ملخص
أكدت المحققة الأممية نافي بيلاي التي اتهمت إسرائيل هذا الأسبوع بارتكاب إبادة في غزة بأنها ترى أوجه تشابه مع مجازر رواندا، معربة عن أملها في أن يأتي يوم يوضع القادة الإسرائيليون خلف القضبان.
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن أربعة من أفراده لقوا حتفهم في أعمال قتالية بجنوب قطاع غزة.
وقال سكان في القطاع الخميس إن الدبابات الإسرائيلية شوهدت في منطقتين بمدينة غزة تعدان بوابتين إلى وسط المدينة، وفي الوقت نفسه انقطعت خطوط الإنترنت والهاتف في أنحاء قطاع غزة، في إشارة إلى تصعيد محتمل للعمليات البرية في وقت قريب.
وتسيطر القوات الإسرائيلية على الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة، وفي الأيام الأخيرة قصفت القوات حي الشيخ رضوان وحي تل الهوى، حيث تمركزت للتقدم نحو مناطق وسط وغرب المدينة التي يحتمي بها معظم السكان.
وقال إسماعيل، الذي لم يذكر سوى اسم واحد فقط "قطع النت والاتصالات عادة لا يكون بشرى جيدة لأنه دائماً يكون علامة أشياء سيئة ممكن أن تحصل". واستخدم إسماعيل شريحة اتصال إلكترونية لتشغيل هاتفه، وهي طريقة خطرة لأنها تتطلب البحث عن أرض مرتفعة لاستقبال إشارة.
وأضاف متحدثاً من منطقة ساحلية في غرب المدينة "الوضع في كل مكان حولي تعيس، الناس في الخيم أو في الدور خائفون على حياتهم، وكثير منهم لا يملك القدرة المالية للنزوح وهناك آخرون ليس لديهم رغبة في ترك بيوتهم من الأساس".
شركة الاتصالات: استهداف مسارات رئيسة للشبكة
قالت سلطات الصحة في غزة إن 14 فلسطينياً في الأقل قتلوا جراء غارات إسرائيلية أو إطلاق النار في أنحاء القطاع اليوم، من بينهم تسعة في مدينة غزة.
وذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية في بيان أن خدماتها انقطعت "نتيجة استهداف مسارات عدة رئيسة مغذية للمنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر".
وفي بيانه الأحدث لوسائل الإعلام، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات توسع عملياتها في مدينة غزة، وتفكك ما سماه "البنية التحتية للإرهاب" وأيضاً "تقضي على الإرهابيين"، ولم يشر البيان إلى انقطاع الاتصالات أو يعط أي تفاصيل عن تحركات الدبابات، كما قال البيان إن الجيش يواصل عملياته في خان يونس ورفح في الجنوب.
وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة غزة منذ أن أعلنت إسرائيل في الـ10 من أغسطس (آب) الماضي أنها تعتزم السيطرة عليها، لكن عدداً أكبر من الفلسطينيين لا يزالون في أماكنهم، إما في منازل مدمرة بين الأنقاض أو في مخيمات موقتة.
ويلقي الجيش منشورات تحث السكان على الفرار نحو "منطقة إنسانية" في جنوب القطاع، لكن الأوضاع هناك مزرية، حيث لا يوجد ما يكفي من الغذاء ولا الدواء ولا المأوى.
وتقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حركة "حماس" في معاقلها وتحرير آخر الرهائن المحتجزين في غزة، لكن هجومها الكبير الأحدث بعد قرابة عامين من اندلاع الحرب المدمرة أثار إدانة دولية.
تصويت مجلس الأمن
يصوت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مجدداً، اليوم الخميس، على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والمدمر، في اقتراح تؤيده غالبية الدول الأعضاء التي تحاول التحرك في مواجهة الحرب المستمرة منذ 23 شهراً، على رغم الفيتو الأميركي المتكرر.
وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي، أطلق الأعضاء المنتخبون محادثات خاصة بمشروع القرار، رداً على إعلان الأمم المتحدة رسمياً عن المجاعة في قطاع غزة.
وطالبت النسخة الأولى من النص بإزالة فورية لجميع العوائق أمام إدخال المساعدات، ولكن مصادر دبلوماسية أفادت بأن فرنسا والمملكة المتحدة أظهرتا تشكيكاً في جدوى قرار إنساني بحت صادر عن هيئة مصممة للحفاظ على السلام والأمن العالميين، وهو ما يمكن للولايات المتحدة عرقلته بكل الأحوال.
