ملخص
خرجت محطة حزيز عن الخدمة فيما جرى إخماد النيران الناجمة عن استهداف المحطة الواقعة جنوب العاصمة صنعاء بعد ضربات استهدفتها.
أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد قصفه منشأة للطاقة يستخدمها الحوثيون في اليمن، واضعاً ذلك في إطار الرد على شن الجماعة المدعومة من إيران، هجمات على إسرائيل خلال الحرب في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي ضمن بيان إنه "هاجم أهدافاً إرهابية في عمق اليمن، مستهدفاً بنى تحتية للطاقة" تابعة للحوثيين في منطقة العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها، من دون تحديد الموقع بدقة.
وأضاف أن "هذه الغارات جاءت رداً على الهجمات المتكررة" التي ينفذها الحوثيون "ضد إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض- أرض وطائرات مسيّرة".
من جهتها أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين نقلاً عن الدفاع المدني بأن "عدواناً ’أميركياً- صهيونياً‘ استهدف محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء".
وأشار صحافي متعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية في المكان إلى وقوع أضرار كبيرة، وقال موظف في محطة الطاقة "اليوم، عند الساعة الرابعة صباحاً (1:00 بتوقيت غرينيتش)، استهدفت غارتان للعدو الإسرائيلي المحطة"، موضحاً أنه لم يسجل وقوع إصابات.
وفي وقت لاحق، أفاد الجيش الإسرائيلي عن "اعتراض صاروخ أطلق من اليمن".
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع مسؤولية الجماعة عن الإطلاق.
وقال عبر بيان "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على "إكس" اليوم من أن الحوثيين "سيدفعون ثمناً باهظاً لكل محاولة إطلاق نحو إسرائيل".
وأضاف "نفرض عليهم حصاراً جوياً وبحرياً يؤذيهم على نحو بالغ، وهذا الصباح هاجمنا أهدافاً للبنى التحتية والطاقة. هذه ليست سوى البداية"، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستكون "قوية ومؤلمة"، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وسبق لكاتس أن حذر في يونيو (حزيران) الماضي من فرض "حصار بحري وجوي" على الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن من بينها العاصمة.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، يطلق الحوثيون باستمرار صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، يتم اعتراض معظمها.
كما يشن الحوثيون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يتهمونها بالارتباط بإسرائيل.
ويقول الحوثيون إن عملياتهم تصب في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة، وترد إسرائيل على الهجمات بضرب مواقع تخضع لسيطرتهم في اليمن.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس الماضي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وتبنى الحوثيون لاحقاً العملية التي قالوا إنها استهدفت مطار بن غوريون.
واستأنف الحوثيون أخيراً هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفناً تجارية يتهمونها بالارتباط بإسرائيل، ووسعوا عملياتهم لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعدما بدأ البلدان تنفيذ ضربات عسكرية لضمان أمن الممرات المائية في يناير (كانون الثاني) عام 2024.
وفي مايو (أيار) الماضي، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عمانية اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، وضع حداً لضربات أميركية استمرت أسابيع رداً على هجمات شنها المتمردون اليمنيون على سفن في البحر الأحمر.