Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أسطول الصمود" مصمم على الإبحار إلى غزة برغم حادثة الحريق

الحرس الوطني التونسي ينفي تقارير عن استهداف سفينة بمسيرة ومعاينة أولية تشير إلى "عقب سيجارة"

تونسيون يهتفون دعماً لأسطول الصمود العالمي لدى وصوله إلى ميناء سيدي بوسعيد في تونس (أ ب)

 

ملخص

الأسطول مبادرة دولية تسعى إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة على متن قوارب مدنية وتدعمها وفود من 44 دولة.

أكد عدد من منظمي "أسطول الصمود العالمي" الذي يقل ناشطين ومساعدات لقطاع غزة اليوم الثلاثاء أنهم ما زالوا "مصممين" على الإبحار نحو القطاع الفلسطيني المحاصر، على رغم تعرض أحد قواربه لـ"هجوم بمسيّرة" الليلة الماضية.

ونفت تونس فجر اليوم ما أعلنه الأسطول الذي يقل مؤيدين للفلسطينيين والذي قدمت بعض السفن المشاركة فيه من إسبانيا إلى تونس تمهيداً للتوجه إلى غزة عن تعرض أحد قواربه "لضربة من طائرة مسيّرة" أثناء رسوّه قرب العاصمة تونس.

ويضم "أسطول الصمود العالمي" الذي يعرف عن نفسه بأنه "منظمة مستقلة" عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، وفقاً لموقعه الإلكتروني، ويسعى إلى "فتح ممر إنساني" إلى غزة و"كسر الحصار" عن القطاع الفلسطيني الذي يشهد حرباً مدمرة منذ أكثر من 23 شهراً بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقال أحد الناشطين غسان الهنشيري خلال مؤتمر صحافي عقد في تونس اليوم "نؤكد أن الإرادة أقوى والعزائم أقوى في اتجاه كسر الحصار عن غزة ونحن أكثر تصميماً".

وأكدت النائبة الفرنسية من أصل فلسطيني في البرلمان الأوروبي ريما حسن، أن "الرسالة واضحة جداً نحن نبقى متماسكين ومصممين على المغادرة غداً" الأربعاء.

بينما صرّح نادر النوري من اللجنة الإدارية للأسطول إلى وكالة الصحافة الفرنسية بأن المغادرة ما زالت مقررة غداً من تونس.

وأعلن الأسطول ليل الإثنين- الثلاثاء تعرض إحدى سفنه "لاستهداف" بواسطة مسيّرة قبالة منطقة سيدي بوسعيد قرب تونس. وكانت السفينة غادرت برشلونة وانضمت الى سفن أخرى في تونس تمهيداً للتوجه إلى غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونشر منظمو المبادرة مقاطع فيديو التقطتها كاميرا مراقبة على متن القارب المستهدف، تظهر ما يبدو أنه انفجار. وفي أحد المقاطع، تبدو كتلة مضيئة تضرب السفينة، بينما يسمع صوت انفجار خلال مقطع آخر.

وأصدرت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي بياناً جاء فيه "خلافاً لما يجري تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود مسيّرة استهدفت الباخرة، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة "عدم وجود أي عمل عدائي أو استهداف خارجي".

وأضافت أنه "بحسب المعاينات الأولية، فإن سبب الحريق يعود لاندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة".

اتهام غير مباشر لإسرائيل

ورداً على سؤال من صحافيين حول رواية السلطات التونسية للحادثة، قال وائل نوار، وهو من بين فريق المنظمين التونسيين، "لن نقدم أية معلومات عن هذه القضية... التي تتعلق بأمن الدولة".

ووجه الناشط الفلسطيني سيف أبو كشك على هامش المؤتمر الصحافي اتهاماً غير مباشر لإسرائيل، إذ قال لوكالة الصحافة الفرنسية "لا يوجد أي طرف له مصلحة في منع الأسطول إلا دولة الاحتلال".

وطلبت وكالة الصحافة الفرنسية تعليقاً من الجيش الإسرائيلي على الموضوع، لكنها لم تتلقَّ رداً على الفور.

وكان "أسطول الصمود العالمي" ذكر أن حريقاً اندلع على متن القارب بعد إصابته.

وقال صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية إثر وصوله إلى الميناء بعد وقت قصير على الحادثة إنه شاهد مراكب عدة تحيط بالقارب، لكن الحريق كان قد انطفأ.

وأوضح الأسطول خلال بيانه أن ستة أشخاص كانوا على متن القارب لدى اندلاع النيران، مشيراً إلى أنهم جمعياً بخير وبصحة جيدة.

وأضاف الأسطول أن القارب تعرض لأضرار مادية، مندداً بـ"أعمال عدوان تهدف إلى إعاقة مهمته" الرامية إلى "فتح ممر إنساني ووضع حد لإبادة الشعب الفلسطيني المتواصلة" في غزة.

ويتوقع أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر (أيلول) الجاري، ويأتي تحركه بعدما منعت إسرائيل محاولتين لناشطين في إطار المبادرة نفسها لتوصيل مساعدات بحراً إلى القطاع الفلسطيني في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين.

وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في غزة، محذرة من أن 500 ألف شخص يواجهون ظروفاً "كارثية".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لـ"حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب، وأوقعت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة 64522 قتيلاً معظمهم مدنيون، بحسب أرقام لوزارة الصحة في غزة تعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار