Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تعلق التأشيرات الإنسانية الطبية لسكان غزة

هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إدارة ترمب إجراءات بعد حملات تثيرها المؤثرة اليمينية المتطرفة لورا لومر

فتاة تشرب الماء من دلو بلاستيكي بينما يجمع الفلسطينيون النازحون الماء في منطقة مواصي خان يونس، 14 أغسطس 2025 (أ ف ب)

ملخص

يأتي قرار وزارة الخارجية الأميركية بعد أن قالت لورا لومر، الناشطة المنتمية لليمين المتطرف والحليفة للرئيس دونالد ترمب، على مواقع للتواصل الاجتماعي أول من أمس الجمعة إن "لاجئين" فلسطينيين دخلوا إلى الولايات المتحدة هذا الشهر.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس السبت، أنها ستعلق منح تأشيراتها الطبية للفلسطينيين من قطاع غزة، بعدما انتقدت مؤثرة يمينية متطرفة مؤيدة للرئيس دونالد ترمب هذه السياسة الإنسانية.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، "تُعلق كل تأشيرات الزائرين للأشخاص الآتين من غزة موقتاً إلى حين إجراء مراجعة شاملة ودقيقة للعملية والإجراءات المستخدمة في الأيام الماضية لمنح عدد قليل من التأشيرات الموقتة الطبية الإنسانية".

وأتى ذلك عقب منشورات على منصات التواصل للمؤثرة اليمينية المتطرفة لورا لومر التي سبق لها أن أدلت بمواقف عنصرية وروجت لنظريات مؤامرة.

ونشرت لومر، أول من أمس الجمعة، مقطع فيديو على منصة "إكس" قالت إنه يظهر "فلسطينيين يزعمون أنهم لاجئون من غزة، يصلون إلى الولايات المتحدة عبر سان فرانسيسكو وهيوستن هذا الشهر".

وأشارت إلى أن هؤلاء وصلوا بتسهيل من منظمة "هيل فلسطين" (HEAL PALESTINE) التي تقدم نفسها على أنها جمعية تنظم رحلات إلى الولايات المتحدة لأسباب طبية، لفلسطينيين من قطاع غزة حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني في أواخر يوليو (تموز) الماضي، أن "11 طفلاً مصاباً من غزة يبدأون رحلتهم نحو الشفاء في الولايات المتحدة".

وأوضحت أنه في 30 يوليو الماضي وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية "عبر 11 طفلاً فلسطينياً مصابين بجروح بالغة، و26 من أفراد عائلاتهم، بنجاح من غزة إلى الأردن"، مشيرة إلى أن كثيراً من الأطفال يعانون إصابات حرجة مثل "البتر والحروق البالغة ومضاعفات مرتبطة بالصدمة"، وأن "النظام الصحي المنهار في غزة لم يعد قادراً على توفير العلاج" لهذه الحالات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الثالث من أغسطس (آب) الجاري، أكدت المنظمة أنه "بعد إقلاعهم من عمان، وصل كل الأطفال الـ11 وأفراد عائلاتهم إلى مدن في الولايات المتحدة، حيث رحبت بهم المجتمعات المحلية بحرارة".

وكتبت لومر على "إكس" "كيف نال الفلسطينيون تأشيرات في عهد إدارة ترمب لدخول الولايات المتحدة، هل وافقت وزارة الخارجية على ذلك، كيف خرجوا من غزة، هل (الوزير ماركو روبيو) على علم بذلك؟".

وسألت "لماذا يأتي الغزاة الإسلاميون إلى الولايات المتحدة في عهد إدارة ترمب؟"، مضيفة "هذا تهديد للأمن القومي. لم نصوّت لهجرة إسلامية إضافية إلى الولايات المتحدة؟".

وأعلنت لومر أنها تواصلت مع مشرعين لشجب قدوم فلسطينيين "يعملون لمصلحة منظمات إسلامية مؤيدة لحماس مرتبطة بالإخوان المسلمين وتمولها قطر".

وكتبت "تحدثت إلى فريق السيناتور توم كوتون (رئيس لجنة الاستخبارات)، وهم ينظرون في كيفية حصول هؤلاء الغزيين على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة"، مضيفة "هذا غير مقبول البتة. يجب أن يطرد شخص ما من وزارة الخارجية عندما يعرف ماركو روبيو من وافق على هذه التأشيرات".

وهي ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إدارة ترمب إجراءات بعد حملات تثيرها لومر.

ففي نهاية يوليو، وبعد بلاغ من لومر، ألغت وزارة الدفاع (البنتاغون) توظيف مسؤولة كبيرة كأستاذة في كلية وست بوينت العسكرية.

وفي أبريل (نيسان)، قالت لومر بعد لقائها ترمب، إن مدير وكالة الأمن القومي تيموثي هوغ ومساعدته ويندي نوبل أقيلا بسبب "عدم ولائهما" للرئيس.

وأقر ترمب حينها بأنه استمع للومر التي وصفها بأنها "وطنية عظيمة"، مضيفاً "أنها تقدم توصيات وأحياناً أستمع إلى تلك التوصيات، لديها دائماً ما تقوله وعادة ما يكون بناء".

واندلعت الحرب في غزة رداً على هجوم شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر عام 2023، مما أسفر وفقاً لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار