Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحماقة تصطدم بالأناقة في حكاية ثنائي هجوم ليفربول

سجل صاحب الصفقة القياسية ألكسندر إيساك هدفه الأول مع "الريدز" وسط أداء أنيق، بينما خطف هوغو إيكيتيكي هدف الفوز قبل أن يطرد بغباء في ليلة درامية على ملعب "أنفيلد"

سجل هوغو إيكيتيكي هدفاً في مرمى ساوثهامبتون ثم تعرض للطرد بسبب سلوكه (أ ف ب)

ملخص

في مباراة مثيرة أمام ساوثهامبتون، خطف هوغو إيكيتيكي الأضواء بهدف قاتل، قبل أن يطرد بسلوك متهور، فيما افتتح ألكساندر إيساك سجله التهديفي مع ليفربول بعد صفقة قياسية. وبين انتقادات المدرب آرني سلوت وثناء الجماهير، يواصل "الريدز" عادة الفوز المتأخر على رغم الأخطاء الدفاعية.

من المدهش أن بعضهم كان قلقاً من أن يطغى وجود ألكساندر إيساك على هوغو إيكيتيكي في ملعب "أنفيلد"، لكن في الليلة التي افتتح فيها صاحب الصفقة التي تكلفت 125 مليون جنيه استرليني (168.16 مليون دولار) سجله التهديفي مع ناديه الجديد، نجح إيكيتيكي في خطف الأضواء من منافسه في الهجوم، معززاً سجل ليفربول الاستثنائي في الحسم المتأخر، ومع ذلك تلقى انتقادات لاذعة من مدربه.

ليفربول يواصل عادته وإيكيتيكي يثير الجدل

وللمرة السادسة في سبع مباريات، فاز ليفربول في اللحظات الأخيرة، وللمرة الرابعة بعد أن فقد تقدمه. ومع ذلك، فقد اتخذ هذا المشهد الدرامي في اللحظات الأخيرة أمام ساوثهامبتون منعطفاً جديداً حين تابع إيكيتيكي عرضية من المتألق فيدريكو كييزا وأسكنها الشباك، ثم أنهى مساهمته بنفسه مباشرة. فبعد أن تلقى بطاقة صفراء أولى بسبب إبعاده الكرة بيده اعتراضاً، حصل على البطاقة الصفراء الثانية إثر خلع قميصه احتفالاً بالهدف.

آرني سلوت ينتقد إيكيتيكي

لقد ترك المهاجم الفرنسي انطباعاً جيداً خلال مسيرته القصيرة مع ليفربول، غير أن ما حدث هذه المرة، كما قال المدرب آرني سلوت، لم يكن سوى حماقة خالصة.

وقال "تصرف لا لزوم له، غير ذكي، وقد وصفته فوراً بالتصرف الأحمق كذلك. البطاقة الأولى كانت بالفعل غير ضرورية وإلى حد ما حمقاء، لأن عليك أن تتحكم في مشاعرك".

وكان منزعجاً أيضاً من الطابع الأناني في رد فعل إيكيتيكي، مهمشاً دور كييزا المتألق. وأضاف قائلاً "قلت له إنه إذا سجلت في نهائي دوري الأبطال في الدقيقة الـ87 بعد أن راوغت ثلاثة لاعبين وسددت الكرة في المقص، ربما يمكنني أن أتفهم ذلك. لكنني رجل قديم الطراز، عمري 47 سنة وكبير في السن. لم ألعب أبداً على هذا المستوى، لكنني سجلت بعض الأهداف، ولو سجلت هدفاً كهذا، لكنت التفت وسرت مباشرة نحو فيدريكو كييزا وقلت له: هذا الهدف كله لك، ليس لي".

أما ويل ستيل، الذي درب إيكيتيكي في ريمس، فقد سمح لنفسه بابتسامة تعليقاً على الأمر. وقال مدرب ساوثهامبتون "التقينا قبل المباراة، وقال لي إنه سيدخل ويسجل ثم يعطيني قميصه ويرحل".

لكن سلوت كان أكثر جدية، فسيحرم إيكيتيكي من المشاركة في رحلة السبت إلى كريستال بالاس، وقد يجعل ذلك انسحاب إيساك بعد 45 دقيقة أكثر أهمية.

إيساك يتألق ويسجل للمرة الأولى

وبمتابعته الشوط الثاني من فوق الخط، حصل السويدي على دليل إضافي على قدرة ليفربول على جعل الأمور صعبة على نفسه. فما زالت عادة الفوز مستمرة، لكن العجز عن الظهور بصورة مقنعة تماماً لا يزال قائماً أيضاً. وكان سلوت ناقداً لفريقه، إذ قال "سعدت ببعض الأداءات لكنني كنت بعيداً من السعادة ببعضها الآخر"، وأكد أن المخطئون سيعرفون أنفسهم.

تشكيلة ليفربول الأساسية التي بلغت كلفتها نحو 250 مليون جنيه استرليني (336.31 مليون دولار)، حتى لو ذهب نصفها تقريباً على إيساك، إضافة إلى بدلاء كلفوا 120 مليوناً (161.43 مليون دولار) آخرين، وجدت نفسها متأخرة أمام فريق يحتل المركز الـ19 في دوري الدرجة الأولى، ولم يحقق أي فوز منذ الجولة الافتتاحية، ولم يسجل سوى ثلاثة انتصارات في 52 مباراة بالدوري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان ليفربول مسؤولاً بصورة فادحة عن هدف التعادل، إذ قابل واتارو إيندو ركنية رايان مانينغ بضربة رأسية سيئة للغاية، لتصل مباشرة إلى جوشوا كوارشي، الذي هيأها في طريق شيا تشارلز، فسجل الدولي الإيرلندي الشمالي هدفه الأول مع ساوثهامبتون.

