Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤولان أميركيان في كابول وحديث عن تبادل سجناء محتمل

المناقشات تناولت قضية الرعايا المحتجزين في أفغانستان و"استكشاف الإمكانات"

أمير خان متقي مع مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر (مواقع التواصل)

ملخص

تعتبر واشنطن أن محمود حبيبي، وهو أميركي بالتجنس، أبرز محتجز من مواطني الولايات المتحدة، وتنفي "طالبان" احتجازه.

قالت وزارة الخارجية في حكومة حركة "طالبان" الأفغانية إن مسؤولين أميركيين أجريا محادثات أمس السبت مع السلطات في كابول في شأن الأميركيين المحتجزين بأفغانستان، وذلك مع سعي البيت الأبيض إلى إطلاق سراح المواطنين الذين يرى أنهم محتجزون ظلماً في الخارج.

والتقى المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر والمبعوث الخاص السابق لأفغانستان زلماي خليل زاد مع وزير الخارجية بحكومة "طالبان" أمير خان متقي.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأفغانية "أكد الطرفان استمرار المحادثات حول مختلف القضايا الحالية والمستقبلية في العلاقات الثنائية، بخاصة فيما يتعلق بالمواطنين المسجونين في بلد كل منهما".

ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية أو البيت الأبيض بعد على طلبات للتعليق. ولم يرد خليل زاد بعد على مكالمة هاتفية لطلب التعليق.

وأفاد مصدر مطلع على توجهات إدارة ترمب بوجود إحباط في واشنطن إزاء تقاعس "طالبان" عن الوفاء بالتزاماتها الدولية في شأن الحقوق والرهائن، مما قلص احتمالات التوصل إلى اتفاق في شأن المعادن الأساسية أو تحسين العلاقات على نطاق أوسع.

وتعتبر واشنطن أن محمود حبيبي، وهو أميركي بالتجنس، أبرز محتجز من مواطني الولايات المتحدة، وتنفي "طالبان" احتجازه.

احتجاز حبيبي عائق رئيس أمام استكشاف سبل تعزيز التعاون

تصف وزارة الخارجية الأميركية احتجاز حبيبي بأنه عائق رئيس أمام استكشاف سبل تعزيز التعاون مع أفغانستان. وتقول "طالبان" إنها لا تعلم مكانه وذلك بعد ثلاث سنوات من اختفائه في كابول.

ورفضت "طالبان" عرضاً قدم إليها العام الماضي للإفراج عن حبيبي مقابل تسلم محمد رحيم الأفغاني، وهو آخر أفغاني محتجز في معتقل غوانتانامو العسكري. ويقال إن محمد رحيم كان مساعداً لأسامة بن لادن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا تعترف واشنطن بحكومة "طالبان" التي تولت السلطة في عام 2021 بعد التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان الذي استمر 20 عاماً.

والتقى المسؤولان الأميركيان مع عبدالغني برادر نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الذي ترأس فريق "طالبان" في مفاوضات السلام مع خليل زاد.

وذكر مكتب برادر أنه استعرض فرص الاستثمار في أفغانستان، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة، وشكا من العقوبات الأميركية. وحث برادر الوفد الأميركي على "السعي إلى الحوار بدلاً من المواجهة في أفغانستان، وأن تضطلع الولايات المتحدة بدورها في إعادة إعمار أفغانستان".

تبادل سجناء محتمل

أفاد المكتب بأن آدم بولر قال إن "البلدين سيتبادلان سجناءهما".

من جانبه لم يؤكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عملية التبادل، مشيراً إلى أن بولر زار كابول "لاستكشاف الإمكانات".

وقال روبيو للصحافيين أثناء توجهه إلى إسرائيل "مبعوثنا الخاص للمحتجزين بصورة غير قانونية يجري مناقشات منذ فترة"، مضيفاً أن "القرار في شأن أي صفقة أو تبادل يعود إلى الرئيس (دونالد ترمب)، لكننا نرغب بشدة في إطلاق سراح كل أميركي، أو أي شخص محتجز بصورة غير قانونية، لذلك ذهب إلى هناك لمناقشة سبل تحقيق ذلك".

وعرضت الولايات المتحدة مكافأة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان حبيبي، في حين تنفي "طالبان" أي يد لها في اختفائه عام 2022.

وفي مارس (آذار) الماضي أطلق سراح الأميركي جورج غليزمان، وهو ميكانيكي طائرات سابق ظل محتجزاً لدى "طالبان" لأكثر من عامين، بعد زيارة قام بها بولر لكابول.

وأوقفت سلطات "طالبان" عشرات المواطنين الأجانب منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية.

إطلاق سراح مواطن روسي

أعلنت وزارة الخارجية الروسية هذا الأسبوع عودة مواطن روسي كان مسجوناً في أفغانستان منذ نحو شهرين.

وأوضحت الخارجية الروسية أن مواطنها "كان محتجزاً في أفغانستان منذ يوليو (تموز) الماضي بتهمة ارتكاب مخالفات عدة، وأفرجت عنه السلطات الأفغانية بطلب من الجانب الروسي، نظراً إلى العلاقات الودية" بين أفغانستان وروسيا الدولة الوحيدة التي تعترف بسلطات "طالبان".

وفي يوليو (تموز) 2024 أعلنت كابول عن أنها تناقش قضية السجناء مع واشنطن، وفي يناير (كانون الثاني)، أطلق سراح أميركيين في مقابل إطلاق سراح مقاتل أفغاني وهو خان محمد، المدان بالإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات.

وقالت حكومة "طالبان" مراراً إنها تريد الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول الأخرى، خصوصاً مع الولايات المتحدة على رغم الحرب التي استمرت بينهما لمدة 20 عاماً.

أبقت دول عدة من بينها باكستان والصين وتركيا والإمارات وإيران سفاراتها مفتوحة لدى كابول بعد عام 2021.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات