Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توترات التجارة بين أميركا والصين تهبط بأسواق أوروبا واليابان

مؤشر "ستوكس 600" يتراجع 0.6 في المئة و"نيكاي" ينزل إلى 47520.57 نقطة

تراجع سهم "ميشلان" إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين (أ ف ب)

ملخص

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي تجاوز 4100 دولار للأونصة اليوم مع تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياط الاتحادي سيخفض أسعار الفائدة.

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء مع تجدد المخاوف في شأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع سهم "ميشلان" إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين بعدما خفضت شركة الإطارات الفرنسية توقعاتها السنوية.

وانخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.6 في المئة ليسجل أدنى مستوى له في نحو أسبوعين بعد انتعاش قصير له أمس الإثنين.

وشهدت الأسهم العالمية تراجعاً حاداً الجمعة الماضي بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 في المئة على السلع الصينية رداً على قيود بكين المفروضة على تصدير المعادن النادرة.

وعلى رغم أن ترمب اعتمد نبرة أكثر تصالحية خلال مطلع الأسبوع، بدأت الدولتان اليوم بفرض رسوم إضافية في الموانئ على شركات الشحن البحري التي تنقل كل شيء من ألعاب الأعياد إلى النفط الخام.

وسجل قطاع التعدين أكبر انخفاض بين القطاعات الأوروبية حيث انخفض اثنين في المئة.

وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات 1.5 في المئة، وهوى سهم "ميشلان" 9.3 في المئة بعدما خفضت الشركة توقعاتها للعام بأكمله، مشيرة إلى ظروف عمل أصعب من المتوقع في السوق الأميركية الشمالية، مما أدى إلى تراجع أحجام المبيعات وانكماش الهوامش الربحية.

وانخفض سهم شركة "كونتيننتال" الألمانية لتصنيع قطع غيار السيارات 3.7 في المئة، وتراجع سهم شركة "بيريللي" الإيطالية لتصنيع الإطارات 2.1 في المئة.

وصعد سهم شركة "إريكسون" السويدية لتصنيع معدات الاتصالات 12.4 في المئة بعدما أعلنت عن ارتفاع أفضل من المتوقع في الأرباح الفصلية وتفادت أثر الرسوم الجمركية الأميركية.

هبوط في اليابان

انخفض المؤشر الياباني "نيكاي" اليوم بعد استئناف التداول في أعقاب عطلة طويلة مستمرة منذ مطلع الأسبوع الجاري، متأثراً بحال عدم اليقين المحيطة برئيس الوزراء القادم للبلاد واستمرار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وأنهى المؤشر جلسة التداول الصباحية على انخفاض 1.2 في المئة عند 47520.57 نقطة، وتراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 1.4 في المئة إلى 3153.50 نقطة.

ويواجه المستثمرون اليابانيون ظروفاً عالمية معقدة، بما في ذلك ارتفاع الين وعمليات بيع مكثفة شهدتها "وول ستريت" الجمعة.

وقالت خبيرة الأسهم في شركة "نومورا" للأوراق المالية، ماكي ساوادا، إن ضعف الأسهم الأميركية وارتفاع الين منذ مطلع الأسبوع الجاري في اليابان أثراً في السوق.

وأضافت ساوادا أن موجة التفاؤل الأولية التي رافقت انتخاب ساناي تاكايتشي زعيمة للحزب الديمقراطي الحر مطلع الشهر الجاري تلاشت بعدما سحب حزب كوميتو الشريك في الائتلاف الحاكم دعمه لها.

وفتح ذلك الباب أمام احتمال ضئيل لأن ينتخب البرلمان زعيم حزب معارض رئيساً للوزراء في وقت لاحق هذا الشهر.

وانخفض سهم "تويوتا" 1.1 في المئة، كما شهدت أسهم شركات تصنيع الإطارات انخفاضات حادة، مما جعل القطاع يحقق أسوأ أداء بين 33 قطاعاً صناعياً في بورصة طوكيو.

وهبط سهم "سوفت بنك غروب" 3.8 في المئة مواصلاً تراجعه من المستوى القياسي الذي بلغه الخميس الماضي، مع استمرار شركة الاستثمار العملاق في التراجع.

الذهب يسجل ذروة قياسية جديدة

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي تجاوز 4100 دولار للأوقية (الأونصة) اليوم مع تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة، بينما عزز تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين الرهانات على أصول الملاذ الآمن، ومن بينها الفضة التي بلغت أيضاً أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وصعد الذهب في التعاملات الفورية 1.7 في المئة ليسجل 4179.48 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفعت عقوده الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 1.3 في المئة إلى 4187.50 دولار.

