ملخص
ساعدت السلطات التركية والهلال الأحمر التركي في إجلاء ركاب أحد القوارب المشاركة في "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة، بعد عطل أصابه.
ساعدت تركيا في إجلاء ناشطين من "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة بعد تعطل أحد القوارب ودخول المياه إليه، وفق ما أفاد منظمون ووكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية الإثنين.
وانطلق "أسطول الصمود العالمي"، الذي يضم ناشطين وسياسيين وشخصيات أخرى من المجتمع المدني من بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا تونبرغ، من برشلونة في وقت سابق من هذا الشهر بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفي بيان نشر على "إنستغرام"، قال منظمو الأسطول إن المهمة توقفت موقتاً بعدما تعرض أحد المراكب المشاركة فيه لتسرب في غرفة محركه.
وأوضح البيان "نقل جميع الركاب بأمان إلى مركب آخر، سينقل بعضهم إلى مراكب أخرى، بينما سيتم إنزال آخرين على اليابسة".
وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية، أن المركب كان في المياه الدولية بين كريت وقبرص ومصر عندما أطلق نداء استغاثة في وقت مبكر صباح الإثنين، ونسقت السلطات التركية والهلال الأحمر التركي جهود الإجلاء.
وقال سميح فينير، قائد أحد مراكب الأسطول لوكالة الأناضول، إن النداء كان بسبب عطل تقني وليس الغرق. وأضاف "وزعنا 12 شخصاً على مراكب أخرى، أربعة منهم سيعودون لديارهم"، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم سيسافرون إلى بلدانهم عبر تركيا، وأكد الهلال الأحمر التركي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه نسق عملية الإجلاء.
تركيا تنضم إلى مراقبة الأسطول
إلى ذلك أظهرت بيانات الطيران أن تركيا انضمت إلى إسبانيا وإيطاليا واليونان في مراقبة الأسطول الدولي الذي يبحر شرقاً عبر البحر المتوسط اليوم الإثنين على الرغم من التحذيرات الإسرائيلية من أجل وقف الرحلة.
وأظهرت مواقع تتبع الطائرات أن ثلاث طائرات مسيرة يمكنها التحليق لفترات طويلة انطلقت من قاعدة تشورلو الجوية التركية وتحلق فوق الأسطول منذ ثلاثة أيام، مما يسلط الضوء على الاهتمام الدولي المتزايد بالقوارب التي تعهدت بكسر الحصار البحري الإسرائيلي حول قطاع غزة.
ولا يزال "أسطول الصمود العالمي" على بعد مئات الأميال من ساحل غزة اليوم، لكن أشخاصاً ضمن الأسطول قالوا إن السفن تقترب من منطقة سبق أن اعتُرضت فيها أساطيل أخرى. وأظهرت مواقع التتبع أن الأسطول يضم حوالي 40 قارباً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأثار تقدم الأسطول توتراً دولياً، لا سيما بعد أن أدى هجوم بمسيرات الأسبوع الماضي إلى إلحاق أضرار ببعض القوارب. ولم يصب أحد بأذى، لكن الأسطول اضطر إلى التوقف لعدة أيام في المياه اليونانية لإجراء إصلاحات قبل الإبحار مرة أخرى إلى غزة في مطلع الأسبوع الجاري. وقال المنظمون اليوم إن من المتوقع الآن أن تصل البعثة إلى غزة في غضون أربعة أيام تقريباً.
ونشرت كل من إيطاليا وإسبانيا سفينة تابعة لبحرية كل منهما لمرافقة الأسطول في حالة الحاجة إلى جهود الإنقاذ أو احتياجات إنسانية، لكنهما قالتا إنهما لن تتدخلا عسكرياً. وراقبت قوات خفر السواحل اليونانية تقدم الأسطول في أثناء وجوده في منطقة الإنقاذ الواقعة في مياهها.
وحذرت إيطاليا أمس الأحد من أن الأسطول يقترب من منطقة عالية الخطورة، وكررت اقتراحا قدمته الأسبوع الماضي بأن يحمل الأسطول المساعدات إلى قبرص لتوزعها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في نهاية المطاف في غزة. ورفض الأسطول هذه الفكرة.
مخاوف من الرد الإسرائيلي
في السياق قالت الإيطالية بينيديتا سكوديري، عضو البرلمان الأوروبي لإذاعة "راديو 24" الإيطالية اليوم من على متن الأسطول، "أظهرت إسرائيل عدة مرات أنه ليس لديها خطوط حمراء، لذا من الواضح أننا قلقون مما ربما تفعله. من الواضح أننا سنبذل كل ما بوسعنا لاتخاذ موقف سلمي وغير عنيف".
ولم تعلق إسرائيل على واقعة الطائرات المسيرة التي حدثت الأسبوع الماضي، لكنها قالت في وقت سابق إنها ستستخدم أي وسيلة لمنع القوارب من الوصول إلى غزة، قائلة إن حصارها البحري قانوني في الوقت الذي تقاتل فيه حركة "حماس" في القطاع الساحلي.
وذكرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أكد للسفير الإيطالي في إسرائيل أمس الأحد، أن إسرائيل "لن تستخدم القوة المميتة" ضد أعضاء الأسطول.