ملخص
الإسعاف الإسرائيلي أعلن عن إصابات حرجة إثر إطلاق النار، موضحاً أن الإصابات هي ضمن صفوف الأمن الإسرائيلي.
قتل مسلح عسكريين إسرائيليين اليوم الخميس في إطلاق نار عند معبر حدودي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، وفق جهاز الإسعاف والجيش الإسرائيليين، بينما أكدت عمان وتل أبيب أن المشتبه في تنفيذ الهجوم كان سائق شاحنة تنقل مساعدات إلى قطاع غزة.
وأفاد الجيش مساء اليوم بأن القتيلين هما جندي وضابط في الإدارة المدنية لقوات الاحتياط.
وأوردت وزارة الخارجية الإسرائيلية ضمن بيان "اليوم، قتل أردني كان يفترض به أن يقود شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة، إسرائيليين عند معبر (جسر) اللنبي الحدودي"، معتبرة أن ذلك "هو نتيجة إضافية للتحريض الدنيء في الأردن. هذه نتيجة لترداد حملة أكاذيب ’حماس‘. ينبغي على هذا أن يتوقف".
من جهتها، أكدت الخارجية الأردنية ضمن بيان أن "السائق الذي اتهم بالعملية هو عبدالمطلب القيسي من مواليد عام 1968، وهو مدني بدأ منذ ثلاثة أشهر العمل سائقاً لإيصال المساعدات إلى غزة".
ودانت الخارجية الهجوم، مؤكدة أن "الأجهزة الرسمية الأردنية بدأت تحقيقاً في حادثة إطلاق النار، والتي يدينها الأردن ويرفضها"، ومعتبرة أنها تشكل "خرقاً للقانون وتعريضاً لمصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للأذى".
ومساء اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه طلب من الحكومة وقف إدخال مساعدات من الأردن إلى غزة.
وجاء ضمن بيان عسكري أنه عقب "العملية الإرهابية التي وقعت اليوم في معبر اللنبي، أوصى رئيس الأركان الجنرال إيال زامير المستوى السياسي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية القادمة من الأردن، حتى استكمال التحقيق وتغيير أنظمة فحص السائقين الأردنيين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) قالت إن الهجوم أودى برجلين يبلغان نحو 20 و60 عاماً.
ونقلت عن أحد مسعفيها قوله "واصلنا تقديم الرعاية الطبية بما في ذلك محاولات الإنعاش، واضطررنا في نهايتها للأسف إلى إعلان وفاتهما". وأضافت خدمة الطوارئ "حُيد الإرهابي على يد القوات الأمنية".
وأفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الجيش الإسرائيلي أغلق الطريق المؤدي إلى المعبر.
وقال المتحدث باسم الأمن العام الأردني إن "الإسرائيليين أغلقوا الجهة الأخرى بينما الجسر لا يزال مفتوحاً من الجانب الأردني، وهذه (الحادثة) وقعت خارج حدودنا".
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد ضمن بيان أولي بأنه "وصل إرهابي على متن شاحنة تنقل مساعدات إنسانية من الأردن، وفتح النار".
وعلى منصة "إكس" علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بالقول "هجوم إرهابي إنساني".
وكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد "اعتداء إرهابي خطر اليوم عند معبر اللنبي، قتل فيه إسرائيليان، علينا ألا نعتاد على روتين الاعتداءات الإرهابية وفقدان السيطرة هذا".
وأفادت القناة الإسرائيلية الـ12 بأن المهاجم وصل إلى المعبر في شاحنة يقودها تحمل مساعدات إلى غزة، ثم فتح النار على أشخاص وطعنهم أيضاً. وعرضت القناة صوراً لسكين وبندقية على الأرض ملطختين بالدماء.
وخلال سبتمبر (أيلول) 2024، أطلق سائق شاحنة أردني النار على ثلاثة حراس إسرائيليين وقتلهم عند المعبر، قبل أن يُقتل بدوره.
والمعبر المذكور الواقع في غور الأردن هو الوحيد الذي يتيح لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة مغادرة المنطقة من دون عبور الأراضي الإسرائيلية.