وقفز الذهب الذي يعد ملاذاً آمناً 57 في المئة منذ بداية العام وتجاوز مستوى 4100 دولار للمرة الأولى أمس مدعوماً بمخاوف جيوسياسية واقتصادية وتوقعات خفض أسعار الفائدة وشراء البنوك المركزية كميات كبيرة من المعدن الأصفر وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوقع محللون لدى "بنك أوف أميركا" و"سوسيتيه جنرال" وصول الذهب إلى خمسة آلاف دولار بحلول 2026، بينما رفع بنك "ستاندرد تشارترد" متوسط توقعاته لعام 2026 إلى 4488 دولاراً.

وزادت الفضة في التعاملات الفورية 2.2 في المئة إلى 53.60 دولار مدعومة بالعوامل ذاتها التي تدعم الذهب.

وقال كبير محللي السوق في "أواندا" كيلفن وونغ، "التوتر التجاري ليس المحرك الرئيس للارتفاع (اليوم)، لكن تزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياط الاتحادي سيستمر في مسار خفض أسعار الفائدة وخفض كلفة التمويل طويل الأجل أمور أدت إلى خفض كلفة الفرصة البديلة، وكلها عوامل تدعم الذهب أيضاً".

وينتظر المستثمرون كلمة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصادات الأعمال اليوم للحصول على مؤشرات أوضح في شأن مسار السياسة النقدية.

ووفقاً لخدمة "فيد ووتش"، يتوقع المتعاملون بنسبة 99 في المئة خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر الجاري، ويتوقعون بنسبة 94 في المئة خفضها بنسبة مماثلة في ديسمبر المقبل.

على الصعيد السياسي، توترت العلاقات الأميركية الصينية بعدما أعلنت بكين الخميس توسيع القيود المفروضة على تصدير المواد الأرضية النادرة، مما دفع الرئيس دونالد ترمب للتهديد بفرض رسوم جمركية 100 في المئة على الواردات الصينية وفرض قيود على تصدير البرمجيات الأميركية المهمة بدءاً من أول نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس إن ترمب لا يزال يعتزم لقاء نظيره الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية في أواخر أكتوبر الجاري.

وأشار بيسنت إلى أن الإغلاق المستمر للحكومة الاتحادية، الذي دخل الآن يومه الـ13، بدأ يؤثر في اقتصاد البلاد، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 1.9 في المئة إلى 1677 دولاراً للأوقية، فيما ربح البلاديوم 2.1 في المئة ليسجل 1505.75 دولار.

دولار مستقر نسبياً

استقر الدولار اليوم مع تخفيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهجته في شأن الرسوم الجمركية على الصين وتزايد الآمال في عقد لقاء محتمل مع نظيره الصيني، مما أعطى دفعة لتوقعات تهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.

وجاءت تداولات العملات أكثر هدوءاً في بداية الجلسة الآسيوية بعد اضطرابات الجمعة، حين أعلن ترمب بصورة مفاجئة فرض رسوم إضافية 100 في المئة على الواردات الصينية، قبل أن يخفف لهجته مطلع هذا الأسبوع.

وأعاد ذلك بعض الزخم إلى الدولار، مما أبقى اليورو تحت مستوى 1.16 دولار ليتداول عند 1.1566 دولار، وتراجع الجنيه الاسترليني 0.06 في المئة إلى 1.3328 دولار، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي مجدداً ليسجل أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 0.57145 دولار.

وقال كبير خبراء الاقتصاد الكلي لدى بنك "لومبارد أودييه" هومين لي، "هناك رغبة متبادلة أو مخرج ما، وهناك أيضاً اتفاق لمنع العلاقات الثنائية من الخروج عن السيطرة، خصوصاً لأنني أعتقد أن الولايات المتحدة والصين تدركان جيداً أنه لا يمكن لأي منهما تجاهل نفوذ الأخرى".

وأضاف "نعتقد أنه في نهاية اليوم... قد يكون مسار التصعيد مكلفاً للغاية للطرفين في حالة عدم وجود مخرج نهائي، لذلك نعتقد أن هناك محاولة جارية للوصول إلى مخرج آمن".

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات، 0.04 في المئة إلى 99.34 نقطة، أما الدولار الأسترالي فبقي شبه مستقر عند 0.6516 دولار، في حين تراجع الين الياباني 0.2 في المئة إلى 152.57 للدولار.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة