Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس اللبناني: "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحل المشكلات العالقة

قال إن الجو العام في المنطقة مناسب للتوصل إلى تسويات ولا يمكن للبنان أن يكون خارجه

عون مستقبلاً الرئيس الأسبق ميشال سليمان في قصر بعبدا، الإثنين 13 أكتوبر الجاري (الرئاسة اللبنانية)

ملخص

قال الرئيس اللبناني جوزاف عون في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين، وفق بيان عن الرئاسة، "سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، مما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية". وسأل، "ما الذي يمنع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشكلات العالقة، لا سيما أن الحرب لم تُؤدِّ إلى نتيجة؟".

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أمس الإثنين أنه "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحل المشكلات "العالقة" بين الطرفين، تزامناً مع بدء تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، الذي قال خلال كلمة ألقاها اليوم في الكنيست الإسرائيلي، إن إدارته "تساعد الحكومة اللبنانية على نزع سلاح ’حزب الله‘".

وخاض ’حزب الله‘ وإسرائيل حرباً استمرت أكثر من عام، وانتهت بوقف لإطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) بوساطة أميركية، لكن إسرائيل تواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر وبنى عسكرية تابعة لـ"حزب الله"، توقع قتلى مدنيين.

مسار التسويات

وقال عون، في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين، وفق بيان عن الرئاسة، "سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، مما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية". وسأل، "ما الذي يمنع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشكلات العالقة، لا سيما أن الحرب لم تؤد إلى نتيجة؟ فإسرائيل ذهبت إلى التفاوض مع حركة ’حماس‘ لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار"، وأضاف، "اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيحدد في حينه".

واعتبر الرئيس عون، رداً على سؤال، أنه "لا يمكن أن نكون نحن خارج المسار القائم في المنطقة، وهو مسار تسوية الأزمات، ولا بد أن نكون ضمنه، إذ لم يعد في الإمكان تحمل مزيد من الحرب والدمار والقتل والتهجير".

وقادت الولايات المتحدة عام 2023 مساعي لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل (لا يزالان في حال حرب رسمياً)، بعد رعايتها اتفاقاً في شأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين عام 2022، لكن اندلاع المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 جمد مساعيها.

هل السلام ممكن؟

وفي مارس (آذار) الماضي أعلنت واشنطن عن رغبتها التوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي بين البلدين.

ويضم خط وقف إطلاق النار بين البلدين الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، 13 نقطة متنازعاً عليها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي إن "السلام بين إسرائيل ولبنان ممكن"، داعياً "الحكومة اللبنانية إلى بدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبر أنه "إذا اتخذ لبنان إجراءات حقيقية ومستدامة لنزع سلاح ’حزب الله‘، فأنا متأكد من قدرتنا على تحقيق سلام مستدام"، موضحاً أنه "إلى أن يتحقق ذلك، سنتخذ أي إجراء نحتاج إليه للدفاع عن أنفسنا".

اتفاق وقف إطلاق النار

وتوصل الجانبان اللبناني والإسرائيلي قبل نحو عام إلى وقف لإطلاق النار، نص على تراجع "حزب الله" من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.

وإضافة إلى مواصلتها شن غارات، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، بعكس ما نص عليه الاتفاق، وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها.

وقال عون إن "إسرائيل مستمرة في توجيه الرسائل العسكرية والدموية للضغط علينا"، أملاً أن تلتزم "وقف العمليات العسكرية ضد لبنان، ويبدأ مسار التفاوض".

وعلى وقع ضغوط أميركية وإسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس (آب) الماضي تجريد "حزب الله" من سلاحه قبل نهاية العام، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران إلى رفضها واصفاً القرار بأنه "خطيئة".

تحقيق العدالة

حضت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الإثنين السلطات اللبنانية على السعي لإحقاق العدالة بعد عامين على ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل صحافي في وكالة "رويترز" وإصابة ستة صحافيين آخرين بينهم اثنان من وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي الـ13 من أكتوبر 2023 قُتل المصور في وكالة "رويترز" عصام عبدالله وأصيب ستة صحافيين آخرين بجروح، بينهم الصحافيان في وكالة الصحافة الفرنسية ديلان كولينز وكريستينا عاصي التي بُترت ساقها اليمنى، وذلك خلال تغطيتهم النزاع في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل. ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون قد استهدف هؤلاء الصحافيين.

والخميس، كلفت الحكومة اللبنانية وزارة العدل "إيجاد الخيارات القانونية المتاحة لمقاضاة العدو الإسرائيلي على جرائمه تجاه الصحافيين".

وقالت "هيومن رايتس ووتش" في بيان إن خطوة الحكومة "توفر فرصة جديدة لتحقيق العدالة للضحايا"، لافتة إلى أنه بعد مرور سنتين على الضربة "لا يزال ضحايا جرائم الحرب في لبنان محرومين فعلياً من سبل المساءلة والعدالة".

ونقل البيان عن الباحث المتخصص بشؤون لبنان في المنظمة رمزي قيس قوله إنه منذ مقتل عبدالله "قُتل عشرات المدنيين الآخرين في لبنان في هجمات متعمدة مفترضة أو عشوائية تنتهك قوانين الحرب وتشكل جرائم حرب".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار