Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حرب داخلية"... تفاصيل لقاء ترمب مع كبار القادة العسكريين

حض الجيش الأميركي على الاستعداد للاضطلاع بدور أكبر في عدد من المدن ذات السلطات الديمقراطية

ترمب يتحدث خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين في قاعدة كوانتيكو بولاية فرجينيا (رويترز)

ملخص

يأتي خطابا ترمب وهيغسيث في توقيت يواجه فيه الجيش الأميركي جدلاً في الداخل والخارج، مع إصدار ترمب أوامر بنشر قوات في مدينتي لوس أنجليس وواشنطن.

قال الرئيس دونالد ترمب الثلاثاء إنه يتعين على الجيش استخدام مدن أميركية كمواقع تدريب لـ"حرب من الداخل" حذر من أن البلاد تشهدها بسبب الجرائم والهجرة، وذلك في خطاب ألقاه أمام جمع من الجنرالات والأدميرالات.

في اجتماع غير اعتيادي مع كبار القادة العسكريين الأميركيين الذين استدعاهم وزير الدفاع بيت هيغسيث من كل أنحاء العالم، حض ترمب الجيش على الاستعداد للاضطلاع بدور أكبر في عدد من المدن ذات السلطات الديمقراطية، بما في ذلك شيكاغو.

من جهته، لفت وزير الدفاع بيت هيغسيث إلى وجود تحد آخر، إذ تعهد إخضاع كل العناصر من كل الرتب في الجيش الأميركي لاختبار اللياقة البدنية مرتين في السنة، لافتاً إلى أن "رؤية جنرالات وأدميرالات بدناء في أروقة البنتاغون أمر غير مقبول بتاتاً".

أمام علم أميركي ضخم في قاعدة كوانتيكو في ولاية فرجينيا، قال ترمب "أبلغت بيت بأن علينا أن نستخدم بعضاً من هذه المدن الخطرة كمواقع تدريب لجيشنا".

وتابع "سنصحح الأمور"، موضحاً أن ذلك سيكون "جزءاً رئيساً من عمل بعض الموجودين في هذه القاعة. إنها حرب أيضاً، حرب من الداخل".

 

بدأ ترمب خطابه الذي استمر نحو ساعة بالحديث عن الجيش الأميركي بصورة عامة، قائلاً إن إدارته "تعيد إحياء روحية المحارب".

لكن الخطاب بغالبيته، الذي استمر نحو ساعة، طغا عليه التسييس، خلافاً للنهج الذي اتبعه تقليدياً الرؤساء السابقون بميلهم إلى تجنب قضايا السياسة الداخلية لدى مخاطبة القوات المسلحة.

"الروحية العسكرية"

استدعى وزير الدفاع بيت هيغسيث في الأسبوع الماضي مئات القادة العسكريين إلى الاجتماع غير الاعتيادي، قبل إعلان ترمب أنه سيلقي خطاباً خلال اللقاء.

وسرت تكهنات في شأن الغرض من جمع كبار القادة العسكريين في موقع واحد، وسط أحاديث عن إعلان عسكري كبير قد يصدر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن في نهاية المطاف اقتصر الأمر إلى حد كبير على بذل مزيد من الجهود لاستعادة ما أطلق عليه هيغسيث "الروحية العسكرية"، وقال هيغسيث الثلاثاء إن على الجيش "معالجة تدهور استمر لعقود"، مندداً بأيديولوجية "اليقظة" (ووك) داخل المؤسسة العسكرية.

 

وأضاف "لقد أجبر الجيش، بسبب سياسيين متهورين ويفتقرون إلى الحكمة، على التركيز على أمور خاطئة. لقد أصبحنا بمثابة وزارة اليقظة، لكن هذا انتهى الآن".

وشدد على أنه يريد وضع حد لـ"هراء أيديولوجي" يهتم بتغير المناخ والتنمر والترقيات على أساس العرق أو النوع الاجتماعين، ووجه أيضاً انتقادات إلى المفتش العام للبنتاغون الذي يحقق في استخدامه تطبيق "سيغنال" في دردشة مع مسؤولين في إدارة ترمب.

"اللياقة البدنية ومعايير الحلاقة"

كما أعلن وزير الدفاع توجيهات لعناصر الجيش، بوجوب تحسين اللياقة البدنية وقص الشعر وحلاقة اللحى.

وشدد هيغسيث أيضاً على "معايير الحلاقة"، وتابع "من يريد لحية يمكنه الانضمام إلى القوات الخاصة، ومن لا يريد فليحلق" لحيته.

يأتي خطابا ترمب وهيغسيث في توقيت يواجه فيه الجيش الأميركي جدلاً في الداخل والخارج، مع إصدار ترمب أوامر بنشر قوات في مدينتي لوس أنجليس وواشنطن.

في هاتين المدينتين نشرت قوات بهدف معلن هو مكافحة الاضطرابات المدنية والجريمة، في حين يجري التخطيط لتحركات مماثلة في بورتلاند وأوريغون وممفيس وتينيسي.

استعراض قوة أميركي

خارجياً، نفذت القوات الأميركية في وقت سابق من العام الحالي حملة غارات جوية استمرت نحو شهرين استهدفت الحوثيين في اليمن، كما ضربت ثلاثة مواقع نووية كانت جزءاً رئيساً من البرنامج النووي لطهران.

وفي خطابه شدد ترمب على أن الولايات المتحدة "لديها أقوى جيش في العالم"، مع ذلك أشرف ترمب على تسريح عدد من كبار الضباط بعد توليه منصبه.

في مايو (أيار)، أمر هيغسيث بتسريح عدد كبير من الجنرالات والأدميرالات في الجيش الأميركي، من بينهم ضباط بأربع نجوم، بنسبة 20 في المئة في الأقل.

ومنذ بدء ولايته الثانية في يناير (كانون الثاني)، سرح ترمب أيضاً ضباطاً رفيعي المستوى، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز "سي كيو" براون الذي أقاله من دون تفسير في فبراير (شباط).

ومن بين كبار الضباط الآخرين الذين أقيلوا هذا العام رؤساء البحرية وخفر السواحل ووكالة الأمن القومي ووكالة استخبارات الدفاع، ونائب رئيس أركان القوات الجوية، وأدميرال بحري معين لدى حلف شمال الأطلسي.

ودافع هيغسيث الثلاثاء عن عمليات التسريح قائلاً "من شبه المستحيل تغيير ثقافة ما بالأشخاص أنفسهم الذين أسهموا في إنشائها، أو حتى استفادوا منها".

المزيد من تقارير