بناءً عليه، يدعو مشروع القرار، الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية والذي سيُطرح للتصويت بعد ظهر اليوم، إلى إنهاء القيود على دخول المساعدات الإنسانية، مطالباً في الوقت ذاته بـ"وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة"، إضافة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
ومن أصل 251 شخصاً اختُطفوا خلال هجوم غير مسبوق نفذته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لا يزال 47 محتجزين في غزة، من بينهم 25 قضوا، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وسبق للولايات المتحدة أن رفضت مشاريع قرارات مشابهة طُرحت للتصويت في مجلس الأمن، وكان آخرها في يونيو (حزيران) الماضي عندما استخدمت حق النقض لحماية حليفتها إسرائيل.
غضب وإحباط
ويُطرح سؤال عن جدوى خوض هذه المحاولة مجدداً، على رغم أنه من المرجح أن تواجه مصير سابقاتها. ورداً على هذا التساؤل، قال دبلوماسي أوروبي إن "عدم القيام بشيء سيكون سهلاً بالنسبة إلى الأميركيين الذين لن يضطروا إلى تبرير مواقفهم أمام 14 عضواً في المجلس (الأمن التابع للأمم المتحدة) وأمام الرأي العام العالمي"، رافضاً عدم فعل أي شيء لمجرد الخوف من الفيتو الأميركي.
وأضاف الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن هويته، أن "هذا لا يساعد الفلسطينيين على الأرض كثيراً، ولكن في الأقل نستمر في إظهار أننا نحاول".
وكان الفيتو السابق أثار غضباً بين الأعضاء الـ14 الآخرين في مجلس الأمن، الذين يعربون بصورة متزايدة عن إحباطهم إزاء الفشل في الضغط على إسرائيل لإنهاء محنة سكان قطاع غزة.
تحرك إسباني
أعلنت النيابة العامة الإسبانية الخميس أن مدريد ستحقق في "انتهاكات حقوق الإنسان في غزة" للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. فيما أكد مدير منظمة الصحة العالمية أن مستشفيات غزة "على حافة الانهيار".
وقالت النيابة العامة الإسبانية في بيان "أصدر النائب العام للدولة مرسوماً يقضي بتشكيل فريق عمل للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان في غزة"، وذلك بهدف "جمع أدلة ووضعها بتصرف الجهات المختصة، وبالتالي احترام التزامات إسبانيا في ما يتعلق بالتعاون الدولي وحقوق الإنسان".
اتهامات لإسرائيل
بدورها أكدت المحققة الأممية نافي بيلاي التي اتهمت إسرائيل هذا الأسبوع بارتكاب إبادة في غزة بأنها ترى أوجه تشابه مع مجازر رواندا، معربة عن أملها في أن يأتي يوم يوضع القادة الإسرائيليون خلف القضبان.
وأقرت بيلاي، وهي قاضية سابقة من جنوب أفريقيا ترأست المحكمة الدولية المعنية بالإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 وشغلت في الماضي منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بأن العدالة "عملية بطيئة". لكن كما قال رمز الكفاح ضد العنصرية نيلسون مانديلا، فإن العدالة "تبدو دائما غير ممكنة إلى أن تتم". وأضافت "لا أعتبر بأن عمليات التوقيف والمحاكمات هي أمر مستحيل" مستقبلاً.
وخلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي ترأسها بيلاي والتي لا تتحدث باسم الأمم المتحدة، في تقرير صدر أول الثلاثاء إلى أن "إبادة تحصل في غزة"، وهو أمر تنفيه إسرائيل بشدة. كما خلص المحققون إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت "حرضوا على ارتكاب إبادة جماعية".
مسار انتقال موقت
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مسؤولة استخبارية، قولها اليوم الخميس إن احتلال مدينة غزة بالكامل لن يجري إلا بعد السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن اكتمال تطويق مدينة غزة وإخلاء سكانها بحلول السادس من أكتوبر، مضيفة "نقدر وجود 7500 مسلح بالمدينة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إقامة "مسار انتقال موقت" لخروج سكان غزة من المدينة، غداة توسيعه هجومه البري وتكثيف القصف على كبرى مدن القطاع المدمر بعد قرابة عامين من الحرب مع حركة "حماس".
ونشر المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" بياناً جاء فيه "من أجل تسهيل الانتقال جنوباً يتم فتح مسار انتقال موقت عبر شارع صلاح الدين" الذي يمتد بموازاة ساحل القطاع من شماله إلى جنوبه، وقال إنه سيتاح الانتقال عبره "لمدة 48 ساعة" من ظهر الأربعاء وحتى ظهر الجمعة (09:00 ت غ).
وكثف الجيش في الأسابيع الماضية إنذاراته لسكان مدينة غزة الواقعة في شمال القطاع، بوجوب مغادرتها والانتقال إلى "منطقة إنسانية" أقامها في جنوب القطاع، مع استعداده لشن هجوم يهدف إلى السيطرة على المدينة.
وأكد الجيش أول أمس الثلاثاء أنه بدأ توسيع عملياته البرية في المدينة التي تتعرض لقصف كثيف ومتواصل، وقال أمس الأربعاء إنه قصف "أكثر من 150 هدفاً" منذ ليل الإثنين.
الأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية"
الثلاثاء، خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
وكانت الأمم المتحدة قدرت أواخر أغسطس (آب) عدد المقيمين في مدينة غزة ومحيطها بنحو مليون نسمة، وسجلت حركة نزوح كثيفة من المدينة خلال الأيام الأخيرة، سيراً أو باستخدام سيارات وعربات وجرارات زراعية، بحسب ما شاهد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقدر الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء أن عدد الذين اضطروا إلى مغادرة مدينة غزة "تجاوز 350 ألف شخص"، علماً أن كثيرين من الفلسطينيين يتشبثون بالبقاء فيها ويشددون على عدم وجود مكان آمن يلجأون إليه، بحسب ما أفاد به سكان الصحافة الفرنسية.
قلق أممي إزاء نفاد المواد الغذائية
عبرت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة أوكسفام عن قلقها البالغ أمس الأربعاء إزاء نفاد المواد الغذائية في شمال غزة، حيث يعاني مئات الألوف من السكان من المجاعة بالفعل، بعد أن أغلقت إسرائيل الأسبوع الماضي المعبر الوحيد الذي كان يعمل هناك.
وبدأت إسرائيل هجومها البري المتوقع منذ فترة طويلة على مدينة غزة في الشمال أمس الثلاثاء، وتكثف جهودها لإخلاء المدينة من المدنيين من خلال فتح طريق إضافي للمتجهين جنوباً.
ويلوذ مئات الألوف بالمدينة وكثير منهم مترددون في الانصياع لأوامر إسرائيل بالتحرك، بسبب الأخطار على امتداد الطريق والظروف القاسية ونقص الغذاء في المنطقة الجنوبية والخوف من التهجير الدائم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان "هناك مخاوف كبيرة من نفاد مخزون الوقود والغذاء في غضون أيام، إذ لا توجد الآن نقاط دخول مباشرة للمساعدات إلى شمال غزة، كما أن نقل الإمداد من الجنوب إلى الشمال يشكل تحدياً متزايداً بسبب الازدحام المتزايد على الطرقات وانعدام الأمن".
وأضاف البيان أن معبر زيكيم أغلق في الـ12 من سبتمبر (أيلول)، ولم تتمكن منظمات الإغاثة من إدخال الإمدادات منذ ذلك الحين.
وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة "أوكسفام"، إن هذه الخطوة قد تكون "استراتيجية أخرى لدفع السكان للانتقال إلى الجنوب".
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق في شأن أسباب الإغلاق، وقال في وقت متأخر أول أمس الثلاثاء إنه سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة من دون إعطاء تفاصيل.
وتسيطر إسرائيل على جميع المنافذ المؤدية إلى غزة، وتقول إنها تسمح بدخول ما يكفي من المساعدات الغذائية إلى القطاع الذي تخوض فيه حرباً مع حركة "حماس" منذ نحو عامين. وتتهم إسرائيل "حماس" بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.
وقالت عبير عطيفة، وهي متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي الذي كان يستخدم المعبر قبل إغلاقه، "هناك ضرورة ملحة لفتح نقطة حدودية نشطة مؤدية إلى الشمال لإدخال الإمدادات الإنسانية الأساسية المنقذة للحياة".
وقال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الشهر الماضي إن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني رسمياً المجاعة، وإنها ستنتشر على الأرجح.
سكان غزة: "الجحيم أهون"
قالت أم أحمد يونس (44 سنة)، التي لا تزال تقطن بيتها المدمر جزئياً في مدينة غزة، إنها لن تغادر. وأوضحت "القصف هنا كما هناك، الموت أرخص وأكثر رحمة"، موضحة أنها لا تمتلك المال الكافي لتدبر تكاليف السفر والنقل.
من جهتها، قالت فاطمة لبد (36 سنة)، التي نزحت مع 10 أشخاص من أفراد عائلتها نحو جنوب القطاع، إنهم اضطروا إلى النوم ليلاً في العراء بجوار البحر في دير البلح في الوسط. وأضافت "لا يوجد مكان نضع فيه الخيمة، مشينا معظم المسافة من غزة على أقدامنا، الشوارع مكتظة والقصف متواصل". وتابعت "لم نعد نحتمل ما يحصل لنا، كأننا نعيش يوم القيامة أو الجحيم، حتى الجحيم أهون".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تواصلت عمليات القصف الإسرائيلي على المدينة، وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بسقوط 64 قتيلاً في قطاع غزة أمس الأربعاء، 41 منهم في مدينة غزة.
وقال الجيش في رده على استفسار وكالة الصحافة الفرنسية إنه ينظر في هذه التقارير.
وأثار الهجوم على مدينة غزة تنديداً دولياً واسعاً، في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يشهده القطاع المحاصر، الذي بلغ حد إعلان الأمم المتحدة رسمياً المجاعة في غزة في أغسطس.
كما أثار تنديداً في إسرائيل، حيث يقلق كثر على مصير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
في القدس، تظاهر مساء الأربعاء أقارب رهائن أمام مقر إقامة نتنياهو.
خلال التظاهرة قال عوفير براسلافسكي، والد الرهينة روم المحتجز في غزة، "ابني يموت هناك. بدلاً من إعادته، فعلتم العكس تماماً، فعلتم كل شيء لكي لا يعود".
تنديد أردني بتوسيع إسرائيل عملياتها البرية
ندد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الأربعاء، خلال المحادثات التي عقدها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عمان، بتوسيع إسرائيل عملياتها البرية.
ورأى الملك عبدالله الثاني أنها "تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، على ما أفاد به بيان صادر عن الديوان الملكي.
كما وأعربت الصين عن معارضتها لتوسيع العمليات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان إن "الصين تعارض بشدة تصعيد إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، وتدين كل ما يلحق الأذى بالمدنيين وينتهك القانون الدولي".
غوتيريش: إسرائيل عازمة على "الذهاب حتى النهاية"
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول أمس الثلاثاء من أن إسرائيل عازمة على "الذهاب حتى النهاية" في حملتها العسكرية في غزة، وليست منفتحة على محادثات سلام جادة.
بدورها، اقترحت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء فرض قيود تجارية على إسرائيل وعقوبات على وزيرين متطرفين، وهدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن أية خطوات يتخذها الاتحاد الأوروبي ضدها "ستلقى رداً مناسباً".
قال مسؤول عسكري إسرائيلي أول أمس الثلاثاء إن ما بدأه الجيش هو "الخطوة الأساسية نحو مدينة غزة"، مشيراً إلى تقديرات عسكرية بوجود ألفين إلى 3 آلاف مقاتل من "حماس" في المدينة، وأوضح "وسعت قيادة المنطقة الجنوبية العملية البرية في المعقل الأساس لحماس في غزة، وهو مدينة غزة".
وأتى إعلان هذه المرحلة الجديدة غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل بعد أيام من استهداف تل أبيب قادة "حماس" في الدوحة، وجدد روبيو تأكيد دعم بلاده الراسخ لإسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة في الحرب، خصوصاً القضاء على "حماس" واستعادة الرهائن المحتجزين.
واعتبرت حركة "حماس" أن توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في المدينة ليس إلا "فصلاً جديداً من فصول حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهج بحق أهلنا في غزة"، وحولت الضربات الإسرائيلية المتواصلة معظم مدينة غزة إلى أنقاض.
أسفر هجوم "حماس" في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً للأرقام الرسمية.
وأودت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بحياة ما لا يقل عن 64964 شخصاً، معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.