ملخص
تدعو الخطة إلى إعادة نقل موقتة في الأقل لجميع سكان غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، إما من خلال مغادرة "طوعية" إلى دولة أخرى وإما إلى مناطق مقيدة ومؤمنة داخل القطاع أثناء إعادة الإعمار، بحسب "واشنطن بوست".
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدرس خطة تنص على سيطرة الولايات المتحدة على غزة ونقل جميع سكانه داخل القطاع وخارجه.
وأضافت الصحيفة أن القطاع المدمر جراء عمليات إسرائيل العسكرية إثر هجوم "حماس" على أراضيها عام 2023، سيوضع وفق الخطة تحت وصاية الولايات المتحدة لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
وتابعت الصحيفة التي اطلعت على نشرة من 38 صفحة تتناول تفاصيل الخطة، أن من الأهداف التي صممت بناء على رؤية ترمب المعلنة لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، تحويل غزة إلى منتجع سياحي ومركز للتكنولوجيا المتقدمة، في حين يريد الفلسطينيون أن يكون القطاع جزءاً من دولة فلسطينية.
وتدعو الخطة إلى إعادة نقل موقتة في الأقل لجميع سكان غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، إما من خلال مغادرة "طوعية" إلى دولة أخرى وإما إلى مناطق مقيدة ومؤمنة داخل القطاع أثناء إعادة الإعمار، بحسب "واشنطن بوست".
وسيمنح الصندوق الذي يتولى تنفيذ الخطة سكان غزة الذين يمتلكون الأراضي قسائم رقمية مقابل الحق في تطوير أراضيهم.
ويمكن للمستفيدين استخدام القسائم لبدء حياة جديدة في مكان آخر أو استخدامها في نهاية المطاف للحصول على شقة في واحدة من ست إلى ثماني "مدن ذكية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي" ستشيّد في غزة، وفق الخطة.
وتحدثت الصحيفة أيضاً إلى أشخاص مطلعين على خطة الصندوق ومداولات الإدارة حول مستقبل غزة بعد الحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على طلب وكالة الصحافة الفرنسية التعليق على الفور.
وكان ترمب فاجأ العالم في وقت سابق من هذا العام عندما اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وتنقل جميع سكانه وتبني فيه عقارات.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمقترح الذي قوبل بانتقادات شديدة من جانب كثير من الدول الأوروبية والعربية.
وكان الرئيس الأميركي ترأس اجتماعاً الأسبوع الماضي لمناقشة خطط في شأن غزة بعد الحرب، لكن البيت الأبيض لم يصدر لاحقاً بياناً أو يعلن أية قرارات.
وقالت الصحيفة إن الصندوق الذي سيدير غزة بموجب الخطة التي يجري النظر فيها الآن، سيطلق عليه اسم "صندوق غزة لإعادة الإعمار والتسريع الاقتصادي والتحول" أو اختصاراً "صندوق غريت".
وأوضحت "واشنطن بوست" أن المقترح صاغه الإسرائيليون أنفسهم الذين أنشأوا "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل التي تقوم بتوزيع الغذاء داخل القطاع، وقد وجهت إليها انتقادات شديدة من منظمات الإغاثة والأمم المتحدة التي ترفض التعامل معها.
وفي الـ22 من يوليو (تموز) الماضي، قالت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف فلسطيني كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية منذ بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها في القطاع، وقضى نحو ثلاثة أرباعهم في محيط مراكز المؤسسة.