Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خريطة طريق للمصالحة في السويداء بدعم أميركي – أردني

سوريا تسحب سلاحها الثقيل من الجنوب وتتعهد بالمحاسبة وتعويض المتضررين وترميم البلدات وإعادة النازحين

ملخص

شهدت محافظة السويداء مدة أسبوع، بدءاً من الـ 13 من يوليو (تموز) الماضي اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول الى مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية ومسلحين من العشائر إلى جانب البدو.

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الثلاثاء خريطة طريق بدعم من الولايات المتحدة والأردن لإرساء المصالحة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، حيث وقعت أعمال عنف دامية في يوليو (تموز) الماضي، ووقتها شهدت بدءاً من الـ 13 من يوليو ولمدة أسبوع، اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو قبل أن تتحول الى مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر إلى جانب البدو.

وقالت السلطات إن قواتها تدخلت لوقف الاشتباكات، لكن شهوداً وفصائل درزية و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" اتهموا القوات الحكومية بالقتال إلى جانب البدو وارتكاب انتهاكات في حق الدروز، وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر 2000 شخص بينهم 789 مدنياً درزياً "أعدموا ميدانياً برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية"، بحسب المرصد.

خريطة طريق

وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي توم باراك إن "الحكومة السورية وضعت خريطة طريق واضحة للعمل، تدعم العدالة وتقوم على بناء الثقة وتعزيز الصلح المجتمعي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار الشيباني إلى أن الخريطة تستند إلى خطوات "عملية بدعم كل من المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية"، وتشمل هذه الخطوات "محاسبة كل من تلطخت يداه بالاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم، بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي"، مضيفاً أنها تضم كذلك "تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين، ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة".

وقال الشيباني إن الخريطة تشمل "العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين المخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف، وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء المحافظة بكل مكوناتهم"، موضحاً "وجدنا في أشقائنا في الأردن وأصدقائنا في الولايات المتحدة استعداداً لتقديم الدعم للازم لهذه الخطوات، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو عبر حشد التمويل الدولي".

وأحصى "المرصد السوري لحقوق" الإنسان 516 مختطفاً من الدروز في محافظة السويداء، بينهم 103 نساء منذ بدء أعمال العنف في يوليو الماضي.

خطوات تاريخية

من جهته أشار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى أن "جزءاً من الخريطة التي وضعت اليوم هي آلية مشتركة سورية - أردنية - أميركية، من أجل ضمان تطبيق كل ما أعلنه وزير الخارجية السوري حتى نحل هذه المشكلة"، فيما أوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة في تركيا توم باراك أن "الخطوات التي اتخذت اليوم من حكومتكم تاريخية"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تسعى مع الدول المجاورة لسوريا إلى جمع "خيوط المساعدة والتفاهم والدعم معاً في نسيج جديد، وأعتقد أن اليوم يشكل محطة أساسية في هذا المسار".

وسحبت القوات السورية أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد، الذي تطالب إسرائيل بجعله منزوع السلاح، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري سوري وكالة الصحافة الفرنسية اليوم، وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته إن "القوات السورية سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري"، موضحاً أن العملية "بدأت منذ شهرين"، أي عقب أعمال العنف التي شهدتها السويداء، وقامت خلالها إسرائيل باستهداف مقار رسمية في دمشق ومعدات للقوات الحكومية بعد انتشارها في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.

ويذكر أن السلطات السورية أعلنت اليوم استحداث منصب قائد الأمن الداخلي في مدينة السويداء، وعينت فيه قائداً محلياً درزياً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات