سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مواقع مختلفة في سوريا

أفادت وسائل إعلام سورية أمس الإثنين بأن إسرائيل قصفت محيط ثلاث مدن هي حمص بوسط سوريا واللاذقية الساحلية وتدمر التاريخية.

ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل.

ونددت وزارة الخارجية السورية بالغارات الجوية الإسرائيلية ووصفتها بأنها "خرق صارخ" لسيادة البلاد وتهديد لاستقرارها الإقليمي. وقالت في بيان إنها "تندرج ضمن سلسلة التصعيدات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الأراضي السورية".

وذكر مصدر لـ"اندبندنت عربية" أن الغارة في حمص استهدفت مستودع ذخائر في الكلية الجوية بمنطقة "مسكنة" جنوب شرقي المدينة.

ولم تذكر وسائل الإعلام السورية مزيداً من التفاصيل حول حجم أو تأثير القصف الإسرائيلي، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة استهدفت موقعاً عسكرياً جنوب حمص، المدينة الواقعة في وسط سوريا.

وأضاف المرصد "شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت كتيبة للقوات الجوية تقع جنوب شرقي مدينة حمص، حيث دوت انفجارات قوية في المنطقة المستهدفة، وسط معلومات أولية عن وقوع خسائر بشرية".

وتابع "كما نفذت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارتين جويتين استهدفتا ثكنة عسكرية في سقوبين في اللاذقية، وسط سماع سيارات الإسعاف متجهة إلى المكان، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية حتى اللحظة".

وتشن إسرائيل منذ سنوات حملة قصف جوي دمرت جزءاً كبيراً من البنية التحتية العسكرية في سوريا، وتصاعدت هذه الحملة منذ الحرب الإسرائيلية على غزة.

ودخلت إسرائيل ودمشق في الآونة الأخيرة في محادثات بوساطة أميركية حول تهدئة الصراع في جنوب سوريا.

وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي نفذ الجيش الإسرائيلي إنزالاً جوياً في موقع عسكري يقع على بُعد نحو 30 كيلومتراً جنوب دمشق، كان تعرض لقصف متكرر، وفق الإعلام الرسمي السوري.

ولم تؤكد إسرائيل تلك العملية، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد أن القوات الإسرائيلية تعمل "في الليل والنهار" حيثما تقتضي الضرورة لحماية أمن بلدهم.

وفي مطلع سبتمبر (أيلول) الجاري أفادت وكالة "سانا" بأن قوات إسرائيلية اعتقلت سبعة أشخاص في القنيطرة في جنوب سوريا، حيث "توغلت" في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي وقامت بمداهمة وتفتيش عدد من المنازل.