وربما جاء الهدف مبكراً بعض الشيء، مانحاً ليفربول الوقت لإيجاد طريق هدف الفوز، لكن ساوثهامبتون كان بإمكانه التسجيل قبل ذلك، فيما افتقد فريق سلوت الثاني، مثلما يفترض أن يكون فريقه الأساس، إلى الصلابة.

رسائل طمأنة لجماهير ليفربول

لكن كان هناك مشهد يستحق الاحتفاء في احتفال إيساك، وقال سلوت بنبرة جافة "إنه الصفقة القياسية في بريطانيا ومع ذلك بالكاد يتحدث أحد عن هذا". وقد عكس هدير الجماهير مع هدفه حجم أهميته، إذ استغرق الأمر من اللاعب صاحب الـ125 مليون جنيه استرليني نحو 123 دقيقة لافتتاح سجله التهديفي، موزعة على ثلاث مشاركات. وقال سلوت "لا يمكنك أن تدفع به لمدة 90 دقيقة، وإذا اكتفيت بإشراكه 45 دقيقة فقد يستغرق الأمر بعض الوقت، قبل أن يسجل هدفه الأول".

لكن القصة كانت تدور حول وصول إيساك، لا تسجيله. وفي الأقل لم تبدأ مسيرته مع ليفربول بعقم تهديفي ينذر بالسوء. وقال إيساك "رائع، كان أمراً جيداً أن أعود للملعب وأسجل هدفي الأول هنا".

فبعد الجمود والخلافات في الصيف، مع تأخر بداية إيساك للموسم بسبب نوع آخر من "الإضراب"، كان هذا هدفه الأول منذ ركلة جزاء سجلها مع نيوكاسل ضد برايتون في الرابع من مايو (أيار)، أما هدفه السابق في كأس الرابطة فكان الحاسم في النهائي أمام ليفربول.

لقد كان هدفاً أنيقاً وسلساً أيضاً ونموذجياً بالنسبة إلى طريقة إيساك، وإن جاء بعد نحو 42 دقيقة من الفرصة التي كان ينبغي أن يسجل منها، فقد سنحت له فرصة ذهبية بعد 45 ثانية فقط، لكن أليكس مكارثي تصدى لها.

مكارثي يطلق النار على قدم ساوثهامبتون

غير أن مكارثي كان مذنباً لاحقاً، فقد أنهاها السويدي بلمسة بارعة بعد تمريرة من كييزا، الذي كان قد قطع تمريرة سيئة من مكارثي. حارس المرمى الذي ينتمي إلى الجيل القديم، بل إنه يكبر مدربه الموهوب ستيل بنحو ثلاث سنوات، وفي مشهد غريب متكرر، كانت أول تمريرة حاسمة لإيساك في الموسم الماضي قد جاءت أيضاً بعد أن استغل كرة خاطئة من مكارثي.

وقال ستيل "يبدو أننا نواصل إطلاق النار على أقدامنا، لقد قدمنا لهم الهدف على طبق". وكان فريقه يمكنه، وربما كان ينبغي له، أن يتقدم قبل ذلك بنحو 30 ثانية فقط، عندما لعب آدم أرمسترونغ كرة ساقطة فوق حارس مرمى ليفربول جيورجي مامارداشفيلي، لترتد من العارضة أمام ليو شينزا الذي وضعها برأسه خارج المرمى الخالي من حارسه.

وكما فعل إيكيتيكي لاحقاً، وإن كان في ظروف مختلفة، سجل إيساك ثم غادر الملعب، وأضاف "أنا في طريقي لاستعادة لياقتي".

تألق كييزا عرض مستمر في ليفربول

لقد قاد خط هجوم، يسانده على الطرفين كييزا وريو نغوموها، وقد انسجم إيساك جيداً مع الإيطالي. وكان كييزا رائعاً إذ سجل هدفاً ألغي، وحرمه مكارثي من آخر، وأنهى اللقاء بصناعة هدفين.

كان ذلك خامس ظهور أساسي له مع ليفربول في فريق جديد الملامح، فبينما أجرى سلوت 11 تغييراً، واستبعد أيضاً فلوريان فيرتز، جاءت مشاركات أولى لكل من مامارداشفيلي وجيوفاني ليوني.

وقد تألق الحارس الجورجي بتصد طائر أبعد به تسديدة أرمسترونغ القوية، لكن ليلة ليوني، مثل إيكيتيكي وإن بصورة معاكسة، انتهت بصورة مؤسفة، إذ خرج المدافع الإيطالي محمولاً على النقالة، ليترك ليفربول قلقاً من أن تكون إصابة في الرباط الصليبي.

وها هو توقيع صيفي ثان يواجه غياباً إجبارياً عن الفريق، هو إيكيتيكي. وإذا كان ذلك يمنحه وقتاً للتفكير والندم على حماقته، فإنه يمنح ليفربول سبباً إضافياً للشعور بالارتياح لكون إيساك قد افتتح سجله التهديفي.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة