ملخص
انطلاقة مشتعلة للدوري الإنجليزي الممتاز بموسم واعد، إذ يبدأ ليفربول حملة الدفاع عن اللقب بأسلوب جديد، بينما يتأهب الكبار للعودة بقوة، وسط تعديلات تحكيمية مرتقبة قد تعيد رسم ملامح المنافسة والإثارة.
بعد فوزه المهيمن باللقب، يبدأ ليفربول الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مساء اليوم الجمعة، باعتباره الفريق الذي يتعين التغلب عليه، إذ انتقل من الهجوم القوي تحت قيادة يورغن كلوب إلى أسلوب أكثر تحفظاً، يعتمد على الاستحواذ تحت قيادة مدربه الهولندي الحالي أرني سلوت.
ويستضيف ليفربول منافسه بورنموث في افتتاح الموسم، في أمسية من المؤكد أنها ستكون عاطفية في ملعب "أنفيلد"، بعد وفاة المهاجم ديوغو جوتا في حادثة سير في الثالث من يوليو (تموز) الماضي.
تغيير جذري في أسلوب ليفربول بقيادة آرني سلوت
وخاض ليفربول، الذي حسم لقب العام الماضي قبل أربع مباريات من نهاية الموسم، صيفاً جريئاً وطموحاً، إذ تعاقد مع فلوريان فيرتز وهوغو إيكيتيكي، الثنائي الذي سيقود الهجوم، ويتوقع أن يكون من بين الأقوى في الدوري.
كما عزز الفريق سرعته في مركز الظهير، بضم جيريمي فريمبونغ وميلوش كيركيز.
ويظل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك من الركائز الأساسية للفريق.
لكن السؤال الرئيس الذي يطرح نفسه هو: هل يستطيع دفاع ليفربول الجديد الصمود لدعم محاولة تكرار الفوز باللقب؟
ويبدو أن سلوت متفائل بحذر، وقال أمس الخميس "سبب صعوبة الأمر هو وجود عدد من المنافسين القادرين على الفوز بالدوري، الفوز به مرة واحدة أمر مميز للغاية".
"إنه لأمر لا يصدق أن تتمكن من تحقيقه (مرتين) في هذه البطولة، من المرجح أن يكون هذا العام أصعب من ذي قبل".
وأنهى بورنموث الموسم الماضي في المركز التاسع.
مانشستر سيتي يطمح لاستعادة الهيمنة على رغم غيابات مؤثرة
ويتوجه مانشستر سيتي إلى ملعب ولفرهامبتون غداً السبت، إذ يتطلع المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا لإعادة فريقه لسابق مجده، بعد خيبة الأمل في المركز الثالث الموسم الماضي.
ويواجه رودري، الذي غاب عن الموسم الماضي بسبب إصابة خطرة في الركبة، التي أسهمت في تراجع أداء مانشستر سيتي في الموسم الماضي، سباقاً محموماً لاستعادة لياقته قبل المباراة الافتتاحية بعد تعرضه لإصابة خلال كأس العالم للأندية.
وعاد اللاعب الفائز بالكرة الذهبية للتدريبات، لكن غوارديولا قال إنه لن يكون عند أعلى مستويات "اللياقة البدنية حقاً" حتى بعد فترة التوقف الدولي في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأنهى مانشستر سيتي الموسم الماضي بفارق 13 نقطة عن ليفربول، بينما احتل ولفرهامبتون المركز الـ16.
أرسنال ويونايتد في قمة مبكرة بطموحات متجددة
ويتوجه أرسنال، المنافس الدائم الذي احتل المركز الثاني في الموسمين الماضيين، إلى ملعب "أولد ترافورد" بعد غد الأحد لمواجهة مانشستر يونايتد، في لقاء مرتقب للغاية بين فريقين جرى تجديد صفوفهما.
وفي محاولة يائسة لكسر دائرة احتلال المركز الثاني، أضاف أرسنال الجودة والعمق من خلال التعاقد مع مارتن زوبيمندي وكريستيان نورغارد لتعزيز خط الوسط، وفيكتور غيوكيريس للمساعدة في حل مشكلة المهاجم التي طال أمدها.
ويظل دفاع أرسنال ضمن فئة الصفوة، وسيجري اختباره في مواجهة الثلاثي الهجومي الجديد لمانشستر يونايتد بينجامين سيسكو وماتيوس كونيا وبرايان مبيومو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعد احتلالهم المركز الـ15 في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الجديد روبن أموريم، كان يونايتد في وضع إعادة بناء مع توقعات عالية وصبر ينفد بسرعة.
ويسعى يونايتد إلى إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى والعودة للمنافسات الأوروبية، لكن هذا يعتمد على المستوى الذي يقدمه، والسؤال الأهم هو: هل سيتمكن أموريم من تحفيز فريقه الجديد بسرعة ليصبح قوة تنافسية، أم سيكون هذا موسماً انتقالياً آخر محبطاً؟
وستحصل الأندية الثلاثة الصاعدة للدوري الممتاز على فرصة تذوق المنافسة في دوري الأضواء هذا الأسبوع، إذ يستضيف سندرلاند فريق وست هام يونايتد، ويسافر بيرنلي للقاء توتنهام هوتسبير السبت، بينما يستضيف ليدز يونايتد نظيره إيفرتون الإثنين.
تعديلات تحكيمية قد تغير ديناميكية اللعب في الدوري الإنجليزي
ومن المرجح أن يشهد الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم احتساب الحكام مزيداً من ركلات الجزاء، في إطار نهج أكثر صرامة تجاه اللاعبين الذين يقومون بالجذب والتدخلات على المنافسين داخل منطقة الجزاء.
وقال رئيس لجنة الحكام المحترفين في إنجلترا هاوارد ويب للصحافيين أمس الخميس إن نتائج استطلاع رأي أجري أخيراً في الدوري الممتاز سلطت الضوء على "عدد كبير للغاية" من مخالفات الجذب الواضحة، التي تفلت من دون عقاب.
وأشار إلى أن تقنية الفيديو يمكن أن تتدخل في الحالات "البعيدة من كرة القدم"، مثل أن يقوم لاعب بجذب منافسه وإسقاطه أرضاً حتى لو كان من دون كرة.
وقال "أتوقع إذا كنا نجلس حول هذه الطاولة في مثل هذا الوقت من العام المقبل، أن يكون هناك مزيداً من ركلات الجزاء المحتسبة نتيجة للمخالفات مقارنة بما رأيناه (في الموسم الماضي)".
"ولكن من دون أن يكون هناك تغيير كبير، لأنه من الصعب حقاً الحفاظ على ذلك لفترة طويلة".
وقال ويب إنه لا يزال هناك "بعض الحالات الرمادية التي سيترك فيها القرار للحكم، إذ قال الحكم: لا، إنها لمسة بسيطة، لا تؤثر في قدرته على السيطرة على الكرة وتمريرها، إنه جذب متبادل، سيبقى هذا القرار بيده".
وأضاف "عندما لا تكون هناك اعتبارات تدعم قرار الحكم، فإننا نتوقع تدخل تقنية الفيديو أيضاً".
وحصل نوتينغهام فورست على ركلة جزاء، جرى تأكيدها عقب مراجعة حكم الفيديو المساعد، في الموسم الماضي خلال فوزه الساحق بنتيجة (7 - 0) على برايتون آند هوف ألبيون، عندما أسقط طارق لامبتي قائد فورست مورغان غيبس وايت أرضاً.
وأشارت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، في بيان لاحق، إلى وجود حالة "جذب مستمر من دون محاولة للعب الكرة".
وحاولت لجنة الحكام المحترفين في السابق الحد من ذلك، لكن ويب قال إن هذا النهج سيكون أكثر استمرارية هذه المرة.
وأوضح قائلاً "ليس من المفترض أن يكون الأمر حملة لأسبوعين أو ستة أسابيع، أو في شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) ثم ننسى الأمر بأكمله".
"لو بدأنا باندفاع ستستمر حملتنا لستة أسابيع، لأننا سنستقبل سريعاً مطالب بالتوقف عما نقوم به، علينا التحلي بالصدقية".