركية والعالمية من بينها "نيويورك تايمز" و"فوكس نيوز" و"أسوشيتد برس" ووكالة الصحافة الفرنسية، التوقيع على وثيقة للبنتاغون تتضمن إجراءات تقيد تغطيات الصحافيين، مع أنهم قد يخسرون اعتمادهم الصحافي نتيجة لذلك.
تنص هذه الوثيقة على أن الصحافيين المعتمدين لا يمكنهم طلب أو نشر بعض المعلومات من دون إذن صريح من وزارة الدفاع.
وقالت رابطة صحافيي البنتاغون ضمن بيان أمس الثلاثاء إن هذه الأحكام الجديدة "تكمم أفواه موظفي البنتاغون وتهدد بالانتقام من الصحافيين الذين يسعون إلى الحصول على معلومات لم يُوافق على نشرها مسبقاً".
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية ضمن بيان الثلاثاء إلى أن "القيود الجديدة المقترحة ضمن هذه الوثيقة تتعارض مع أسس العمل الصحافي، وتقوض الحقوق المنصوص عليها في التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة" الذي يكرس حرية الصحافة. وأضافت أن تلك الإجراءات "تفرض عراقيل غير ضرورية على عمل الصحافيين، وتسبب التباساً بين مسؤوليات موظفي البنتاغون ومسؤوليات الصحافيين الذين يغطون الأخبار".
The “press” does not run the Pentagon — the people do. The press is no longer allowed to roam the halls of a secure facility. Wear a badge and follow the rules — or go home. pic.twitter.com/nkG1m6bW3z
— Pete Hegseth (@PeteHegseth) September 19, 2025
وضمن بيان مشترك نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت كل من "أي بي سي"، و"سي بي أس" و"سي أن أن" و"أن بي سي" و"فوكس نيوز" الأميركية أنها "تنضم عملياً إلى كل وسائل الإعلام الأخرى في رفضها قبول متطلبات البنتاغون الجديدة، والتي من شأنها أن تقيد قدرة الصحافيين على مواصلة إطلاع الأمة والعالم على قضايا الأمن القومي المهمة". وأضافت "سنواصل تغطية أخبار الجيش الأميركي، مع التمسك بمبادئ الصحافة الحرة والمستقلة".
كذلك، رفضت صحيفة "واشنطن بوست" ووكالة "رويترز" ووسائل إعلام ذات توجه محافظ مثل "نيوزماكس"، التوقيع على الوثيقة.
وتأتي هذه الإجراءات الجديدة ضمن حملة أوسع بدأت منذ عودة دونالد ترمب إلى السلطة، لتقييد وصول الصحافيين إلى البنتاغون، أكبر جهة توظيف داخل البلاد بموازنة سنوية بمئات المليارات من الدولارات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال الأشهر السابقة، طردت وزارة الدفاع التي أعادت إدارة ترمب تسميتها حديثاً بوزارة الحرب، من مكاتبها المخصصة في البنتاغون ثماني وسائل إعلام، بينها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"سي أن أن". وشهدت المؤتمرات الصحافية انخفاضاً كبيراً هناك، إذ عقدت أقل من ستة مؤتمرات منذ بداية العام، مقارنة بمؤتمرين أقله أسبوعياً خلال رئاسة جو بايدن.
كذلك، قيدت الوزارة تحركات الصحافيين داخل البنتاغون، واشترطت أن يصاحبهم مرافقون عند مغادرتهم مناطق محددة.
— Pete Hegseth (@PeteHegseth) October 13, 2025
خلال أبريل (نيسان) الماضي، تورط وزير الدفاع بيت هيغسيث، وهو مقدم برنامج سابق في محطة "فوكس نيوز"، في تسريب خطط عسكرية عندما أضيف صحافي من غير قصد إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق "سيغنال" كان هيغسيث عضواً فيها.
وأفادت الصحافة الأميركية بأنه ناقش الخطط نفسها المتعلقة باليمن في مجموعة أخرى عبر "سيغنال" مع 12 شخصاً من دائرته الشخصية والمهنية، مما دفع البنتاغون إلى إطلاق تحقيق.
ورد هيغسيث على وسائل إعلام عدة عبرت عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رفضها توقيع وثيقة البنتاغون، بإيماء يد وكأنها تلوح بالوداع.