ملخص
أمام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مهلة حتى منتصف ليل السبت للتوصل إلى توافق مع نظرائه الألماني يوهان فاديفول والبريطانية إيفيت كوبر والفرنسي جان نويل بارو والأوروبية كايا كالاس، يحول من دون إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي كانت معلقة بموجب اتفاق أُبرم عام 2015.
قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الثلاثاء إن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تخدم مصالح طهران وستصل إلى طريق مسدود.
وذكر خامنئي في رسالة مسجلة أيضاً أن إيران لن تستسلم للضغوط في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، مكرراً موقف طهران الرسمي القائم منذ فترة طويلة بأنها لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تنوي إنتاجها.
من جهة أخرى قال مصدر دبلوماسي فرنسي بعد اجتماع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع نظيرهم الإيراني اليوم الثلاثاء إن طهران لم تستوف بعد الشروط التي وضعتها الدول الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، لتفادي إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها.
وقال المصدر "في الوقت الحالي، لم تستوف إيران الشروط، لكن المناقشات ستستمر لاستكشاف كل الاحتمالات على أكمل وجه".
وتابع "سنبقى مستعدين حتى اللحظة الأخيرة. الكرة في ملعب إيران"، مضيفا أنه إذا لم يحرَز أي تقدم بحلول نهاية يوم 27 سبتمبر (أيلول)، فسيعاد فرض عقوبات الأمم المتحدة.
وتجري دول أوروبية محادثات مع إيران اليوم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، سعيا إلى التوصل لتفاهم في شأن برنامج طهران النووي، قبل أيام من إعادة فرض عقوبات دولية على طهران.
وبدأ وزراء خارجية دول الـ "ترويكا" الأوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إضافة الى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اجتماعاً مع نظيرهم الإيراني عند الساعة الـ 14:00 بتوقيت غرينتش لمواصلة المحادثات المكثفة التي بدأت قبل أشهر حول ملف طهران النووي.
وأمام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مهلة حتى منتصف ليل السبت للتوصل إلى توافق مع نظرائه الألماني يوهان فاديفول والبريطانية إيفيت كوبر والفرنسي جان نويل بارو والأوروبية كايا كالاس، يحول دون إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي كانت معلقة بموجب اتفاق أُبرم عام 2015.
وأقرّ مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي إعادة فرض هذه العقوبات بعدما فعلت الدول الأوروبية "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018، وأعادت فرض عقوبات على طهران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الوزير الألماني للصحافيين إنه "يجب ألا تحصل إيران على سلاح نووي أبداً، ولهذا السبب نجتمع مجدداً اليوم"، مضيفاً "ومع ذلك فإن فرص التوصل إلى حل دبلوماسي قبل فرض العقوبات ضئيلة جداً".
والأسبوع الماضي تبادل الإيرانيون والأوروبيون الاتهام بالتسبب بفشل الجهود الدبلوماسية بعدما وافق مجلس الأمن على إعادة فرض العقوبات التي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، ما لم يجر اتخاذ قرار لتمديد تخفيف العقوبات الذي جرى بموجب اتفاق عام 2015.
وكثيراً ما شكّل البرنامج النووي ملفاً شائكاً في علاقات إيران مع الدول الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لطهران، وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه إيران مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية، وقد علقت إيران مشاركتها في مفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي عقب الحرب التي بدأتها إسرائيل في يونيو (حزيران) الماضي، واستهدفت خلالها منشآت نووية عسكرية ومواقع مدنية. وتدخلت واشنطن في هذه الحرب عبر قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية، ووضع الأوروبيون ثلاثة شروط لتمديد فترة تخفيف العقوبات، وهي استئناف المفاوضات المباشرة وغير المشروطة، ووصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصورة كاملة إلى المواقع النووية، والحصول على معلومات دقيقة عن مواقع المواد المخصبة.
من جانبها تتهم طهران الأوروبيين بممارسة ضغوط سياسية تؤثر سلباً في المناقشات، وتقول إنها طرحت على الطاولة مقترحاً متوازناً لم يجر الكشف عن تفاصيله.