Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدبابات تتوغل بمدينة غزة وتفجير مركبات عسكرية قديمة بحي الشيخ رضوان

مسؤولان في "حماس" يرفضان ما يُحكى عن خطة أميركية للسيطرة على القطاع... و"أسطول الصمود" يبحر مجدداً من ميناء برشلونة

ملخص

تمضي إسرائيل قدماً في تنفيذ خطة للسيطرة التامة على قطاع غزة، بدءاً من مدينة غزة، بهدف القضاء على "حماس" وإنقاذ 48 رهينة متبقين بعد مرور نحو عامين على بداية الحرب.

دفعت إسرائيل بدبابات إلى داخل مدينة غزة وفجرت مركبات ملغومة في أحد أحياء المدينة، فيما لقي ما لا يقل عن 19 شخصاً حتفهم في غارات جوية اليوم الإثنين، بحسب مسؤولين فلسطينيين وشهود.
وجاءت التقارير عن الهجوم في وقت قالت فيه رئاسة "الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية" إنها أقرت قراراً ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.
ولم تصدر إسرائيل بعد أي تعليق بخصوص الهجوم المذكور أو على بيان الجمعية، وسبق أن نفت بشدة أن تكون أفعالها في غزة تصل إلى حد الإبادة الجماعية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته مستمرة في محاربة حركة "حماس" في جميع أنحاء قطاع غزة، وقصفت خلال اليوم الماضي أمس الأحد مباني عسكرية عدة ومواقع أمامية كانت تُستخدم لشن هجمات على الجنود.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية أرسلت مركبات مدرعة قديمة إلى الأجزاء الشرقية من حي الشيخ رضوان المكتظ بالسكان ثم فجرتها عن بُعد، مما أدى إلى تدمير منازل عدة وإجبار مزيد من العائلات على الفرار.
وتمضي إسرائيل قدماً في تنفيذ خطة للسيطرة التامة على قطاع غزة، بدءاً من مدينة غزة، بهدف القضاء على "حماس" وإنقاذ 48 رهينة متبقين بعد مرور نحو عامين على بداية الحرب.
وفي منشورات أسقطها على مدينة غزة، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان التوجه جنوباً على الفور، قائلاً إنه يعتزم توسيع هجومه إلى غرب المدينة.
وقال محمد أبو عبدالله (55 سنة)، وهو أحد سكان حي الشيخ رضوان لوكالة "رويترز"، إن "الناس محتارون ولا يدرون ماذا يفعلون، هل يظلون في بيوتهم ويموتون، أو يذهبون نحو المجهول؟"، وأضاف عبر تطبيق للمراسلة، "كانت ليلة رعب والله، الانفجارات لم تتوقف والزنّانات (المسيّرات) طول الليل تحوم فوقنا، أناس كثر نزحوا وتركوا بيوتهم خوفاً على حياتهم، وغيرهم كثر أيضاً لا يعرفون إلى أين يذهبون".


رفض حمساوي لخطة أميركية

في الموازاة، رفض مسؤولان في حركة "حماس" ما يُحكى عن خطة أميركية لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه وتحويله إلى منطقة اقتصادية وسياحية، بعد تقارير في هذا الشأن وردت في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم لوكالة الصحافة الفرنسية، موجهاً كلامه للإدارة الأميركية، تعليقاً على الخطة التي تم تداولها في الإعلام، "انقعوها واشربوا ماءها، كما يقول المثل الفلسطيني بالعامية"، مضيفاً "غزة ليست للبيع"، وأضاف أن غزة "ليست مدينة على الخريطة أو جغرافيا منسية، بل هي جزء من الوطن الفلسطيني الكبير".
وأكد نعيم "رفض ’حماس‘ ورفض شعبنا" للخطة التي تنص بحسب الصحيفة الأميركية على نقل كل سكان القطاع الفلسطيني إلى خارج غزة الذي يوضع تحت إشراف أميركي لمدة 10 أعوام لتحويله إلى منطقة سياحية ومركز للتكنولوجيا المتقدمة.
وقالت الصحيفة إن الخطة تتألف من 38 صفحة وتنصّ على مغادرة "طوعية" للسكان إلى دولة أخرى، أو إلى مناطق داخل القطاع تخضع لقيود، وذلك خلال فترة إعادة الإعمار.
وقال مسؤول آخر في "حماس" طلب عدم ذكر اسمه للوكالة الفرنسية، "ترفض ’حماس‘كل هذه الخطط التي تهجّر أبناء شعبنا وتبقي المحتل على أرضنا، إنها خطط من دون قيمة وظالمة"، وأضاف أن الحركة "لم تتلقَّ أي شيء رسمي في شأن مثل هذه الخطط، سمعنا عنها في وسائل إعلام".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدرس هذه الخطة، وتابعت أن الخطة وُضعت بناء على رؤية ترمب المعلنة لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ويوضع القطاع، خلال فترة إعادة الإعمار، تحت إدارة صندوق باسم "إعادة إعمار غزة، صندوق الإنعاش الاقتصادي والتحوّل " (GREAT Trust).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"أسطول الصمود" أبحر مجدداً

في سياق آخر، أبحر أسطول يحمل مساعدات إنسانية ويقل مئات الناشطين، مجدداً الى غزة الاثنين قرابة الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش انطلاقاً من برشلونة، بعد بضع ساعات من اضطراره إلى العودة لميناء المدينة الإسبانية بسبب رياح عاتية.
وكانت نحو 20 سفينة غادرت برشلونة الأحد بهدف "فتح ممر إنساني ووضع حد لإبادة الشعب الفلسطيني المتواصلة" في غزة، بحسب ما أفاد "أسطول الصمود العالمي".
وتقول إسرائيل إن الحصار البحري الذي فرضته عام 2007 ضروري لوقف تهريب الأسلحة إلى "حماس"، ووصفت محاولات سابقة لكسره، بما في ذلك محاولة شاركت فيها أيضاً تونبرغ في يونيو (حزيران) الماضي، بأنها حيلة دعائية لدعم "حماس".

دفن رهينتين

إلى ذلك دُفنت الاثنين جثتان تعودان لرهينتين إسرائيليتن استعادتهما تل أبيب أخيراً من قطاع غزة. وتم تحديد هوية الأول بأنه إيلان فايس (56 سنة) والثاني لاحقاً بأنه عيدان شتيفي (28 سنة).
دُفن إيلان فايس في كيبوتس بئيري بجنوب إسرائيل، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، في الحي الذي كان يقطنه.
وفي الهدنة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، أُطلق سراح زوجته شيري وابنته نوغا اللتين اختُطفتا من منزلهما.
ودُفن عيدان شتيفي، الطالب الذي كان يشارك كمصور متطوع في مهرجان "نوفا" الموسيقي عندما هاجم مقاتلو "حماس" الموقع، في كفار ماس بوسط إسرائيل.
وقالت والدته، داليت، خلال مراسم الدفن "أطلب منك أن تسامحني على عدم تمكني من حمايتك"، وسط الاقارب الذين تجمعوا حول النعش الملفوف بالعلم الإسرائيلي.
ومن أصل 251 رهينة احتُجزوا خلال هجوم "حماس" ونقلوا إلى غزة، ما زال 47 داخل القطاع، بينهم 25 تقول إسرائيل إنهم قُتلوا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات