Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكشف عن تأثير جديد ومقلق للسجائر الإلكترونية

أطباء أسنان يحذرون من تزايد أعداد الشباب الذين يعانون من مشكلات في صحة الفم مرتبطة باستخدام سجائر الفايب

وجدت دراسة جديدة أن العبوات الزاهية والملونة للسجائر الإلكترونية تجذب الشباب أكثر (أ ب)

ملخص

السجائر الإلكترونية تُسبب مشكلات متزايدة في صحة الفم لدى الشباب، أبرزها جفاف الفم وتسوس الأسنان وأمراض اللثة، نتيجة لمكوناتها الكيماوية وتأثيرها في تدفق اللعاب، وسط تحذيرات طبية من تفاقم هذه الظاهرة وضرورة تنظيم تصميم عبواتها للحد من جاذبيتها.

وفقاً لإحدى المتخصصات، تتسبب السجائر الإلكترونية في زيادة أعداد مراجعي عيادات الأسنان الذين يعانون من تسوس الأسنان وأمراض اللثة.

وتقول جراحة الأسنان سميتا ميهرا إنها لاحظت ارتفاعاً مقلقاً في عدد الشباب الذين يأتون إليها وهم يعانون من التسوس، ومشكلات في صحة الفم، وأعراض مرتبطة بالسجائر الإلكترونية، وهي أعراض كانت نادرة في السابق لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.

وبحسب بحث أجرته منظمة "المبادرة بشأن التدخين والصحة" (أكشن أون سموكينغ أند هيلث) Action on Smoking and Health ونُشر مطلع هذا الشهر، فإن نحو 5.5 مليون شخص في بريطانيا، أي ما يعادل 10 في المئة من السكان، يدخنون السجائر الإلكترونية.

وقالت الدكتورة ميهرا لصحيفة "ديلي ميل" إن "السجائر الإلكترونية تسبب الإدمان بنسبة تفوق التبغ بكثير لدى العديد من المستخدمين الشباب، وهو يضر بصحة فمهم بطرق مقلقة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت "هذه مشكلات نتوقع رؤيتها لدى كبار السن لأنها ناجمة عن التدخين، لكنها الآن بدأت بالظهور في وقت أبكر بكثير بسبب وتيرة استخدام الشباب للسجائر الإلكترونية والأضرار التي يسببها".

وتقول الإحصاءات، إن طفلاً واحداً تقريباً من بين كل خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و17 سنة قاموا بتجربة السجائر الإلكترونية، فيما 7 في المئة يعدون مستخدمين حاليين له.

ويكمن أحد المخاوف الرئيسة في أن سائل السجائر الإلكترونية يحتوي على مادة "البروبيلين غليكول" الكيماوية التي تسبب جفاف الفم، وعلى "الغليسرين النباتي" الذي يكون طبقة تغلف الفم، مما يمنع اللعاب من أداء وظيفته في حماية مينا الأسنان.

وأوضحت الدكتورة ميهرا، أن "النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية يقلل أيضاً من تدفق اللعاب، كذلك بخارها الدافئ يسرع من عملية التبخر، مما يزيد من جفاف الفم".

واستطردت "النتيجة النهائية هي قلة اللعاب، الذي يُعد نظام الدفاع الطبيعي للجسم؛ فهو يغسل البكتيريا ويعادل الأحماض. ومن دونه، يلتصق الطعام بالأسنان، وتتراكم طبقة البلاك، ويبدأ التسوس".

وحذرت من أن السجائر الإلكترونية قد تؤثر أيضاً في صحة اللثة، قائلة "قد يؤدي إلى الالتهاب والنزيف والعدوى، كذلك فإن النيكوتين الموجود في السوائل الإلكترونية يقلل من تدفق الدم إلى اللثة، مما يزيد الأمر سوءاً".

وأكملت "غالباً ما نلاحظ تراكم الجير والتصبغات في جانب الفم الذي يمسك فيه الشخص السيجارة الإلكترونية. وهو نمط أصبحنا الآن نربطه بالمستخدمين المنتظمين، ونلاحظه بشكل متزايد لدى المرضى من الفئات العمرية الأصغر".

ووفقاً لدراسة نشرت في مجلة "أبحاث طب الأسنان السريرية والتحويلية" JDR Clinical & Translational Research، فإن مستخدمي السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة بنسبة 80 في المئة للإصابة بجفاف الفم مقارنة بغيرهم.

وتشير الأبحاث إلى أن السجائر الإلكترونية قد تسبب مجموعة واسعة من المشكلات للشباب. إذ كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين استخدموها كانوا أكثر عرضة لأن يصبحوا مدخنين، وللإصابة بالربو، والمعاناة من ضعف الصحة العقلية. كذلك أشارت أيضاً إلى وجود روابط بين السجائر الإلكترونية وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وتعاطي المخدرات.

الأسبوع الماضي، دعا خبراء إلى تغيير تصميم عبوات السجائر الإلكترونية بهدف ردع الشباب عن شرائها. وجاءت هذه الدعوة بعد أن كشفت دراسة من "كلية لندن الجامعية" University College London أن استخدام العبوات الموحدة والحد من توصيفات النكهات يقلل من جاذبية هذه المنتجات في أوساط الشباب.

وترى الدكتورة إيف تايلور من كلية لندن الجامعية أن "اللوائح التنظيمية الخاصة بعبوات السجائر الإلكترونية ونكهاتها تحتاج إلى تحقيق توازن دقيق".

وأضافت "يجب أن تهدف إلى ردع الشباب وغير المدخنين، ولكن في الوقت نفسه، عليها أن تتجنب تنفير المدخنين التقليديين من استخدام السجائر الإلكترونية كوسيلة للإقلاع عن التدخين".

© The Independent

المزيد من صحة